شهدت العاصمة التونسية وقفات احتجاجية أمام السفارة الأميركية رفضًا جرائم الإبادة الجماعية واستمرار العدوان الصهيوني الأميركي في التدمير والقتل ومحاولات التهجير، ودعمًا لصمود المقاومة الفلسطينية في غزّة ولعملياتها النوعية ضدّ جيش الاحتلال، وذلك تلبية لدعوة الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع. وبالتزامن كانت هناك وقفة غضب تحت شعار "غزّة تنزف والعالم صامت!" بمدارج المسرح البلدي بتونس بدعوة من التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني.

لا صلح لا مساومة

 ورفع المشاركون في الوقفات شعارات مثل: "مطلب واحد للجماهير غلق سفارة وطرد سفير.... أوفياء أوفياء لدماء الشهداء، شكرًا شكرًا يا يمن لا بوارج لا سفن، مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة، ويا تونس علّي الصوت المقاومة لا تموت".

وقالت الصحفية منى بن قمرة لموقع العهد الإخباري إن المشاركين وقفوا اليوم أمام السفارة الأميركية لقول كلمة واحدة وهي أنّ أميركا هي المسؤولة عن إشعال الحروب في المنطقة وهي من يشجع "إسرائيل" ويحرضها ويسلحها، مشيرةً إلى أنّ "هذه الوقفة تُعبّر عن الوفاء لدماء الشهداء وتحية من شعب تونس إلى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والتي أذلّت العدوّ وأعطته درسًا لا ينسى في التشبث بالأرض والكرامة".  

حراك متواصل لوقف العدوان

من جانبه، قال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع خالد بوجمعة لـ" العهد": "اليوم شاركنا في الوقفة الدورية أمام السفارة الأميركية عدد 82 للمطالبة بوقف العدوان على أشقائنا في غزّة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة. 

وأضاف: "لدينا قناعة في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وفي تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بأن الإدارة الأميركية بيدها الحل لإنهاء الحرب من عدمها باعتبار أنها تتحكم في الكيان الصهيوني. فرغم ارتفاع أعداد الشهداء والتقتيل والتجويع إلا أنها أبت الضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأوضح أنَّه "حتّى الاغاثات التي باتت تتحكم بها الإدارة الأميركية من خلال مؤسسة إغاثة صهيونية هي وسيلة أخرى من وسائل قتل الفلسطينيين أمام شاحنات الإعانات الغادرة. ووصل الأمر بالاحتلال إلى حد وضع أقراص مخدرة مع أكياس الطحين في انتهاك لكل الحرمات الإنسانية والقانونية".

ولفت بوجمعة إلى أنَّه "لذلك سنواصل وقفاتنا سواء في تونس أو في بنزرت حتّى وقف العدوان، حيث نقوم بوقفات دورية للمطالبة بوقف العدوان على غزّة. ونحن واصلنا حراكنا الشعبي منذ عامين لوقف العدوان وكانت قافلة الصمود هي تتويج للعمل الميداني بين تنسيقية العمل المشترك والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع". 

وختم بالقول: "رغم كلّ التضييقات إلا أن قافلة الصمود كانت ناجحة على صعيد تحقيق أهدافها وكشف العملاء الداعمين للاحتلال. كما أن القافلة حققت أهدافًا أخرى مثل تحقيق الوحدة المغاربية عبر مشاركة وفود من ليبيا وموريتانيا والجزائر. وحتّى في تونس كانت القافلة تضم تونسيين من تيارات مختلفة إسلاميين ويسار وقوميين وسنواصل العمل حتّى تحقيق الأهداف المرجوة". 
 

الكلمات المفتاحية