لبنان

اجتماع موسَّع في وزارة الصحة لوفد تحالف "غافي" العالمي.. إدخال لقاحات جديدة
ناصر الدين يؤكد أهمية استمرار الدعم لتأمين استدامة التحصين
عقد وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد اجتماعًا في وزارة الصحة العامة، مع وفد "غافي" (التحالف العالمي للقاحات) الذي يزور لبنان برئاسة الرئيسة التنفيذية الدكتورة سنية نشتار، وعضوية مديرة قسم البلدان المتوسطة الدخل الدكتورة أدريانا خيمينيز كوين، والمدير الدكتور مجدي إبراهيم، ومسؤول قسم الاتصالات أوليفر كان.
وحضر الاجتماع ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، وممثل منظمة اليونيسف في لبنان ماركولويجي كورسي، المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة فادي سنان، ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رندا حمادة، ومديرة برنامج الترصُّد الوبائي الدكتورة ندى غصن، ومستشارة وزير الصحة العامة الدكتورة نادين هلال، ومدير مكتبه الدكتور حسان خير الدين، ومعنيُّون.
وقد تناول البحث الدعم الذي تقدمه "غافي" للبنان في مجال التحصين وأهمية استمرارية هذا الدعم، من خلال إستراتيجية التحالف الجديدة للسنوات الأربع المقبلة 2026-2030، والتي تركز على توسيع برامج التحصين لحماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص، خصوصًا في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، حيث تشدد وزارة الصحة العامة على أن استمرارية دعم "غافي" ضروري؛ لتمكين الانتقال التدريجي إلى أنظمة تحصين وتلقيح ممولة من الحكومة، ولإدخال لقاحات جديدة على الروزنامة الوطنية للتحصين بحلول عام 2026، (مثل لقاح HPV ضد سرطان عنق الرحم)، وضمان وصول لبنان إلى لقاحات بأسعار مقبولة.
ناصر الدين
وفي كلمة ألقاها، أكد ناصر الدين أن زيارة الوفد الرفيع من تحالف "غافي" تعكس متانة الشراكة الإستراتيجية القائمة لحماية صحة الأطفال دون أي استثناء، مؤكدًا أن "غافي" قامت بجهود كبيرة في السنوات الأخيرة لمساعدة لبنان على تأمين اللقاحات.
ولفت إلى أن" لبنان يواجه تحديات كبرى تتمثل في الضغوط الاقتصادية وعبء النزوح الكبير وغياب التستقرار الإقليمي ما يشكل ضغطًا استثنائيًا على النظام الصحي اللبناني"، مضيفًا: "رغم كل هذه التحديات، تمكن لبنان، بفضل دعم "غافي" الثابت، من حماية التلقيح الروتيني، وتوفير كل اللقاحات في الوقت المناسب وخدمة كل اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية".
وتابع ناصر الدين القول: إن "زيارة الوفد القيادي لـ"غافي" ليست بروتوكولية فحسب، بل هي إستراتيجية، خصوصًا أن المسار المستقبلي لا يزال صعبًا، مما يحتّم استمرار الدعم الحيوي من "غافي" لتأمين استدامة برنامج التحصين، إضافة إلى سعي لبنان لإدخال لقاح HPV على الروزنامة الوطنية للتحصين، والحرص على الوصول إلى كل الأطفال الذين لم يتلقوا لقاحات حتى الآن".
وأوضح وزير الصحة العامة، أن" برنامج التحصين في لبنان مدمج في برامج الرعاية الصحية الأولية وأن البروتوكول الوطني للتحصين (LPSP) يضمن الجودة والعدالة، إنما يتطلب الحفاظ على هذه المكاسب استثمارًا مستمرًا وبناء قدرات ومرونة".
ودعا ناصر الدين إلى الاستمرار في هذا الزخم؛ من أجل أطفال لبنان والأطفال الموجودين على أرضه ومن أجل منطقة أكثر صحة.
نشتار
بدورها، أدلت الدكتورة نشتار بالتصريح الآتي: "لقد تأثّرتُ كثيًرا بالمرونة التي أظهرها لبنان في استعادة برنامج التحصين الروتيني والحفاظ عليه رغم التحديات الجسيمة، وكذلك بالرؤية الإستراتيجية للعمل المشترك بين الوزارات بهدف تقديم أفضل الخدمات الممكنة للناس"، مردفة: "إنّ الأنظمة التي يتم وضعها حاليًا تشكل استثمارًا مهمًا للمستقبل، و"غافي" ملتزمة بمواصلة دعم لبنان بطريقة قائمة على الأدلة".
وتخلل اللقاء عرض تقني، تقدمت به رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رندا حمادة، حول الجهود التي تبذلها الوزارة لضمان التحصين الشامل، من خلال البروتوكول الوطني للتحصين المتاح في مجمل مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في المناطق اللبنانية. ولفتت إلى تحديات المرحلة المقبلة، إذ تسعى الوزارة للحفاظ على وتيرة التحصين من ضمن البروتوكول الوطني، إضافة إلى إدخال لقاحات جديدة.