لبنان
أكّد رئيس المركز الوطني في الشمال، كمال الخير، أنّ "أبناء الجنوب والجيش اللبناني ثابتون كالجسد الواحد"، مشدّدًا على أنّ "تضحياتهم التي قدّموها والدماء الزكية التي سقطت جنبًا إلى جنب -من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة- في الدفاع عن الوطن، كانت وستبقى الضمانة الأساسية لحمايتنا من الأخطار كافة المحيطة بنا".
ووجّه الخير، خلال موقفه السياسي الأسبوعي أمام وفود شعبية زارته في دارته في المنية، التحية إلى الجيش الوطني اللبناني وقائده العماد رودولف هيكل، الذي أعطى أوامر بوقوف عناصر الجيش في المكان المهدّد من العدو لمنع استهدافه (في بلدة يانوح)، مبيّنًا أنّ "الجيش وقيادته لم يرضخا للضغوط الصهيونية اليومية، ويعملان بوطنيتهما المعهودة، ويرفضون الصدام مع أبناء الجنوب كما يريد العدو للإيقاع بين الشعب والجيش".
وأشاد بـ"حكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يقود المجلس النيابي بخريطة عمل وطنية جامعة للبنانيين كافة، من خلال المشاريع المهمة التي تمَّ التصويت عليها في الجلسة التشريعية، وفي مقدّمتها مشروع إعادة إعمار البنى التحتية التي هدمها العدوان الصهيوني في وطننا"، لافتًا الانتباه إلى "أهمية هذا المشروع في إعادة الحياة إلى العديد من المناطق التي تهجّر منها سكانها من الطوائف الإسلامية والمسيحية كافة نتيجة الاعتداءات".
من جهة أخرى، دعا الخير رئيسَي الجمهورية جوزيف عون والحكومة نواف سلام إلى "إلزام وزير خارجية لبنان باحترام الدول الصديقة للبنان وعدم الإساءة لها بتصريحاته، التي باتت تفتعل إشكالات مع الدول التي تقف إلى جانب لبنان وتسانده، أو إقالته من منصبه؛ لأنّه يتعامل وكأنّه ممثلٌ للجهة التي تبنّته في الحكومة".
وقال الخير: "نراه (وزير الخارجية) يتغاضى عن التدخّلات الأمريكية كافة والتصريحات التي يطلقها المبعوثون الأمريكيون، إضافة إلى عدم إدانته للاعتداءات الصهيونية اليومية التي يسقط فيها شهداء وجرحى، أو تقديمه باسم لبنان الرسمي الشكاوى لمجلس الأمن ضد العدو الصهيوني، مع علمنا أنّ مجلس الأمن لم يتحرّك وهو يغطي كل إجرام العدو".
وتطرّق الخير إلى مقاطعة بعض النواب "الذين يسمّون أنفسهم سياديين" لجلسة مجلس النواب، مؤكّدًا أنّ هؤلاء النواب "بعيدون كل البعد عن السيادة، وأثبتوا بالأمس أنّهم نواب صدفة ولا يمثّلون قرار الشعب وتطلّعاته؛ لأنّ المقاطعة بالأمس كانت من أجل مصالح خاصة، وصولاً إلى تعطيل الانتخابات النيابية".
كما استنكر "الموقف اللاوطني الذي شاهده الجميع من كتلة حزب القوات ورئيسها، الذين عملوا بشكل متعمّد على التصعيد الخطابي والتجييش ضد الرئيس بري"، جازمًا بأنّ "رهانهم سقط لأنّ سياستهم التقسيمية لم تَعُد خافيةً على أحد"، وموضحًا أنّ "أغلبية الكتل النيابية شاركت لأنّها تعلم مدى خطورة المرحلة الدقيقة التي نمر بها، والتي تحتاج إلى وحدة في اتخاذ القرارات المصيرية، لا التفرقة وتغذية الخلافات إرضاءً لقوى خارجية لها أطماع في بلدنا".