اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بعلبك تودّع الشهيد المجاهد محمد عباس الخطيب في موكب مهيب 

لبنان

 أهالي عيتا الشعب: نزداد تعلقًا وتمسكًا بخيار المقاومة الأشرف والأوحد
لبنان

أهالي عيتا الشعب: نزداد تعلقًا وتمسكًا بخيار المقاومة الأشرف والأوحد

ناصر: نعمل لتأمين الخدمات العامة، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها في إعادة الإعمار ووقف الاعتداءات
86

استقبل مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر في مكتبه في صور، وفدًا من بلدة عيتا الشعب الحدودية ضمّ رئيس بلديتها أحمد سرور، والمختار علي دقدوق، وأعضاء من مجلسها البلدي، وفعاليات وشخصيات من أهالي البلدة، حيث كان اللقاء مناسبة للتداول في الشؤون العامة للبلدة والوقوف عند حاجياتها في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها الجنوب والوطن.

ورحب الحاج ناصر بالوفد القادم من البلدة التي بقيت عصيّة على التدمير كما بقية قرى الحافة الأمامية، وواصلت تمسكها بالمقاومة رغم كلّ ما ارتكبه العدوّ الصهيوني في هذه الحرب، ورغم الدمار الذي فاقت نسبته 85 بالمئة من أجمالي مساحتها العمرانية، والذي لم يمنع أبناءها المقاومين من الصمود فيها طوال فترة العدوان، وهو الأمر الذي يظهر إصرارهم على التمسك بالأرض والبقاء فيها، فغيّروا المعادلة كما غيرتها عيتا الشعب وأخواتها من قرى المنطقة الحدودية في عدوان تموز 2006.

وأشاد ناصر بتضحيات أهالي البلدة وتوجههم إليها وإقامة بعضهم فيها رغم كلّ ما يرتكبه العدوّ "الإسرائيلي" اليوم من اعتداءات وقصف واغتيالات في محاولة لمنعهم من العودة إليها، مؤكدًا أن العودة حتمية وستتحقق شاء العدوّ أم أبى، وأننا كحزب الله نسهم في ذلك من خلال ما نبذله من تقديمات تحت عناوين مختلفة، لا سيما على مستوى إعادة الإعمار ومن ضمنها ملف الترميم والإيواء.

وقال ناصر: سنبقى مستمرين في هذا المجال قدر المستطاع، لكي نتيح للناس العودة إلى بلداتهم وأرزاقهم، وسنعمل في هذه المرحلة بالتعاون مع بلدية عيتا الشعب، لتقديم ما يلزم على مستوى تأهيل البنى التحتية من كهرباء ومياه وطرقات وغير ذلك.

وطالب ناصر الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها في هذه المنطقة، وتقديم ما هو مطلوب منها على مستوى الخدمات العامة وإعادة بناء ما هدّمه العدوان الصهيوني، إضافة إلى ممارسة الضغط على العدوّ لوقف اعتداءاته والسماح للناس بالعودة إلى كامل أراضيهم، انطلاقًا من أنها تتحمّل اليوم المسؤولية السياسية ومسؤولية إدارة المرحلة وفق القرار 1701.

وتحدث الحاج حسان حبّ الله أحد وجهاء البلدة باسم الوفد، شاكرًا للحاج ناصر وقيادة حزب الله ما بذلوه من أجل الوقوف إلى جانب أهالي البلدة، مؤكدًا أنه ورغم كلّ ما أصاب البلدة فإن أهلها يحملونها اليوم ويقدمونها للمقاومة وقيادتها، والتي هي أهلٌ لحمل هذه الأمانة. 

وقال حبّ الله، إن عيتا الشعب التي كانت وما زالت وفية للمقاومة، تزداد اليوم تعلقًا بهذه المقاومة وتمسكًا بهذا الخيار الذي تحسبه الخيار الأشرف والأوحد للحفاظ على العزة والكرامة، خاصة وأنها لم تبخل بعطاءٍ ربّت أجيالها عليه، وقدّمت أغلى التضحيات، فبقيت صامدة رغم الاحتلال في السابق، وبعد التحرير وفي عدوان تموز الألفين وستة الذي كان محطة أكدت فيها على وفائها وتمسكها بالنهج الذي تعتز به.

وشدد حبّ الله على أن البلدة اليوم ما زالت على عهدها، وقال: "جئنا للقائكم من أجل أن نناقش الأوضاع العامة فيها، ولطرح مجموعة من القضايا التي تعاني منها في سياق التعاون والتكامل في ما بيننا لتخطِّيها؛ ذلك أنكم أنتم من يسمعنا ومن يصل صوتنا إليه".

وكانت مداخلات لرئيس بلدية عيتا الشعب أحمد سرور وللمختار علي دقدوق ولمدير ثانوية عيتا الرسمية ولعدد من أعضاء الوفد، نقلوا فيها تحايا عائلات وأهالي البلدة وذوي شهدائها لقيادة حزب الله، متناولين مجموعة من القضايا التي تحتاج إلى التعاون من أجل حلّها، لا سيما ملف إعادة الإعمار والاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة، وقضايا الخدمات العامة من مياه وكهرباء واتّصالات وشبكة طرقات، وحاجيات القطاع الزراعية التي تعدّ مرتكز النشاط الاقتصادي للأهالي.

الكلمات المفتاحية
مشاركة