عين على العدو

تحت عنوان "النازحون من "بت يام" يواصلون "النضال" لبناء حياة جديدة: الروح محطّمة"، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحقيقًا عن الأوضاع في مستوطنة "بت يام" الواقعة جنوب "تل أبيب" بعد شهر على قصفها بالصواريخ الإيرانية.
تقول الصحيفة إن الصاروخ الإيراني أصاب مبنى مكوّنًا من 10 طوابق وخلّف دمارًا هائلًا، وتضيف: "المبنى ما زال قائمًا خلف السياج، لكن ليس لفترة طويلة. جرافة عملاقة تقشر الجوانب طبقة طبقة، وكلما اختفى المبنى، تزداد أكوام الدمار عند أقدامه".
وجاء في التحقيق: "موظف من البلدية ينظر إلى ما تبقى من المبنى الذي عاش فيه أكثر من 50 عامًا. عاد بعد أن خدم كسائق نقل بين جبهة سيناء ومرتفعات الجولان، وفي الاحتياط أيضًا خلال حرب لبنان الأولى. هذه المرة، الحرب جاءت إلى منزله. عندما أتينا إلى هنا هذا الأسبوع، بمناسبة مرور شهر على الكارثة، لم تعد شقته موجودة. قبل عدة أيام فقط، فكّكتها الجرافة بضرباتها. الجرافة تواصل العمل".
المبنى الذي شُيّد في أواخر الستينيات خضع مؤخرًا لترميم شامل، بما في ذلك تقوية أعمدة الدعم. وهنا يقول المستوطن يانكي ليفي من لجنة السكن: "استثمرنا في المشروع 1.5 مليون شيكل. لو لم نعزّزه، لكان الأمر انتهى بأكثر من مئة قتيل".
وفقاً لإحصائيات البلدية، تم إجلاء حوالي 2000 مستوطن من منازلهم جراء إصابة الصاروخ. 1150 إلى الفنادق، 6 في "تل أبيب" و2 في "بت يام" نفسها، والباقي وجد حلول سكن مؤقتة أخرى. 27 مبنى، تؤوي حوالي 1200 "إسرائيلي"، تعرضت لأضرار كبيرة ربما تتطلب هدمها. 850 آخرون سيتمكنون من العودة إلى منازلهم فقط بعد إصلاح أضرار الصدمة: نوافذ محطمة، مصاريع مكسورة، أبواب اقتلعت من أماكنها، تختم الصحيفة.