لبنان

جال وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين والمديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي، على عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أكّد ناصر الدين "التزام الوزارة بتأمين الخدمات الصحية للبنانيين في كلّ المناطق".
وبدأت الجولة في مركز مؤسسة عامل الصحي في برج البراجنة، حيث تم الاطلاع على الخدمات الصحية والإنسانية التي يقدمها المركز وعلى نشاطات الجمعية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية.
ولفت الوزير ناصر الدين إلى أنّ "للزيارة رمزيتها الخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ نظرًا للدمار الذي لحق بها إثر العدوان "الإسرائيلي" الأخير". وأكد أهمية "الشراكة بين الوزارة والمنظمة"، مشددًا على "دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية لدورها الأساسي في تحقيق الوقاية وتأمين التشخيص المبكر قبل تطوّر المرض والوصول إلى الكلفة الاستشفائية المرتفعة".
وأضاف: "لا طائفة أو لون أو مذهب أو هوية سياسية للخدمة الصحية والطبية، وهذا منطلقنا وهذه قناعاتنا". وختم آملًا تأمين المزيد من الخدمات بالتعاون المثمر مع الشركاء المحليين والدوليين.
ثم تحدثت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بلخي، مشيرة إلى أنّ "هذه الزيارة هي الثانية لها للبنان والأولى لمركز رعاية صحية أولية"، وقالت: "كطبيبة أطفال، أدرك تمامًا أهمية الوقاية". ولفتت إلى أنّ "اللقاء مع رئيس الجمهورية جوزاف عون في وقت سابق تمحور حول موضوع الوقاية وأهميتها".
كما كانت كلمة لرئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا، شدد فيها على أنّ "ما تقوم به المؤسسة هو من أجل الإنسان"، موضحًا أنّ "للمؤسسة خمسين مركزًا و24 عيادة نقالة و1800 متفرغ وعددًا كبيرًا من المتطوعين".
وتابع: "مراكز الرعاية تعمل لتأمين الحق في الصحة من خلال التركيز على الوقاية والتشخيص المبكر"، لافتًا إلى أهمية "تطوير هذه المراكز"، ومشددًا على "حاجة لبنان في هذه المرحلة إلى أصدقائه وأشقائه في وسط الصعوبات الكبيرة التي يواجهها".
ثم انتقل الوفد إلى مركز بلدية برج البراجنة للهيئة الصحية، فدار الحوراء في حارة حريك لمعاينة الأضرار الناتجة عن الحرب.
وأبدت بلخي أسفها إثر معاينتها الدمار، منوهة بما تبلغته حول "السعي لافتتاح العيادات في القريب العاجل من أجل توفير الخدمة لعدد كبير من المرضى يفوق خمسة وأربعين ألف مريض شهريًّا من الأطفال والنساء والذين يحتاجون إلى معاينات نفسية". وجددت قولها إنّ المنظمة تعمل يدًا بيد مع وزارة الصحة العامة وهيئات أهلية لدعم الرعاية الصحية لجميع الناس في جميع أنحاء لبنان.
كما كانت كلمة لناصر الدين شكر فيها للمديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية وقوفها إلى جانب المواطن اللبناني، لافتًا إلى أهمية "التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لتأمين الخدمات النوعية".
وأكد أنّ "وزارة الصحة العامة ملتزمة القيام بواجبها في تقديم الخدمات الصحية لكل المواطنين اللبنانيين بما يليق بهم من الشمال إلى الجنوب والبقاع والجبل والضاحية وبيروت".
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
لمشاهدة الصور اضغط هنا