إيران

العميد نائيني: العدو لم يفهم جوهر القوة الإيرانية ولن ينجو إذا ارتكب حماقة أخرى
قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إنّ "العدو لا يدرك ما هو عنصر قوتنا الأساسي: الصواريخ، البرنامج النووي، الدفاع الجوي، والقدرات الدفاعية".
قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، إنّ "الأعداء قد جرّبوا ردّنا سابقًا، وإذا ارتكب الكيان الصهيوني حماقة مرّة أخرى فليس من المؤكّد أنْ نتركه ينجو هذه المرّة".
وأضاف العميد نائيني، في حديث إلى الصحافيين على هامش مراسم أربعين شهداء القوة الجوفضائية للحرس: "رسالة تكريم الشهداء تعكس عمق المحبة الكامنة في قلوب أبناء المجتمع تجاه هؤلاء الأعزاء"، مشيرًا في المقابل إلى أنّه "خلال السنوات الـ46 الماضية، لم يفهم العدو إطلاقًا جوهر القوة الحقيقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وفق ما أوردت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الخميس 24 تموز/يوليو 2025.
وتابع قوله: "مراسم اليوم، التي أُقيمت بمناسبة أربعين شهداء القوة الجوفضائية ذكّرتني بمراسم تأبين والد الشهيد القائد قاسم سليماني في كرمان، حيث اجتمع حشد كبير من مختلف أطياف المجتمع في مصلّى المدينة. وقد قال حينها الحاج قاسم: "أنا أعرف كل واحد من هؤلاء الناس". واليوم أيضًا، نرى الحشود الحاضرة في مراسم تأبين الشهيد حاجي زاده (قائد قوات الجو فضاء للحرس الثوري) قد جاءت بدافع المحبة، ونشهد المشاعر ذاتها عند ضريحه".
وفيما اعتبر أنّ "العنصر الأساسي في قوة الردع هو ما تجلّى بوضوح في هذه المعركة"، أشار إلى أنّ "العدو استهدف إيران القوية، ويسعى وراء إيران مُجرَّدة من عناصر القوة"، مستدركًا بقوله: "لكنّه (العدو) لا يدرك ما هو عنصر قوتنا الأساسي: الصواريخ، البرنامج النووي، الدفاع الجوي، والقدرات الدفاعية هي عناصر ردع حقيقية ظهرت جليًا في الحرب الأخيرة".
ولفت العميد نائيني الانتباه إلى أنّ "العدو ظنّ أنّه باستهداف العلماء النوويين والقادة العسكريين سيؤدّي ذلك إلى انتفاضة شعبية تُسقط النظام، لكنّها كانت حسابات خاطئة تمامًا، كما حدث في أيلول/سبتمبر 1980، حين ارتكب العدو الخطأ ذاته وتلقّى الرد المناسب".