في اليوم الـ657 من حرب الإبادة على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني مجازره مستهدفًا النازحين ومنتظِري المساعدات وخيام النازحين، ومُوقِعًا عشرات الفلسطينيين بين شهيد وجريح، ومسبّبًا زيادة المجاعة والمعاناة الإنسانية وارتفاع أعداد المرضى، وصعوبة الحصول على مياه الشرب.

وأكّدت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 62 فلسطينيًّا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر الخميس 24 تموز/يوليو 2025، بينهم 19 من منتظِري "المساعدات".

فقد ارتقى 3 شهداء وأُصيب آخرون في غارة صهيونية على حي التفاح في شرق مدينة غزة، بحسب مصدر في الإسعاف والطوارئ في القطاع، فيما أدّت غارة صهيونية على حي الشيخ رضوان في المدينة ذاتها إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد كبير.  

واستُشهد فلسطيني إثر قصف من مُسيَّرة صهيونية قرب مدرسة "مسقط" في شرق شارع النفق في مدينة غزة.

وأبلغ مصدر في مستشفى "الشفاء" عن "استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة "إسرائيلية" على خيمة تؤوي نازحين في حي الرمال في مدينة غزة".

بدورها، أكّدت هيئة الإسعاف والطوارئ انتشال جثامين شهيدَين و3 جرحى جرّاء قصف الاحتلال خيمة قرب المجلس التشريعي في حي الرمال. 

كما أكّد مصدر آخر في الإسعاف والطوارئ ارتقاء شهيدَيْن اثنين وإصابة آخرِين في قصف صهيوني على خيمة تؤوي نازحين في غرب المدينة ذاتها، في حين أعلنت "الخدمات الطبية" عن ارتقاء شهيد وشهيدة وإصابة 10 آخرين في قصف صهيوني استهدف منتظِري المساعدات في شمال غرب المدينة عينها.

في سياق متصل، قال "الدفاع المدني" في غزة، إنّ "7 شهداء، بينهم 4 أطفال، موجودون تحت أنقاض مبنى سكني تعرَّض لغارة "إسرائيلية" في حي الزيتون (في مدينة غزة)، صباح اليوم".

من جهته، أشار مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى والعودة" إلى ارتقاء 8 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف صهيوني استهدف وسط القطاع فجر الخميس.

وارتقى 4 شهداء وأُصيب عدد من الفلسطينيين بقصف الاحتلال منطقة المشاعلة في جنوب مدينة دير البلح في وسط غزة، وارتقى شهيد أيضًا وأُصيب عدد آخر في قصف طيران الاحتلال نقطة شحن في منطقة ترانس البابا في الزوايدة بوسط القطاع.

وأعلن "مجمّع ناصر الطبي" في غزة عن أنّ عدد الشهداء بلغ 14 نتيجة إطلاق جيش الاحتلال النار على مجموعة من المدنيين في أثناء انتظارهم الحصول على "مساعدات إنسانية" في مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

كذلك، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد فلسطينيَّيْن اثنين وإصابة آخرِين جرّاء قصف الاحتلال على خيام النازحين في مواصي خان يونس. 

واستُشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة صهيونية على شرق خان يونس، وفق ما أفاد به مصدر في مستشفى "ناصر".

وجرى انتشال جثامين 4 شهداء من مفترق موراج في شمال مدير رفح في جنوب القطاع. وقد ارتقت شهيدة برصاص جيش الاحتلال قرب مركز توزيع "المساعدات" المسمّى "الشاكوش" في شمال غرب رفح. 

كما استُشهد طفلَان اثنان وأُصيب عدد آخر في قصف مدفعي صهيوني على مدرسة الحناوي في شمال غرب خان يونس. 

واستهدفت غارة صهيونية شرق مخيم البريج في وسط القطاع، وأغارت طائرات حربية على أرض زراعية في شرق مخيم المغازي في وسط القطاع، فيما تعرّضت منطقة الكتيبة في شمال خان يونس لغارة صهيونية، في ظل قصف جيش الاحتلال بقذائف المدفعية لمناطق وسط خان يونس، وشرق مدينة غزة، وشمال مخيم منطقة النصيرات وشمال شرق المنطقة في وسط القطاع، في وقت أطلقت فيه آليات جيش الاحتلال النار بشكل عشوائي على خيام النازحين داخل سجن "أصداء" في خان يونس، حسب ما ذكَرت قناة "الأقصى".

وفي تداعيات المجاعة المتصاعدة في القطاع، أكّد مصدر في مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة أنّ "الطفلة نور رياض اخزيق استُشهدت نتيجة الجوع وسوء التغذية". 

في غضون ذلك، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أنّ "المجاعة تزداد خطورة وتنتشر في كل محافظات القطاع"، مؤكّدًا أنّه "حتى عصر الخميس لم تدخل أيّ مساعدات"، مشيرًا إلى أنّ "القطاع بحاجة ماسة إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيًّا لتجنُّب الانهيار الإنساني الشامل".

من ناحيتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان الخميس، عن وصول 89 شهيدًا، منهم 10 شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، و453 جريحًا خلال الـ24 ساعة السابقة للإعلان.

وارتفعت بذلك حصيلة حرب الإبادة الجماعية الصهيونية على القطاع إلى 59587 شهيدًا و143,498 جريحًا، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.

كما أدّى العدوان، منذ استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/مارس 2025، إلى استشهاد 8447 فلسطينيًّا وإصابة 31457 آخرين، بحسب الوزارة التي أكّدت ارتفاع إجمال عدد "ضحايا لقمة العيش" (منتظِري المساعدات) ممّن وصلوا المستشفيات إلى 1083 شهيدًا وأكثر من 7,275 جريحًا.

الكلمات المفتاحية