لم يكن استقبال المناضل جورج إبراهيم عبد الله مجرّد حدث، بل كان مشهدًا من مشاهد النصر الذي طال انتظاره. بعد 41 عامًا من الاعتقال في الزنازين الفرنسية، عاد الرجل الذي صار رمزًا للمقاومة، ليُستقبل كما يليق بالأحرار.

خلال فعاليات الاستقبال عبر المشاركون  لموقع العهد الإخباري عن فرحتهم  ليس فقط لجورج عبد الله وعائلته، بل للبنان والمقاومة وكل مناضلي هذا العالم. اعتبروه بداية مسار جديد من الانتصارات، ونهاية لمسار طويل من النكسات، مؤكدين أن عبد الله لم يعد مجرد أسير محرَّر، بل أصبح رمزًا ثوريًا أمميًا بامتياز.

وأكدوا أن عبد الله ناضل من أجل فلسطين ولبنان والمقاومة، ومن أجل قضايا المظلومين، وأن صموده خلف القضبان رغم العروض التي قُدمت له للإفراج المشروط، جعل منه قدوة لكل الأحرار. واعتبروا أن محاولات التعتيم على لحظة عودته فشلت أمام مشهد الحشود التي احتضنته برموش عيونها ودموعها.

كما رأى المشاركون أن هذا اليوم هو يوم عدالة انتصرت على السياسة، يوم تحرير حقيقي شبيه بتحرير الأرض، لأن الحرية الفردية جزء لا يتجزأ من حرية الوطن. وأكدوا أن تحرير جورج عبد الله هو بقعة ضوء وسط العتمة، ودليل على أن الحق لا يموت ما دام خلفه مقاومون صادقون.

وختموا بالقول إن "المقاومة ليست لطائفة أو حزب، بل هي طائفة الحق، وجورج عبد الله بات مدرسة في الثبات والإرادة، كما كان معتقل الخيام من قبل، وكما ستكون فلسطين وغزة وغدًا كل ساحات الكرامة".

الكلمات المفتاحية