لبنان

أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد المجاهد هيثم محمد إدريس "عبد الرسول" وأربعين الشهيد المجاهد حسن محمد حمودي "فضل"، في مدينة بنت جبيل، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عوائل الشهداء، وفعاليات دينية وشعبية وحشود من الأهالي.
وفي كلمة له خلال الاحتفال، شدد النائب عز الدين على أن "ما يمرّ به لبنان والمنطقة يتطلب مسؤولية وطنية عالية"، داعيًا إلى "تقدير المصلحة العليا للبنان وشعبه، واتخاذ موقف وطني جريء يحفظ سيادة البلد واستقلاله"، مشددًا على أنّ أولوية الأولويات يجب أن تكون في خروج العدو ووقف الاعتداءات الصهيونية المستمرة، قبل أي نقاش حول ملفات داخلية كالسلاح والاستراتيجية الدفاعية.
وأكد عز الدين أن الشأن الأمني والعسكري "هو من صلب السيادة الوطنية"، ولا يمكن فصله عن القرار الوطني المستقل، لافتًا إلى أن "التدخلات والضغوطات الخارجية، وخاصة الأميركية والعربية، تهدف إلى زعزعة السلم الأهلي وإرباك الداخل اللبناني"، لكن الثنائي الوطني "يعمل بتنسيق تام ووحدة رؤية، من أجل الوصول إلى صيغة توافقية تخفف الاحتقان وتمنع الانجرار إلى الفتنة".
وأشار عز الدين إلى موقف موحد بين الرؤساء الثلاثة في لبنان، حيث شدد على ضرورة أن يبدأ مسار الحل بوقف كل العمليات العدوانية جوًّا وبرًا وبحرًا، وانسحاب العدو من النقاط التي يحتلّها، موضحًا أن "الاحتلال هو سبب عدم الاستقرار، وليس المقاومة كما يحاول البعض الترويج".
وأضاف أن البيان الوزاري للحكومة وخطاب قسم رئيس الجمهورية جوزاف عون ينصّان بوضوح على مسؤولية الدولة في الدفاع عن الأرض وحماية الشعب، وأن "الحق في الدفاع مشروع ولا يحتاج إلى إذن من أحد، وهو مدعوم من جميع القوانين الدولية والشرائع السماوية".
وتوقف عز الدين عند واقع المنطقة، مشيرًا إلى أنّ "أميركا لم تستطع فرض هيمنتها الكاملة، لا في سوريا حيث تتقاطع قوى دولية وإقليمية، ولا في فلسطين حيث ما زالت المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، صامدة وتُوقّع القتلى في صفوف العدو رغم الحرب الإجرامية المفتوحة عليها".
وختم عز الدين بالقول: "رغم التحديات والتهويل والحصار، نحن باقون على عهد الشهداء، على درب القدس، وعلى طريق السيادة والعزة، ولن تنحرف بوصلة أولوياتنا الوطنية، ما دام هناك احتلالٌ يُدنّس أرضنا".