دخل عدد من الناشطين والشخصيات التونسية في إضراب جوع رمزي تضامنًا مع قطاع غزة، وذلك تلبية لدعوة التيار الشعبي في تونس. 

يأتي هذا، في سياق سلسلة من التحركات الشعبية والمدنية المتضامنة مع معاناة أهل غزةـ في خضم سياسة التنكيل والتجويع والتهجير القسري التي يمارسها الاحتلال الصهيوني أمام صمت العالم المخزي والمريب. وتزامنت هذه الخطوة مع إعلان انطلاق فعاليات "أسطول الصمود المغاربي" لكسر الحصار عن غزة.

رسالة رمزية تضامنية

بدأ إضراب الجوع الرمزي، في التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء في مقر التيار الشعبي في تونس. وأكدت القيادية في التيار الشعبي والنائب السابق في البرلمان مباركة البراهمي لـ"العهد الإخباري": "نحن اليوم نجتمع في مقر الحزب من أجل هذه الحركة الرمزية التي تتمثل في إضراب جوع تضامني رمزي مع الشعب الفلسطيني، وتحديدًا مع أهلنا في غزة الذين تُبيدهم آلة القتل والحرب الصهيونية البشعة. أهلنا هناك يموتون جوعًا، وأطفال فلسطين يموتون من قلة الطعام. يقتلهم الجوع، ومن لا يقتله الجوع تقتله النار والدمار أمام صمت دولي متواطئ ودعم عربي لآلة القتل الصهيونية".

وأضافت: "نحن نرى أن صمت الأنظمة العربية المخزى دلالة على التواطؤ والرضا بما يحدث. لذلك، نحن في تونس، وفي منطقة المغرب العربي، نُرسل للشعب الفلسطيني آيات التضامن والأخوّة، وليس بأيدينا إلا هذه الحركة الرمزية".

وتابعت البراهمي: "إن شباب تونس يتحركون بما استطاعوا، من اعتصامات في الشوارع وأمام السفارة الأمريكية على مدى سنتين. وبعد الاحتجاجات الدورية، شارك التونسيون في الاعتصام أمام مقر السفارة الأمريكية. ونحن نتحرك اليوم بما استطعنا، في رسالة أخوية مع كل عبارات الأسف لأهلنا في فلسطين الذين لا نستطيع دعمهم إلا بالدعاء وعبارات التضامن".

دعوة لمزيد من التحرك

من جهتها، قالت الناشطة خديجة النوري عضو اللجنة المركزية للتيار الشعبي، لـ"العهد الإخباري" إنها جاءت لتشارك في إضراب الجوع الرمزي إسنادًا للمقاومة. وأوضحت أن مشاركتها هي: "رسالة إلى الشعوب كلها، ودعوة لمزيد من التحرك لوقف الإبادة، وخاصة وقف التجويع والجرائم التي تُرتكب بحق النساء والأطفال في غزة". 

وأضافت: "الإضراب انطلق صباح اليوم الثلاثاء، وهو إضراب مفتوح لجميع المساندين للقضية الفلسطينية، وجميع المواطنين وحاملي همّ التجويع الذي يعانيه الفلسطينيون. كما نعبّر عن رفضنا لما يحدث من إنزال للمساعدات عبر الجو، بما يحمله ذلك من خطورة بسبب طريقة الإنزال التي تتسبب في قتل العديد من الفلسطينيين الأبرياء.

وتابعت: "إضافة إلى أنها لا تكفي، ولا يمثل الإنزال سوى 8% من احتياجات غزة. ولا تنطلي علينا هذه المسرحية، فحرب التجويع لن تتوقف بإنزال هذه الكمية المحدودة من المساعدات".

وتابعت: "سنواصل تحركاتنا إلى حين كسر الحصار الكامل، وإدخال المساعدات عن طريق معبر رفح برعاية أممية وبطرق آمنة".

الكلمات المفتاحية