قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، إنَّ "مواقف المرجعيات الشيعية منذ العهد العثماني أكَّدت على وحدة الأمة، وإنّنا لم نرفع يومًا مشروعًا سياسيًّا خاصًّا ومستقلًّا، فمصيرنا واحد ومستقبلنا واحد".

كلام الشيخ الخطيب جاء خلال استقباله، الثلاثاء 5 آب/أغسطس 2025 في مقر المجلس في الحازمية، رئيس "المؤتمر الشعبي" كمال حديد على رأس وفد، ضمّ: رئيس "هيئة الإسعاف الشعبي" عماد عكاوي، رئيس "هيئة أبناء العرقوب" الدكتور محمد حمدان والعضو في قيادة الهيئة محمد الزغبي، مسؤول إدارة بيروت في المؤتمر الدكتور عماد جبري، رئيس "اتحاد الشباب الوطني" المحامي أحمد حسن، مسؤول "الجمعية الخيرية الثقافية في الضاحية الجنوبية" الدكتور مصطفى علامة والعضوين في الجمعية ومحمد شمص وعلي الخليل، حيث جرى البحث في تطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة في ظل تصاعد العدوان والتهديدات الصهيونية".

وشدّد العلامة الخطيب على "ضرورة الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة الظروف الراهنة التي يتعرّض فيها لبنان للعدوان الصهيوني، فيما تتعرّض غزة لحرب إبادة وتجويع". وأضاف: "إنّنا مؤمنون بوحدة الأمة وأنّ التَعدُّد الطائفي والمذهبي لا علاقة له بالاجتماع السياسي". 

من جهته، قال حديد، بعد اللقاء: "كان اللقاء مناسبة أعربنا فيها لصاحب السماحة الشيخ علي الخطيب عن تقديرنا مع كل الملتزمين برسالة التوحيد ونبذ الفرقة والانقسام لدوره على رأس المجلس في تعزيز أواصر الوحدة والتعاضد، وأكّدنا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وقاعدتها وحدة المكوّنات الإسلامية في هذه الظروف التي تتعرّض فيها الوحدة الوطنية في كثير من البلاد العربية لصراعات وأزمات تلبّي رغبة المطامع التوسّعية الصيونية".

وأشار إلى أنّ "لبنان ما زال يتعرّض يوميًّا لاعتداءات صهيونية في مختلف مناطقه، مع استمرار احتلال الأراضي اللبنانية ورفض الانسحاب من التلال الجنوبية المحتلة ونقاط الاختراق الحدودية لخط الهدنة "خط لارسن" الأزرق المشؤوم، بالإضافة إلى استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر لأكثر من نصف قرن".

وتابع قائلًا: "إنّنا نتطلّع إلى الدور الأساسي لسماحة نائب رئيس المجلس في إطلاق المبادرات التوحيدية بالتعاون مع المراجع الدينية والروحية في لبنان لتحصين الوحدة الوطنية وصونها من الارتدادات الخارجية، ومنع أيّ إسهامات محلية في أزمات الجوار العربي". وأضاف: "أكّدنا على أهمية الموقف الوطني العام لدعم صمود أهالي غزة والضفة الغربية الذين يتعرّضون للإبادة الجماعية بمختلف عوامل الفتك الوحشي؛ بالسلاح والمرض والتجويع والتهجير لتسهيل مطامع (بنيامين) نتنياهو في ضمّ غزة والضفة الغربية للكيان الصيوني الغازي".

من جهته، قدّم رئيس "هيئة أبناء العرقوب"، الدكتور محمد حمدان، إلى الشيخ الخطيب كتابه بعنوان "مزارع شبعا حقائق ووثائق ومستندات".

من ناحية أخرى، أجرى الشيخ الخطيب اتصالًا هاتفيًّا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل هنّأه فيه بالعيد الوطني للجيش، منوِّهًا بمواقفه الوطنية.

الكلمات المفتاحية