فلسطين

في ظلّ تصاعد العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة، أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن استشهاد 138 مواطنًا وإصابة 771 آخرين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء القصف "الإسرائيلي" المستمر الذي يطاول المدنيين في مختلف المناطق.
وبذلك، ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية ""الإسرائيلية"" المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 61158 شهيدًا و151442 جريحًا، في أرقام تُجسّد حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار والنار.
وسجّلت الوزارة في تقريرها اليومي ارتفاعًا حادًا في أعداد الشهداء والمصابين من طالبي المساعدات، حيث ارتقى خلال اليوم الماضي 87 شهيدًا وأُصيب 570 آخرون خلال محاولتهم الوصول إلى المعونات، ليرتفع بذلك إجمالي شهداء "لقمة العيش" إلى 1655 شهيدًا وأكثر من 11800 إصابة.
وفي ما يتعلق بضحايا المجاعة، أفادت وزارة الصحة بأن عددهم بلغ حتّى الآن 193 شهيدًا، من بينهم 96 طفلًا، ما يعكس خطورة الوضع الغذائي المتدهور بفعل الحصار الممنهج وسياسات التجويع المتعمّدة التي ينتهجها الاحتلال.
وتأتي هذه الأرقام في وقت يواصل فيه الاحتلال استغلال الإسقاط الجوي للمساعدات كأداة هندسة للفوضى، وفق ما أكدت وزارة الداخلية في غزّة، والتي أشارت إلى أن "عمليات الإسقاط تُسهم في تعميق حالة الجوع، وتؤدي إلى وقوع إصابات وشهداء بسبب التدافع، أو نتيجة سقوط الصناديق على خيام النازحين والمنازل".
وفي سياق متّصل، كشف المكتب الإعلامي الحكومي عن مجزرة جديدة فجرًا، حيث استُشهد 20 مواطنًا وأُصيب العشرات إثر انقلاب شاحنة مساعدات فوق الجائعين وسط قطاع غزّة. وقد أُجبرت الشاحنة على سلوك طرق غير مؤهّلة وآمنة، سبق أن تعرضت للقصف، ما أدى إلى الكارثة.
وأكد المكتب أن "الاحتلال يتعمّد منع تسهيل إدخال المساعدات ويجبر السائقين على المرور في مسارات مكتظة بالمدنيين"، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تعكس نيّة الاحتلال في الإبقاء على الوضع الإنساني في غزّة عند حدود الكارثة.
وتتوالى التحذيرات من وزارات وهيئات رسمية في القطاع من استمرار هذا النهج الخطير، في وقت يُصرّ فيه المجتمع الدولي على الاكتفاء بإجراءات رمزية لا ترقى إلى مستوى المجازر والمجاعة التي تُرتكب يوميًّا بحق أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر.