لبنان

شنّ الطيران الحربي والمسيّر الصهيوني، الأربعاء 6 آب/أغسطس 2025، سلسلة غارات عنيفة استهدفت أطراف بلدة دير سريان في جنوب لبنان، في عدوان سافر جديد على السيادة اللبنانية، إضافة إلى اعتداءات أخرى شهدتها البلاد.
اللافت أنّ هذا الاعتداء جاء بعد ساعات فقط على الجلسة الحكومية المشؤومة التي اتّخذت فيها الحكومة قرارًا خطيرًا بتكليف الجيش اللبناني إعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام، في خطوة اعتُبرت انقلابًا على الموقف الوطني وخطاب القسم، وتجاهلًا تامًا للعدوان الصهيوني المتواصل على الأراضي اللبنانية.
كما يأتي هذا القصف في توقيت حسّاس جدًا، وقبل جلسة الخميس المرتقبة، ما يعكس بوضوح نوايا العدوّ واستغلاله السياسي والأمني لأي "تفكك داخلي" أو خطوات تُضعف عناصر القوّة الوطنية، وعلى رأسها المقاومة.
هذا؛ ويؤكد الاعتداء المستجد مجددًا على صوابية موقف المقاومة بوجوب إلزام العدوّ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار أولًا، وأن تعمل الحكومة على تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة كأولوية وإعادة الإعمار، بدلًا من تقديم التنازلات المجانية للأميركي والعدو الصهيوني.