عربي ودولي

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس 7 آب/أغسطس، أنّ "الحظر لملاحة العدو مستمر وناجح وفعال ومؤثر وميناء أم الرشراش الذي يسميه العدو بـ"إيلات" مغلق ومقفل".
ولفت إلى أنّ "في عمليات الإسناد من يمن الإيمان في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نفذت هذا الأسبوع عمليات استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة"، مضيفًا: "عمليات هذا الأسبوع استهدفت مطار اللد وأهدافًا للعدو في يافا وحيفا و"عسقلان" وعمليات بحرية في أقصى شمال البحر الأحمر".
وتطرّق السيد الحوثي إلى الوضع في لبنان ومسألة نزع سلاح المقاومة، حيث شدد على أنّ "عامل الردع الوحيد الذي منع العدو "الإسرائيلي" من العودة لاحتلال لبنان هو المقاومة وسلاحها الذي يحمله رجالها المؤمنون"، موضحًا أنّ "العرب في أطروحتهم يقدمون المشكلة في السلاح، وأنّ الحل في تجريد الفلسطينيين واللبنانيين من سلاحهم، وهي أطروحة غبية بكل ما تعنيه الكلمة".
وقال: "أطروحة نزع السلاح تتناقض مع الفطرة ومع المحسوسات والمشاهدات وليس لها أي مستند ولا اعتبار"، وهي "مطلب أميركي "إسرائيلي" يسعى بعض العرب لتحقيقه، وهذا الشيء مؤسف جدًا".
وأوضح السيد الحوثي أنّه "عندما يقدم "الإسرائيلي" والأميركي طلبًا، فهو من منظور المصلحة "الإسرائيلية" الخالصة، والعدو ليس عدوًا منصفًا يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الجميع".
وأضاف: "الأميركي ليس طرفًا منصفًا يتعامل بإنصاف ولا يراعي مصالح الأمة، بل المنظور هو المصلحة الأميركية "الإسرائيلية" الخالصة".
وشرح السيد الحوثي بأنّ "الجيش اللبناني لن يحمي لبنان لا من حيث القدرة والإمكانات ولا من حيث القرار السياسي، وإلا لكان حمى لبنان فيما قد مضى"، مشيرًا إلى أنّ "الخطر الآن أكبر والجيش اللبناني أعجز مما قد مضى بطبيعة الظروف والقدرات والإمكانات وتعقيدات اتخاذ القرار السياسي".
ولفت إلى أنّ "العدو وبعض الأنظمة العربية تتبنى طرح تجريد المقاومة في غزة من السلاح وهم لم يفعلوا شيئًا لغزة"، مشددًا على أنّ "الخيارات ينبغي أن تكون مرتكزة إلى وعي حقيقي بالعدو وبالقضية الفلسطينية".
وأوضح أنّ "عبقرية العرب أمام الإجرام والطغيان الصهيوني توصلت إلى أن الحل هو في تجريد حماس والفصائل الفلسطينية من سلاحها وحزب الله من سلاحه".
إلى ذلك، شدد السيد الحوثي على أنّ "معاناة الشعب الفلسطيني تتفاقم للشهر الخامس على التوالي منذ منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة"، موضحًا أنّ "حصار غزة تم بتواطؤ بعض الدول العربية والغربية وساعدت في صنع مأساة التجويع الرهيب الذي لا مثيل له في العالم".
وأشار إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" يدرس قرارًا إجراميًا في خيار من خيارين، إما الاحتلال لكل قطاع غزة، وإما الاحتلال لأجزاء من قطاع غزة"، مؤكدًا أنّ "حسابات العدو تعود لتردده وللكلفة الباهظة التي هو موقن بها".
وذكر السيد الحوثي أنّه "إذا أقدم العدو على الاحتلال الكامل لكل قطاع غزة، فإن هذا له كلفته وخسائره الباهظة والكبيرة"، مضيفًا: "العدو "الإسرائيلي" يقول إنه حصل على إذن من الأميركي للتصعيد في قطاع غزة، ومعنى ذلك استمرار كل أشكال الدعم الأمريكي للعدو".
وأكّد السيد الحوثي أنّ "أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل، وإن ارتكب الجرائم الكبيرة، لكنها لن تحقق النتيجة التي يسعى للوصول إليها"، موضحًا أنّ "العدو الإسرائيلي سيفشل في تثبيت احتلاله وسيطرته التامة على قطاع غزة، ولن يحسم المعركة بإذن الله".
وقال إنّ "الحالة المؤسفة جدًا هي في الواقع العربي، وعندما يكون هناك تحرك فهو يعبر عن تخبط وعدم امتلاك رؤية صحيحة"، فالتحرك العربي يناشد الأميركي ويتسوله أن يتدخل لانقاذ الشعب الفلسطيني، ويتوسل أيضًا الأوروبيين للتدخل".
وتابع السيد الحوثي: "من المواقف العربية السلبية مؤتمر "حل الدولتين" الذي تضمن مطالب بتسليم سلاح المقاومة وغيرها"، مشيرًا إلى أنّ "التخبط العربي من خذلان ومن تبنٍ لطروحات أميركية وغربية تجاه المظلومية الفلسطينية هي حالة مخزية وفضيحة بين كل الأمم في الأرض.. الأنظمة العربية تعتمد خيارات غبية وتوجهات حمقى في مقابل الهجمة "الإسرائيلية" والأميركية للإبادة والطغيان والاحتلال والأطماع".
ولفت إلى أنّ "الإخوة المجاهدين في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير"، حيث أنّ كتائب القسام نفذت في هذا الأسبوع قرابة 12 عملية متنوعة وعمليات مشتركة بينها وبين سرايا القدس وعمليات من سرايا القدس ومن الفصائل الأخرى.
وأكّد أنّ "العدو "الإسرائيلي" يعبر عن خيبة أمله بما يشهد على فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة".
وحول الضفة الغربية، أشار السيد الحوثي إلى أنّ "السكوت عن الانتهاكات والاستباحة لحرمة المسجد الأقصى عار على المسلمين وتفريط تجاه مسؤولية مقدسة وعظيمة.. فالصمت يشجع العدو "الإسرائيلي" في برنامجه المعروف الذي يسعى إليه وهو هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم".
وقال إنّ "العدو "الإسرائيلي" مستمر في مساعيه لتهويد القدس من خلال المزيد من البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين"، والعدو "مستمر في الاعتداءات في الضفة بكل أشكال الاعتداءات".
وفي الختام، دعا السيد الحوثي الشعب اليمني إلى "الخروج المليوني العظيم الواسع يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات"، وقال: أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني جهادًا في سبيل الله، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء".