خاص العهد

رأى رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير، في تصريح لموقع العهد الإخباري، أنّ القرارات الصادرة عن الحكومة اللبنانية بخصوص سلاح المقاومة لا تعبّر عن قرار وطني جامع، بل تأتي استجابةً لأوامر عمليات أمريكية، بالتنسيق مع أطراف لبنانيين معروفي الارتباط بالخارج، وبهدف إثارة فتنة داخلية في لحظة دقيقة تمرّ بها البلاد.
وقال الخير: "ما جرى يوم الثلاثاء والخميس ليس بريئًا، بل يُشكّل تنفيذًا لإملاءات الإدارة الأميركية الشريرة، وامتدادًا لمحاولات استهداف المقاومة بعد فشل العدو في الميدان. يريدون من خلال هذا القرار خلق شرخ داخلي وطائفي يُضعف لبنان من الداخل، لكننا نرفض هذا المسار بكل وضوح".
وأكد الخير أنَّ سلاح المقاومة ليس ملكًا لطائفة، بل لكل الشرفاء والأحرار في لبنان والعالم، مشيرًا إلى أن "هذا السلاح هو الذي واجه الاحتلال الصهيوني والتكفيري، وأسهم في حفظ كرامة اللبنانيين. ومن المؤسف أن نرى بعض الفرقاء يتحدثون عن هذا السلاح كأنه عبء، فيما الطائرات "الإسرائيلية" تحلق فوق رؤوسنا ليلًا ونهارًا".
وأضاف: "نستغرب أن يُطرح ملف السلاح فيما لا تزال الأراضي اللبنانية محتلة، والأسرى في سجون الاحتلال، والانتهاكات الصهيونية مستمرة. هل يُعقل أن يكون الرد على هذه الوقائع هو نزع سلاح من دافع عن لبنان؟ المطلوب وقف العدوان أولًا، وإجبار العدو على الانسحاب، لا محاصرة من يواجهه".
وأشار الخير إلى أن الجيش اللبناني والمقاومة قدّما الدماء معًا، ووقفا جنبًا إلى جنب في مواجهة الاحتلال والإرهاب، محذرًا من أن "أي محاولة لفصل الجيش عن المقاومة أو لإدخاله في مواجهة معها، ستؤدي إلى كارثة وطنية كبرى. الجيش والمقاومة هما ضمانة وحدة لبنان وأمنه، ولا يجوز العبث بهذه المعادلة".
ودعا الخير رئيس الجمهورية إلى التدخّل، مؤكدًا أن "القرارات الحكومية الأخيرة لا تُعبّر عن المصلحة الوطنية، ويجب تصحيح المسار قبل فوات الأوان"، مضيفًا: "لبنان لا يُحكم من السفارات، بل من خلال حوار داخلي صادق ومسؤول يراعي أولويات الناس ويحمي الوطن".
وختم الخير بالقول: "سلاح المقاومة هو سلاح الشرف والتضحية والكرامة، سلاح سيادة لبنان واستقلاله، وسيبقى كذلك ما دام هناك احتلال وتهديد. وأي مقاربة لا تنطلق من هذه الحقيقة، إنما تقع في خانة الخطأ بل الخطيئة بحق الوطن".