قال الكاتب في موقع Asia Times، ويليام بيسيك، إنّ رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي سيُجري أول زيارة له إلى الصين منذ 7 أعوام، وذلك بعد ما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 50 في المئة على الهند.

ولفت الكاتب الانتباه، في مقالة نشرها الموقع، إلى أنّ "الهند أصبحت، بالتالي، ثاني بلد في منظمة "بريكس" تُفرَض عليها هذه النسبة بعد البرازيل"، مشيرًا إلى أنّ "مودي اختار التوجه إلى بكين بدلًا من واشنطن بعد الرسوم التي فُرضت على بلاده"، مضيفًا أنّ "مودي ينوي المشاركة في قمة "منظمة تعاون شنغهاي" التي تبدأ في تاريخ 31 آب/أغسطس الحالي".

وتابع بيسيك قائلًا: "الخبراء الاقتصاديون في الهند ينبّهون من أنّ رسومًا جمركية بنسبة 50 في المئة تُعَدُّ فعليًا بمثابة حظر تجاري على الهند، ولطالما اعْتُبِرَت الأخيرة قوة أساسية في مواجهة "طموحات الصين الإقليمية". كما اعتبر أنّ "الموضوع يعود إلى روسيا، حيث تأتي خطوة ترامب في إطار الرد على الهند بسبب شراء الأخيرة النفط الروسي"، مبيّنًا أنّ "الهند تشتري النفط من موسكو بقيمة حوالي 275 مليار دولار سنويًا".

كذلك، رأى الكاتب أنّ "انقلاب ترامب على الهند قد يَترسَّخ في الذاكرة على أنّه اللحظة التي انحرفت فيها حربه التجارية عن مسارها"، منبّهًا إلى أنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ ستكون لديه حوافز إضافية الآن لرفض الصفقة التجارية الكبرى مع ترامب".

وذكّر الكاتب بأنّ "دول "بريكس" اجتمعت في البرازيل الشهر الماضي من أجل إجراء المباحثات حول هدف إنشاء عملة تُضاهِي الدولار وجعل هذا الهدف أمر واقع، إضافة إلى بحث تمثيل أكبر في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي". وبحسب بيسيك، فإنّ "هذا بَدا شبه مستحيل في ظل الخلافات بين الهند والصين".

إلّا أنّه اعتبر أنّ "هذه الديناميكية قد تتغيَّر بسرعة وبشكل قد يُفاجئ واشنطن والعالم، وذلك كَون ترامب يدفع الهند والصين إلى أحضان بعضهما بعضًا".

الكلمات المفتاحية