عين على العدو
نقل المراسل الدبلوماسي لموقع القناة 12 "الإسرائيلي" باراك رافيد عن مسؤول أميركي رفيع ومصدر مطّلع مباشرة على تفاصيل اللقاءات الأمريكية و"الإسرائيلية" في فلوريدا أن الرئيس دونالد ترامب وكبار مستشاريه أعربوا عن قلقهم أمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعات عقدوها معه مساء أمس، بشأن الوضع في الضفة الغربية، وطلبوا منه تغيير السياسة هناك، وتجنّب خطوات استفزازية وتهدئة الميدان".
بحسب رافيد، كانت هذه المرة الأولى في الولاية الثانية لترامب التي يناقش فيها هو وفريقه على نحو موسّع مع نتنياهو سياسة حكومته في الضفة الغربية. وهذه خطوة استثنائية من إدارة كانت تُعدّ حتى الآن داعمة للسياسة "الإسرائيلية" في الضفة الغربية.
رافيد ذكر أن مسؤولًا أميركيًا رفيعًا إن البيت الأبيض يعتقد بأن تصعيدًا عنيفًا في الضفة الغربية سيضر بالجهود الرامية إلى تنفيذ الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة، وسيمنع توسيع اتفاقيات "ابراهام" (التطبيعية) خلال السنوات الثلاث المتبقية لترامب في منصبه".
وأشار رافيد الى أن "السياسة "الإسرائيلية" في الضفة الغربية، وخصوصًا فيما يتعلق بالمستوطنات، قضية سياسية شديدة الحساسية. لوبي المستوطنين جزء مركزي من قاعدة دعم نتنياهو، وله تأثير كبير على ائتلافه وداخل حزب الليكود"، وأضاف "خلال السنوات الثلاث الأخيرة، دفعت حكومة نتنياهو بشكل نشيط سياسة أضعفت وخنقت السلطة الفلسطينية، ووسّعت المستوطنات بشكل دراماتيكي، ونظّمت بؤرًا استيطانية غير قانونية، وأخلت بالقوة تجمعات فلسطينية، واتخذت خطوات كثيرة أخرى باتجاه ضمٍّ فعلي بحكم الأمر الواقع".
كذلك نقل رافيد عن المصادر نفسها أن ملف الضفة الغربية طُرح في الاجتماع التحضيري الذي عقده وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشارا ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مع نتنياهو صباح أمس، كما طُرح أيضًا في لقاء ترامب مع نتنياهو بعد الظهر.
ووفق مصادر رافيد، أثار ترامب ومستشاروه الكبار قضية "الهجمات العنيفة" التي ينفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين، وقضية الاستقرار الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، وقضية توسيع المستوطنات".
وقال مصدر مطّلع على التفاصيل، على ما يورد رافيد: كانت رسالة ترامب وفريقه لنتنياهو خلال الاجتماعات أن تغيير السياسة في الضفة الغربية أمر بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، من أجل ترميم علاقات "إسرائيل" مع دول أوروبا وتوسيع اتفاقيات "ابراهام".