ترجمات
سلّط الكاتب Scott ،Greer في مقالٍ نشرته مجلّة The ConseAmericanrvative، الضوء على دراسةٍ أعدها معهد Manhattan حول مستقبل الحزب الجمهوري وموازين القوى داخله. وتزعم الدراسة أن الجمهوريين "التقليديين" هم من يمثلون مستقبل اليمين الأميركي، وليس القوى الجديدة التي صعدت مع الرئيس دونالد ترامب.
انقسام القاعدة الجمهورية: "الأساسيون" مقابل "الداخلين الجدد"
وصنّفت الدراسة الناخبين الجمهوريين إلى كتلتين رئيستين؛ الجمهوريون الأساسيون (65%)، وهم الناخبون القدامى الذين يتبنون مواقف تقليدية مثل خفض الضرائب، التشدد تجاه الصين، والدعم المطلق لـ"إسرائيل".
أما الكتلة الثانية فهي "الداخلون الجدد" (29%)؛ وهم ناخبون جدد يتبنون مواقف غير تقليدية، ويميلون لسياساتٍ اقتصاديةٍ "يسارية"، ولديهم مواقف أكثر إيجابيةً تجاه الصين وأكثر انتقادًا لـ "إسرائيل".
تراجع الدعم لـ"إسرائيل": لغة الأرقام
شكك الكاتب في دقة استنتاجات المعهد التي تحاول الترويج لعودة زمن "المحافظين الجدد". وأكد أن الجمهوريين العاديين لم يعودوا مؤيدين لـ"إسرائيل" كما في السابق، مستشهدًا ببياناتٍ إحصائية، وقال: "ارتفعت نسبة الجمهوريين الذين يملكون موقفًا سلبيًّا تجاه "إسرائيل" من 27% في عام 2022 إلى 37% حاليًّا"، وأضاف: "نصف الجمهوريين دون سن الخمسين لديهم نظرةٌ سلبيةٌ تجاه "إسرائيل"، وهو ما يمثل المستقبل الحقيقي للحزب".
تحول في السياسة الخارجية والالتزامات الدولية
أشار المقال إلى أن الحزب الجمهوري اليوم أقل تشددًا مما كان عليه في حقبة جورج بوش الابن؛ حيث ترغب شريحةٌ واسعةٌ في تقليص أو قطع التمويل عن أوكرانيا، مع تراجعٍ ملحوظٍ في دعم حلف الناتو والالتزامات الدولية الأخرى. كما لفت الكاتب إلى أن القضايا الخارجية لم تعد ضمن أولويات الناخب الجمهوري الذي بات يركز على الشؤون الداخلية.
وخلص الكاتب إلى أن استمرارَ نجاحِ الحزب الجمهوري في مرحلة ما بعد ترامب يعتمد كليًّا على الحفاظ على تماسك التحالف بين "الأساسيين" و"الداخلين الجدد". وأكد أن المرشح الذي يتبنى نهج "أميركا أولًا" هو الوحيد القادر على منع تفكك هذه القاعدة، مشددًا على أن الدعم التقليدي الأعمى لـ "إسرائيل" لم يعد من المبادئ الثابتة التي تضمن وحدة الحزب.