اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قائد الجيش اللبناني بالنيابة يتفقّد عددًا من الوحدات جنوبًا

لبنان

جشي: ممارستنا لضبط النفس لا يعني تسليمًا بالأمر الواقع
لبنان

جشي: ممارستنا لضبط النفس لا يعني تسليمًا بالأمر الواقع

23

شيّع حزب الله وكشافة الإمام المهدي (عج) وأهالي حولا وشقراء والقرى الجنوبية، الشهيد السعيد على طريق القدس مفوض مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي (عج) القائد الكشفي اسماعيل حسن دياب "الحاج اسماعيل"، بموكب حاشد ومراسم خاصة أقيمت في بلدة شقرا الجنوبية قبل أن ينقل جثمانه إلى مثواه الأخير في بلدته حولا الحدودية، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي إلى جانب ممثلين عن جمعيات كشفية وشبابية وتربوية، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، وحشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين وعائلة الشهيد وعوائل شهداء وقادة كشفيين وحشود لبت نداء الوفاء لدمائه ونهجه المقاوم.

وخلال التشييع ألقى النائب جشي كلمة حزب الله، فحيا تضحيات الشهداء ومنهم الشهيد الحاج اسماعيل دياب، الذي لم يترك الميدان على مدى عقود من الزمن وعانى الالام الجسام في ايام اعتقاله على يد العدو الإسرائيلي، وكان دائم الحضور في بلدته مصراً على البقاء في المواقع الامامية، وإلى جانب أهله وناسه.

وتناول جشي المستجدات على الساحة اللبنانية، فقدم التعازي والتبريكات بشهداء الجيش اللبناني الذين ارتقوا السبت لأهاليهم وقيادتهم، معتبراً ان استشهاد هؤلاء الكرام يؤكد على استمرار العدو المجرم باعتداءاته على بلدنا ومواطنينا وجيشنا، وأن ما حصل هو دليل واضح على ان العدو الاسرائيلي هو عدو لكل لبنان ولكل اللبنانيين.

وأشار جشي إلى أن القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بتجريد المقاومة من سلاحها في ظل الاحتلال وفي ظل استمرار القتل والتدمير هو قرار خاطئ ويمثل خيانة لدماء شهداء لبنان جميعا على امتداد الوطن وعلى مدى العقود الماضية التي واجه فيها اللبنانيون الاحتلال.

وأردف جشي: "نقول لمن اتخذ القرار، ان قراركم هذا غير ميثاقي وبالتالي فهو غير شرعي ويتعارض مع ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني في الفقرة (ي) التي نصت على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، وعليه فنحن لا نعترف بالقرار ونعتبره غير موجود ونقول لكم ان خضوعكم للأمريكي واتباعه لا يلزمنا، واذا كنتم ترضون لأنفسكم الذلة والمهانة خوفا من الامريكي واتباعه، وترون بانكم ضعفاء في مواجهة المشروع الامريكي للتسلط على المنطقة وشعوبها فنحن لسنا كذلك، نحن نأبى الا ان نعيش اعزاء وكرماء ومقاومين للظلم والظالمين وهذا هو دأبنا على مدى التاريخ، فقد ورد عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين.

وتابع جشي: نحن أبناء الامام الحسين (ع) صاحب الشعار العظيم "هيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون"، وإن كنتم تريدون أن تعيشوا اذلاء فنحن لا نرضى الذل، ولذا كان المفترض والحري بكم ان تتخذوا القرارات المناسبة لمواجهة العدو وتحرير الارض، لان الوجود الاسرائيلي هو المشكلة وليست المقاومة التي تدافع عن الارض والكرامة.

ولفت جشي إلى أن المقاومة التي دحرت العدو واخرجته من بيروت وصيدا وصور وحررت الارض عام الفين وهزمت العدو عام الفين وستة ومنعت العدو من اجتياح لبنان عام الفين واربعة وعشرين ليست هي المشكلة، بل المشكلة تتمثل بالعدوان وبالعدو، ولكن للأسف استطاع العدو ان ينقل المشكلة عبر الوسيط الامريكي المخادع من مشكلة العدوان الى مشكلة بين اللبنانيين أنفسهم.

 وختم جشي كلمته قائلًا إن "ممارستنا لضبط النفس حفاظا على البلد في أكثر من محطة لا يعني تنازلاً عن حق وتجاوزًا للاستخفاف وتسليمًا بالأمر الواقع، ونحن من باب حرصنا الدائم على العيش المشترك والحفاظ على بلدنا بكل مكوناته دون استثناء، ندعو الجميع الى تحمل مسؤولياته الوطنية والتاريخية، كما وندعو من اتخذ القرارات الخرقاء في الخامس والسابع من آب الجاري، إلى العودة عن هذا الخطأ الفادح فان التراجع عن الخطأ فضيلة ولا ضير في ذلك، ونحن واياكم نحمي ونبني ونعمل لما فيه مصلحة وطننا لا لمصلحة الاعداء".

الكلمات المفتاحية
مشاركة