اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مقررة أممية تدعو "يويفا" لطرد "إسرائيل" لقتلها نجم منتخب فلسطين السابق سليمان العبيد 

لبنان

عز الدين: المقاومة لم تعد خيارًا بل واجبًا
لبنان

عز الدين: المقاومة لم تعد خيارًا بل واجبًا

56

انطلاقًا من الشعار الذي أعنله سماحة الامين العام لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي (قده) "سنخدمكم بأشفار عيوننا" وبتوجيه من سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، افتتح حزب الله مشروع الطاقة الشمسية للبئر الارتوازي في بلدة دير عامص الجنوبية بحفل شارك فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين إلى جانب فعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشد من أهالي البلدة.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال عز الدين إن الحكومة اللبنانية التي كان من المفترض أن تحمي هذا البلد من العدوان الصهيوني، وتعمل على تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته وبنوده. والتي تُعد أساساً للإصلاح السياسي أولاً، وللإصلاح الإداري ثانياً، ومنها إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس الشيوخ، ووضع قانون للانتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة، وتطبيق اللامركزية الادارية الموسعة، نجدها تركز اهتمامها على بند حصرية السلاح دون غيره.

وتابع عز الدين "قرار الحكومة بتسليم سلاح المقاومة تحت مسمى حصرية السلاح بيد الدولة، قد تم ذلك بعد انجاز وثيقة الوفاق الوطني بتسليم الميليشيات التي شاركت في الحرب الاهلية، واستثني سلاح المقاومة آنذاك باعتباره يستخدم لحماية لبنان والدفاع عنه ولم يعتبر سلاحها سلاح "ميليشيا"".

وأردف عز الدين: "عندما نتحدث عن حصرية السلاح فهناك حقوق وواجبات ايضا، فكما يجب على الحكومة ان تتحمل مسوؤليتها وواجبها تجاه مواطنيها بتأمين المياه والكهرباء والمقعد الدراسي والسرير في المستشفى والأمن الغذائي وفرص العمل وغير ذلك، كذلك يجب عليها تحمل مسؤولية وواجب حماية شعبها والدفاع عنه عندما يتعرض لعدوان صهيوني ،وكيف عندما يحتل العدو  ارضنا فيصبح سلاح المقاومة هو حق للبنان ولدولته ولكل مواطن فيه، ومن حق كل إنسان في لبنان قادر على حمل السلاح أن يقوم بذلك عند مواجهة عدو خارجي يحتل أرضه، ومن هنا فإن المقاومة الاسلامية لم تنشأ إلا كرد فعل على الاحتلال "الاسرائيلي" الذي وقع عام 1982، فقبل ذلك لم يكن هناك ما يسمى مقاومة إسلامية، بل كانت هناك مقاومة وطنية، ومقاومة حركة أمل، ومقاومة يسارية وقومية ووطنية وغيرها، ولكن نشأت المقاومة الإسلامية عندما احتُل لبنان ووصل الاحتلال إلى العاصمة بيروت".

واعتبر عز الدين أنه "طالما هناك عدو لديه القدرة على الاعتداء على سيادتنا واستقلال بلدنا وعلى شعبه وأرضه وحقوقه وثرواته، وهو ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجاثم على حدودنا، ويشكل هذا العدو تهديدا وجوديا للبنان ولمكونات شعبه فالمقاومة لم تعد خيارًا فحسب بل تصبح واجبا وطنيا وسلوكًا يوميًا في مواجهته، والدفاع عن أهلنا يصبح حاجةً ضرورية ووجودية ما دام هذا العدو على تماس مع لبنان ويشكل تهديدًا وجوديًا لنا وللمنطقة".

عز الدين قال: "هذا يُلقي بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية والانسانية على جميع المواطنين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، مسؤولية الدفاع عن السيادة والأرض والحقوق والثروات في المياه والنفط والغاز وغير ذلك، فكيف إذا كان هذا العدو ما زال جاثما ومحتلاً لجزء من أراضينا، ويصرّح مسؤولوه علناً وجهارة وبكل وقاحة بأنهم لا يريدون الانسحاب منها ولا التخلي عن النقاط الخمس التي تشكل نقاطاً أساسية واستراتيجية لهم، وهذا ما كان ليحصل لولا الاستجابة السريعة والمتهورة في اتخاذ قرار للحكومة نتيجة للإملاءات والضغوطات الامريكية والاسرائيلية وبعض الدول العربية".

وأشار الى أن "هذه السرعة او التسرع حالت دون أن تناقش الحكومة مخاطر وتداعيات اتخاذ قرار الموافقة على ورقة باراك الذي يعتبر بمثابة اتفاق جديد، يغطي كل جرائم العدو وعدوانيته ويشرعن كل اعتداءته وغاراته الحربية وقتل المواطنين المدنيين بواسطة المسيرات فضلا عن استباحة السيادة وترويع وارهاب الناس. ثم جاؤوا إلى الاجتماع الثاني يوم الخميس وكأنهم يريدون أن يُنسى اللبنانيون أن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية وإعادة الأسرى التي توّحد لبنان في موقفه والرئاسات الثلاث خلفه، و أرادوا مصادرة الاتفاق الأول لنصبح أمام اتفاق جديد".

كذلك لفت عز الدين إلى أن "وزراءنا رفضوا مناقشة الورقة الجديدة لأنها تعد بمثابة اتفاق جديد، بينما كنا متوافقين على الموقف اللبناني الموحد حول الورقة الأساسية لوقف اطلاق النار مع العدو، مشددا على أن هذا الامر لن يمر، وهو يفقد الحكومة ميثاقيتها بعد خروج الطائفة الشيعية من اتخاذ القرار قبل إقراره، فالميثاقية جزء من مقدمة الدستور، ولا شرعية لأي سلطة تتجاوز الميثاقية".

هذا وأزاح عز الدين الستار عن اللوح التذكاري الخاص بالمشروع معلنًا انطلاق العمل فيه، واطّلع على سيارتي إسعاف مجهزتين وسلّمهما للفريق التطوعي التابع للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية من أجل خدمة أهل الشرف والصمود والمقاومة، وفي سياق السعي لتأمين أفضل ظروف السلامة العامة لهم.

 

 

 

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة