إيران

بزشكيان: زيارتي إلى أرمينيا تهدف لتطوير وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة
الرئيس الإيراني: سنسعى خلال الزيارة إلى تسريع تنفيذ الاتفاقات السابقة بين البلدين
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنّ "تطوير وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة والحليفة يُعَدُّ من الأهداف والأولويات المهمَّة للسياسة الخارجية للحكومة الـ14"، مضيفًا أنّ زيارته إلى "دولة أرمينيا الصديقة تجري أيضًا في هذا الاتجاه ولتعزيز التعاون بين البلدين".
وذكَر بزشكيان، في مقابلة مع الصحافيين الاثنين 18 آب/أغسطس 2025 قبل مغادرته طهران إلى أرمينيا، أنّ "العلاقات الإيرانية - الأرمينية عريقة وإستراتيجية، ولدى البلدين اتصالات وتعاون جيد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ويسعى البلدان إلى توسيع هذه العلاقات يومًا بعد يوم"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأوضح أنّ "من بين الأهداف المهمَّة لهذه الزيارة تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية وتسهيل الظروف لنشاط القطاع الخاص"، قائلًا: "إنّنا سنسعى خلال الزيارة إلى تسريع تنفيذ الاتفاقات السابقة بين البلدين".
وتابع قائلًا: "بقدر الإمكان، تم إقرار وتوقيع تسهيلات بين البلدين، لكنّ الزيارة تهدف بالأساس إلى مواصلة وتسريع الخطوات في الاتفاقات والمسارات التي يمكن أنْ تكون مفيدة. سنتناقش أيضًا حول الممر الشمالي الجنوبي، وسيكون الطريق من الشرق إلى الغرب منصّة مناسبة لتوسيع التجارة من الشرق إلى الغرب".
وأضاف: "لقد تم إعداد وثائق جيدة في مجالات التكنولوجيا والهندسة والبناء والتعدين والفن والسياحة والجوانب الاجتماعية، ومن المؤكَّد أنّ هذه العلاقات ستزداد، خاصة مع أوراسيا، حيث توجد أرمينيا، وقد انضممنا أيضًا إلى هذه العملية".
من جهة أخرى، تحدّث الرئيس الإيراني عن زيارته إلى بيلاروسيا، فقال: "لقد كانت وجهات نظرنا ووجهات نظر البيلاروسيين متقاربة للغاية في السنوات الأخيرة بشأن القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية".
وأضاف: "دافعت بيلاروسيا عن مواقف الجمهورية الإسلامية في معظم المحافل الدولية، وأدانت بشدّة الهجمات الصهيونية، واتخذت موقفًا حازمًا ممّا يحدث في غزة. هذا يدلُّ على أنّ البلدان المتوافقة مع بعضها بعضًا يمكنها، عبر هذه العلاقات، إزالة القيود التي خلقت لنا ومساعدة بعضها بعضًا على تحقيق المزيد من النمو والتنمية والتجارة والصناعة والثقافة".
كما أكّد أنّ "الوثائق التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة ستؤدّي إلى إنشاء منصّات اقتصادية واجتماعية مناسبة".
وبشأن المخاوف الناجمة عن الوجود الأميركي في المنطقة، قال الرئيس الإيراني: "القلق هو من وجود الشركات الأميركية في المنطقة، وهناك قلق من أنْ تدخل هذه الشركات تحت مسمَّيات مموَّهة، ثم تقوم بإجراءات مناقضة، وقد أثبتت التجربة أنّ الأميركيين سبق لهم أن دخلوا بهذه الطريقة، لذلك سنناقش المخاوف والقلق الموجود".