اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي السيد الحوثي يؤكد استمرار مساندة غزة: تبني نزع سلاح المقاومة في لبنان دعم لـ"إسرائيل"

لبنان

الوفاء للمقاومة: لتتراجع الحكومة عن القرار-الخطيئة وتعود عن تمريره ومكابرة الدفاع عنه
لبنان

الوفاء للمقاومة: لتتراجع الحكومة عن القرار-الخطيئة وتعود عن تمريره ومكابرة الدفاع عنه

قالت الكتلة إنّ "الحملات الإعلاميّة والسياسيّة الممنهجة والمبرمجة في الداخل والخارج لن تدفعنا لتغيير مواقفنا الثابتة".
85

أكّدت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ "محاباة الحكومة اللبنانية لداعمي العدو الخارجيين واتخاذها القرار - الخطيئة حول سلاح المقاومة ضد مصلحة الوطن العليا، ومناقض لمقدّمة الدستور ووثيقة الوفاق الوطني ولبيانها الوزاري، ولحق الشعب اللبناني المشروع في الدفاع عن النفس في مواجهة الاحتلال والعدوان، فضلًا عن كونه قرارًا مناقضًا للدور الوطني التاريخي لهذه المقاومة؛ الناهض بمساعدة الجيش للتصدّي للأعداء، هو سقطة كبرى وانصياع كامل وغير مبرَّر للإملاءات الخارجيّة لا سيّما الأميركيّة منها، والتي تضع في حساباتها مصلحة العدو الصهيوني فوق كل اعتبار وقبل أيّ حسابات أخرى".

وطالبت الكتلة، في بيان أصدرته عقب اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد الخميس 21 آب/أغسطس 2025، الحكومة بـ"وجوب التراجع عن ذاك القرار والعودة عن خطيئة تمريره والإصرار على المكابرة بالدفاع عنه".

وجزمت بأنّ "الحملات الإعلاميّة والسياسيّة الممنهجة والمبرمجة في الداخل والخارج للتحريض ضدّ المقاومة وقادتها ودورها وبيئتها ومؤيّديها لن تغيِّر في الواقع شيئًا، ولن تدفعنا لتغيير مواقفنا الثابتة قيد أنملة"، لافتةً الانتباه إلى أنّ "حملات التهويل أو التوهين إنّما تكشف عن خبايا أصحابها وتفضح رهاناتهم الخائبة على أعداء الوطن وشعبه".

كذلك، استنكرت الكتلة "ما صدر عن بعضهم من مواقف مجافية للموضوعيّة والإنصاف فيما المنتظر منها أنْ تتحلّى بأعلى مستويات التعقّل والحكمة والوطنيّة والالتزام بنصرة الحق والعدل ورفض الظلم والاستكبار والاحتلال والاغتيال اليومي للبنانيين".

واعتبرت أنّ "مستوى وعي اللبنانيين لم يعد يتناسب مع الكلام المرسل على عواهنه والمستفز للمظلومين، خصوصًا الذي تفوح منه رائحة العنصريّة والكراهيّة البغيضة التي تحضّ على الانقسام والتفرقة بين شعبنا الواحد".

وذكَّرت بأنّ "العدو الصهيوني يتمادى، يومًا بعد يوم، بتغطية ودعمٍ كاملَين من الإدارة الأميركيّة، بتصعيد إجرامه الوحشي وإبادته الجماعيّة ضدّ غزّة وأهلها المظلومين، ويجهِّز قواته لاحتلالها ومواصلة استباحتها وقتل وتجويع أطفالها وقطع شريان الحياة عنها، فيما يُشَعوِذ رئيس وزراء الكيان الغاصب مدَّعيًا أداءَ مهمّة توراتيّة لتحقيق حلم ""إسرائيل" الكبرى" التي تشمل فلسطين والأردن ولبنان وسورية وأجزاء من مصر والسعودية".

وأشار البيان إلى أنّ "هذا العدو نفسه يوغل في ممارسة اعتداءاته اليوميّة في لبنان، مُستحدِثًا نقاط احتلال إضافيّة داخل الأراضي اللبنانيّة، وسط صمتٍ وتغافُلٍ من السلطة اللبنانيّة الماضية في خطيئتها بإصرارٍ مريب على انتزاع حق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والتلاعب بمضمون وثيقة الوفاق الوطني، لتحويل المشكلة مع العدو الصهيوني إلى أزمةٍ لبنانيّة داخليّة يختصرها قرار غير وطني لتجريد المقاومة ضدّ العدو الصهيوني من سلاحها، بدل إقرار خطّة إستراتيجيّة وطنيّة شاملة للأمن والدفاع عن لبنان وحماية سيادته وأهله وتنسيق كل الفاعليّات والقدرات لتحقيق أهدافها، وقطع الطريق أمام المواقف المرتجَلة والخطيرة وما تُسبّبه من تَصدُّع في الوحدة الوطنيّة وانقسامات تهدّد أمن واستقرار البلاد".

كما نبّهت الكتلة إلى أنّ "مجاهرة قادة العدو الصهيوني بمخططاتهم ضدّ لبنان واللبنانيين هي دليل إضافي واضح على أهدافهم التآمريّة العدوانيّة، ومؤشّر حقيقي على الأخطار الوجوديّة التي تحيق بلبنان الوطن والدولة، الأمر الذي يتطلَّب من السلطة الارتفاع بمسؤولياتها وحسِّها الوطني إلى أعلى المستويات، والاحتفاظ بكل عوامل القدرة لدى لبنان، والتي تأتي المقاومة في مقدّمتها، وكذلك استجماع وحشد كل الطاقات والصداقات الداخليّة والخارجيّة لتأمين متطلبات الدفاع عن لبنان واللبنانيين والسيادة الوطنيّة".

وثمّنت الكتلة عاليًا "الزيارة الأخويّة الرسميّة للأمين العام لمجلس الأمن القومي في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة؛ الدكتور علي لاريجاني، وعبَّرت عن شكرها وامتنانها العميقَيْن للمواقف الإيجابيّة الداعمة للبنان ولمقاومته، ووقوف إيران الدائم إلى جانب بلدنا العزيز وأهله الشرفاء وحقّهم الطبيعي في تحرير أرضهم والدفاع عن وطنهم في وجه العدو الصهيوني وخطره التوسّعي والاستيطاني".

وتوقّفت الكتلة عند "ذكرى جريمة تغييب سماحة إمام الوطن والمقاومة السيّد موسى الصدر وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين" في 31 آب/أغسطس 1978، فاستحضرت الكتلة "كل معالم طريق ذات الشوكة الذي عبرناه نحو إثبات الوجود والفاعليّة وتحقيق النصر والعزّة والسيادة لشعبنا ووطننا"، مذكّرة بـ"كل مخطَّطات التآمر والإرهاب والتواطؤ التي توالى على تنفيذها ضدّ نهج المقاومة في لبنان أدعياء استقلال ومقدِّمو خدمات للعدو على حساب الوطن وأبنائه الشرفاء".
وقالت الكتلة: "يترّسخ لدينا أنّ صلابة الموقف والثبات على النهج الوطني المقاوم هو الذي كان يُسقط على الدوام أهداف العدو وحُماته الدوليين والمستسلمين لإرادته من طابور مقدّمي الخدمات المجانيّة للترويج لمشاريعه".

وأضافت: "إنّنا في هذه الذكرى الأليمة نجدّد التزامنا بنهج المقاومة الذي أسسه الإمام السيّد موسى الصدر وأطلقه للبنانيين الأحرار والشرفاء، من أجل تحرير بلدهم وحماية سيادتهم واستقلالهم"، وأكّدت أنّ "لبنان سيبقى وطنًا نهائيًّا لكل أبنائه عصيًّا على الاحتلال والتقسيم مهما تمادى الطغيان والاستبداد، وسنبقى في حزب الله وحركة أمل شفرَتَيْ السيف المقاوم للغزو والعدوان والتآمر ودعّامتَيْن أساسيتين لوحدة لبنان وحفظ أمنه واستقراره وسيادته".

الكلمات المفتاحية
مشاركة