عربي ودولي

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له الخميس 21 آب/أغسطس 2025، أنّ "عمليات الإسناد اليمنية لغزة مستمرة"، وقد طاولت العمليات هذا الأسبوع يافا المحتلة، مشيرًا إلى أنّ "الحظر على الملاحة "الإسرائيلية" محكم عبر مسار البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن والبحر العربي، مع الاستمرار في تعطيل ميناء أم الرشراش".
وقال: "إننا نفذنا هذا الأسبوع عمليتَين باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر"، استهدفتا "سفينتَين مخالفتَين لقرار الحظر"، لافتًا إلى أنّ "العمليات المسانِدة خلال شهر صفر إلى الآن نُفّذت بصواريخ فرط صوتية وغيرها وطائرات مُسيّرة".
بموازاة ذلك؛ تطرّق السيد الحوثي إلى موضوع سلاح المقاومة، معتبرًا أن "تبنِّي نزع سلاح حركة حماس هو موقف سعودي وموقف لأنظمة عربية، وموقف حتى للسلطة الفلسطينية"، وأنّ "التبني والمطالبة بنزع سلاح المقاومة في لبنان هما دعم لـ"إسرائيل""، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ "تبني نزع سلاح المقاومة من قبل حكومات عربية هو أيضًا دعم للعدو "الإسرائيلي"".
وحول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ذكر السيد الحوثي أنّ "العدو "الإسرائيلي" ارتكب هذا الأسبوع في غزة أفظع الجرائم بالقنابل والتجويع"، موضحًا أنّ "حجم المعاناة من التجويع الصهيوني في غزة رهيب جدًّا"، وهذه المعاناة هي بحق "جريمة القرن والعصر".
وقال: "في ما يتعلق بالضفة الغربية، هناك بؤرة جديدة"، والهدف هو فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها وعزل مدينة القدس"، موضحًا أنّ "العدو "الإسرائيلي يهدف أيضًا "لعزل القدس عن الضفة وتقطيع أوصالها، وهو يتجه لمخططاته المعلنة والصريحة بالسيطرة التامة".
وتابع السيد الحوثي: "العدو "الإسرائيلي" لا يسمح حتى بالدولة الوهمية في فلسطين"، مشيرًا إلى أنّ "ذكرى إحراق المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي أن يلفت نظرنا إلى حقيقة المخطط الصهيوني لاستهداف المسجد الأقصى"، و"من أهم أركان المخطط الصهيوني هو السعي لهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم، وتهويد مدينة القدس".
وأضاف: "ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير في أوساط المسلمين؛ لتبيين أصل مسألة الزيف الصهيوني، وبطلان ما يدعونه وما يروجون له من باطل وضلال"، مشددًا على أنّ "نهاية المشروع اليهودي الصهيوني هي الضربة الإلهية القاصمة والتنكيل بهم".
وبيَّن السيد عبد الملك الحوثي، أنّ "المخطط الصهيوني تدميري وظلامي وإجرامي ووحشي، وهو استهداف للأمة وشعوبها، ولا يمكن التأقلم أو التعايش معه"، و"الصراع مع اليهود الصهاينة حتمي، وما ينبغي أن تركز عليه الأمة هو كيف تتحرك في هذا الصراع بشكل صحيح".
وأضاف سماحته: "من الدلائل الواضحة والبيّنة على إمكانية أن نخوض الصراع مع اليهود بنجاح هو ثبات إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة"، لافتًا إلى "فاعلية المجاهدين في قطاع غزة على الرغم من محدودية إمكاناتهم، مقارنة بما يمتلكه العدو "الإسرائيلي" وما يحظى به من دعم وشراكة أميركية وغربية".
وذكر السيد الحوثي أنّ "عمليات كتائب القسام نكّلت بالعدو "الإسرائيلي""، وقد فوجئ العدو بهذا "المستوى من الأداء الفعال؛ بعد كل هذه المدة الزمنية الطويلة".
إلى ذلك، شدد قائد حركة أنصار الله، على أنّ "هناك من أبناء الأمة من يتعاون مع العدو "الإسرائيلي""، و"ما يقوم به النظام السعودي هو دعم للعدو"، متسائلًا ما إذا كانت "السفينة السعودية التي افتُضحت في أحد الموانئ الإيطالية، وهي تحمل السلاح للعدو "الإسرائيلي" مجرد وسيلة لنقل الأسلحة إلى العدو "الإسرائيلي"؟.
ولفت إلى أنّ "الصفقة المصرية التي عقدها النظام المصري مع الصهاينة بخمسة وثلاثين مليار دولار كارثة ودعم فاعل للعدو "الإسرائيلي"، تحت عنوان الحصول على الغاز".
وأوضح قائد حركة أنصار الله، أنّ الحال العربي السلبي مؤسف جدًّا؛ "لأنه مؤثر على بقية الدول الإسلامية"، ولأن العرب "يعادون من يقف مع فلسطين، كما هو حالهم مع إيران"، وقال: "يتحدث المجرم (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو عن مشروع عملي قائم لإقامة "إسرائيل الكبرى"، ومعنى ذلك السيطرة على بلدان المنطقة واستعباد الأمة، فتصدر بيانات إدانة ولا أكثر".
وفي الختام، دعا السيد الحوثي الشعب اليمني إلى "الخروج المليوني الواسع العظيم المشرف يوم غد الجمعة ــ إن شاء الله ــ في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات"، وذلك دعمًا لقطاع غزة.