تتواصل المساعي لمعالجة المشاكل التي يواجهها قطاع النقل في لبنان، وخصوصًا تلك التي يعاني منها أصحاب الآليات العمومية على صعيد إصدار رخص السير، والتي شهدت انفراجة بعد لقاء عُقد بين رئيس اتحاد الولاء لنقابات النقل والمواصلات في لبنان، أحمد الموسوي، ورئيس مصلحة إدارة السير والآليات، العميد نزيه قبرصلي. 

وللاطلاع على تفاصيل هذا اللقاء، تواصل موقع "العهد الإخباري" مع رئيس اتحاد الولاء الذي أكّد المباشرة في إصدار رخص السير الأصلية للآليات العمومية، بعد أن كان يتم تسجيلها بإيصال مالي يُعرف بـ"99"، وذلك نتيجة للبحث في هذا الملف خلال الاجتماع بين الموسوي وقبرصلي.

وقال الموسوي لـ"العهد"، إنّه لفت خلال الاجتماع إلى أنّ الحاجة في قطاع النقل ملحّة للرخص في كل أفرع هيئة إدارة السير في الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أنّ التباحث في هذا الملف كان إيجابيًّا وبنّاءً وذا عناية من قبل العميد قبرصلي الذي تواصل بهذا الشأن مع المعنيين لتسهيل حصول السائقين العموميين على الرخص في كافة الأراضي اللبنانية، دون أن يضطر السائق إلى التوجه من منطقته إلى بيروت.

وأكّد أن المباشرة في إصدار هذه الرخص بدأت بعد يوم من انعقاد الاجتماع، وذلك يوم الثلاثاء، كاشفًا أنّ الكثير من السائقين أبلغوه يوم أمس الأربعاء بأنهم تمكنوا من الحصول على الحجوزات بشكل سريع لرخص السير، واليوم كان هناك عدد لا بأس به ممّن حصلوا على هذه الرخص لقطاع النقل.

وقال الموسوي في حديثه لـ "العهد": "لدينا الكثير من المشاكل في قطاع النقل، وهناك اتفاق مع وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، على المباشرة في تأليف ورشة عمل لمعالجة كل مشاكل القطاع"، موضحًا أنّ من بين هذه المشاكل موضوع الشاحنات والمحاور، وموضوع نقل الملكية للباصات وتسجيلها على ملكية أخرى، مشيرًا إلى "أننا نأمل إصلاح هذه المشاكل؛ لأنه دون العمل المتواصل لا يمكن الوصول إلى نتيجة".

وأضاف: "هناك من على رأس السلطة يقوم بـ"هدّ الجدران" على رؤوس اللبنانيين، لذلك نتمنى على وزير الداخلية وهيئة إدارة السير التعاون لما فيه مصلحة الناس دون الرجوع إلى العراقيل، من أجل إكمال هذه المسيرة وبناء قطاع نقل يليق باللبنانيين المضحّين الذين هم أهل لأن يكون لديهم قطاع نقل آمن، بحيث لا يكون هناك أي ابتزاز عند التسجيل في هيئة إدارة السير، سواء للآليات العمومية أو الخصوصية".

وأوضح الموسوي لـ"العهد" أنّ "اتحاد الولاء يحقق تقدمًا في نقابة مدارس السَّوق التي قامت بعمل نموذجي في النبطية"، معتبرًا أنّ "العقبة الأساس أمام اللبنانيين هي وجود الشركات التي تتحكم برخص السوق".

الكلمات المفتاحية