لبنان

من المُقرّر أن تُسلّم حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في مخيّم البص - صور اليوم، شحنة من السلاح للجيش اللبناني، في إطار الاتفاق بين الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية على نزع السلاح من المخيّمات الفلسطينية في لبنان.
تأتي هذه الخطوة بعد تسليم شحنة مماثلة في مخيّم برج البراجنة الخميس الماضي.
وقد نفى قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب في حينه أن يكون ما سُلِّم في مخيم البرج، وهو عبارة عن نصف حمولة شاحنة، من سلاح الفصائل الفلسطينية أو فاتحة لنزع سلاح المخيّمات كما زعمت الحكومة اللبنانية وسلطة رام الله.
وأوضح أن الشحنة هي عبارة عن كمية من الأسلحة عائدة لحركة فتح، كانت في عهدة الرئيس السابق لجهاز أمن سفارة فلسطين في بيروت، شادي الفار، الذي رفض إعادتها إلى الأمن الوطني بعد إقالته من منصبه قبل نحو شهرين.
وبسبب موجة الانتقادات والسخرية التي طاولت الأطراف التي أشرفت على ما اعتُبر "مسرحية البرج"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أنّ السلطة الفلسطينية قرّرت تأجيل تسليم شحنة مخيم البص من يوم الجمعة الماضي إلى اليوم، وعمّمت على مسؤوليها أن تتم عمليات التسليم المقبلة بعيداً من وسائل الإعلام، ومنعت ضباطها من الإدلاء بتصريحات إعلامية، مكتفية ببيانات رسمية تُعلن عن التنفيذ.
ومن المُقرّر أن تقتصر الكمية التي ستُسلّم في البص على حمولة رمزية جمعتها لجنة إحصاء السلاح المكلّفة من السلطة قبل يومين، ووضّبتها في أحد مقرات فتح داخل المخيّم، تمهيدًا لتسليمها اليوم للجيش. وكانت اللجنة نفسها قد جمعت كمية أخرى من الأسلحة من مركز فتح في جبل الحليب عند أطراف عين الحلوة، ونقلتها إلى مقر قيادة الأمن الوطني في البراكسات عند المدخل الرئيسي للمخيّم، بانتظار تسليمها للجيش خلال الأيام المقبلة.