اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ورشة عمل لإعداد خطة إنمائية شاملة لاتحاد بلديات بعلبك

إيران

عراقتشي: إيران لا تتدخَّل في لبنان.. و
إيران

عراقتشي: إيران لا تتدخَّل في لبنان.. و"إسرائيل" تريد نزع سلاح كل دول المنطقة

45

جدَّد وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقتشي، تأكيده أنّ "إيران لا تتدخَّل في شؤون لبنان"، مشدّدًا في الوقت نفسه على أنّ "التدخُّل الحقيقي هو احتلال الأراضي اللبنانية وطرح خطط لتقويض لبنان"، مؤكدًا أنّ "القرار بشأن سلاح حزب الله يعود إلى الحزب نفسه"، لافتًا إلى أنَّ "إسرائيل" تريد أنْ تكون كل دول المنطقة ضعيفة منزوعة السلاح.

وقال عراقتشي، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نُشرت الثلاثاء 26 آب/أغسطس 2025: "نحن لا نتدخَّل في الشؤون الداخلية للبنان، لكنْ هذا لا يمنعنا من التعبير عن آرائنا ومواقفنا، وهذا ما تفعله الدول كافّة"، مستدلًا بأنّ "السعودية، على سبيل المثال، تعبِّر عن وجهة نظرها تجاه لبنان، ولا يُعدُّ ذلك تدخُّلًا"، مبيّنًا أنّ التدخُّل الحقيقي يمارسه "مَن يحتل الأراضي اللبنانية، أو يطرح خططًا عجيبة وغريبة لتقويض لبنان وتسليمه".

قرار سلاح حزب الله يعود للحزب

وأضاف: "أمّا القرار بشأن سلاح حزب الله، فيعود إلى الحزب نفسه، وقد أعلن الحزب اقتراحًا يقوم على الحوار الوطني لتحديد الإستراتيجية الأمنية للبنان بمشاركة جميع المكوّنات، ونحن مطمئنون إلى حقيقة واحدة: "إسرائيل" تريد أنْ تكون كل دول المنطقة ضعيفة، منزوعة السلاح، مبعثرة ومتصارعة".

وتابع قائلًا: "انظروا إلى سورية: هناك حكومة جديدة مختلفة جذريًّا عن حكومة بشار الأسد، لكنْ إذا قارنّا بينهما فسنرى أنّ "إسرائيل" احتلّت مزيدًا من الأراضي السورية، وقصفت كل القدرات العسكرية للحكومة الجديدة، حتى لم تبقِ دبابة أو قوة عسكرية فاعلة، وهذا السيناريو تسعى "إسرائيل" إلى تنفيذه في لبنان، وسلاح المقاومة تصدّى له"، فـ"صحيح أنّ المقاومة تعرَّضت خلال الأشهر الأخيرة لضربات وأضرار، ويظنّون أنّها أصبحت ضعيفة، ولهذا يريدون نزع سلاحها، لكنّ نزع سلاح حزب الله خطة "إسرائيلية" مئة في المئة"، بحسب عراقتشي الذي جدَّد التأكيد أنّ "القرار في هذا الشأن يعود إلى حزب الله، والحكومة اللبنانية، واللبنانيين أنفسهم، أمّا نحن فنعبِّر عن رأينا فقط".

التصدّي لـ"إسرائيل" بالقوة لا بالتهاون

وفي حين أَمِل بأنْ "تدرك بقية دول المنطقة هذه الحقيقة، وألّا تتردَّد في استنتاج أنْ ما حدث في سورية ولبنان قد يتكرَّر عندها"، أشار إلى أنّ "الأعداء حاولوا استهداف إيران لكنّها قاومت، وندموا على فعلتهم"، متسائلًا: "كيف قاومت إيران؟ ليس بالدبلوماسية ولا بالحوار مع أميركا، بل بصواريخها". وشدَّد على أنّ "مَن يتصدَّى لـ"إسرائيل" هي القوة، وليس التهاون"، ناصحًا دول المنطقة بألَّا "تقدّم التنازلات لـ"إسرائيل"، فكلّما قُدِّمت لها تنازلات ازدادت تمدُّدًا وجرأة، كما نراها اليوم تتحدَّث عن خطة "إسرائيل" الكبرى"، والتصريحات الأخيرة لنتنياهو أثبتت أنّ لديه أطماعًا في سائر دول المنطقة".

مستعدّون للتعاون مع السعودية في لبنان

وأعلن وزير الخارجية الإيرانية عن أنّ "طهران مستعدّة للتعاون مع الرياض في الملف اللبناني"، مشيرًا إلى أنّ لقاءه بنظيره السعودي في جدة، فيصل بن فرحان، "تخلَّله نقاش جيد حول لبنان". واستطرد قائلًا: "نعم، هناك خلاف في وجهات النظر. لكنّنا تحدَّثنا بهدوء وفي أجواء إيجابية، ونحن على استعداد لمواصلة هذا النقاش والحوار مع الجانب السعودي حتى نصل إلى نقطة يمكن أنْ تساعد على حلحلة هذا الملف"، مضيفًا: "ليس لدي شك في أن السعودية تريد مساعدة الشعب اللبناني، ونحن كذلك، لكن الأدوات والوسائل قد تكون مختلفة، ومع ذلك، لدي كل الأمل في أنْ نصل إلى نقطة مشتركة بيننا".

من ناحية أخرى، ذكّر عراقتشي بأنّ "إيران لطالما أدانت الاعتداءات "الإسرائيلية" على سورية"، معتبرًا أنّ هذه الاعتداءات هي "نتيجة تقديم تنازلات مفرطة للكيان الصهيوني". وقال: "موقفنا من سورية واضح تمامًا: نحن مع وحدة الأراضي السورية والحفاظ على سيادتها وحدودها، ونرفض أيّ مساعٍ لتقسيمها، كما أنّنا نريد الاستقرار والهدوء في سورية، فقد أثبتت التجارب أنّه في غياب الاستقرار يمكن أنْ تتحوَّل البلاد إلى ملاذ للجماعات الإرهابية، وهذا لا يصبُّ في مصلحة أيّ دولة من دول المنطقة".

وبينما أكّد "عدم وجود أيّ تواصل حتى الآن مع الحكومة السورية الجديدة"، استدرك بالقول: "لسنا في عجلة من أمرنا، في أيّ وقت تصل فيه الحكومة الجديدة في سورية إلى قناعة بأنّ العلاقات مع إيران تصبُّ في مصلحة سورية، حكومةً وشعبًا، سنفكّر عندها في الأمر".

لتكن "إسرائيل" الهاجس وليس إيران

وكشف وزير الخارجية الإيرانية عن أنّه "خلال حرب الـ12 يومًا، حين استهدفت "إسرائيل" منشآتنا النفطية في منطقة عسلوية، أدركنا حينها أنّها تريد جر الحرب إلى منطقة الخليج، وإشعال (حرب نفطية) هناك، لكنّنا قمنا باستهداف المنشآت "الإسرائيلية"، وبذلنا أقصى جهدنا لعدم انتقال الحرب إلى الخليج".

وواصل قوله: "أعتقد أنّ على الدول المطلَّة على جنوب الخليج أنْ يكون هاجسها موجَّهًا نحو السياسة "الإسرائيلية" التي يمكن أنْ تؤدّي إلى إغلاق مضيق هرمز وجرّ الحرب إلى المنطقة، لا أنْ يكون هاجسها موجَّهاً ضد إيران".

وفي تفسيره لبعض التصريحات الصادرة عن طهران بشأن إغلاق مضيق هرمز والدعوة إلى الاستقرار والأمن في الخليج، قال عراقتشي إنّ هذه "ليست تصريحات صادرة عن مسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإنّما عن أشخاص عاديين أو صحافيين ليست لديهم أيّ مسؤولية"، معتبرًا أنّ "المجتمع الإيراني مفتوح، وأيّ تصريحات يمكن أن تُسمَع داخله، ولو تابعتم التلفزيون الإيراني فستجدون كل ليلة مناظرات بين شخص يطالب بإغلاق مضيق هرمز، وآخر يرفض ذلك".

وأكّد أنّ "السياسة الرسمية للجمهورية الإسلامية واضحة تمامًا"، قائلًا: "نحن ندعو إلى السلام والهدوء في منطقة الخليج، والسبب في ذلك جلي. فإيران، شأنها شأن السعودية ودول المنطقة، دولة منتجة ومصدّرة للنفط، ويعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على النفط. ولهذا، من الطبيعي أنْ ندعو إلى السلام في الخليج، وأنْ تكون الملاحة حرَّة للجميع، ويكون التنقُّل للسفن طبيعيًّا".

التبادل التجاري أولوية العلاقات الاقتصادية مع السعودية

ورأى عراقتشي أنّ "الأولوية في العلاقات الاقتصادية مع السعودية تبدأ بالتبادل التجاري"، مشيرًا إلى أنّ "كثيرًا من البضائع التي تصل إليكم من دول بعيدة يمكن تأمينها من إيران وهي قريبة، وكذلك كثير من حاجاتنا يمكن أنْ نؤمّنها من السعودية". وأضاف: "حجم التبادل التجاري بيننا وإحدى دول المنطقة يبلغ نحو 30 مليار دولار، وهذا دليل على أنّه حتى في ظل العقوبات يمكن أنْ يكون بيننا حجم تبادل كبير".

وبيَّن أنّ "في إيران فرصًا ممتازة ومربحة للمستثمرين السعوديين، خصوصًا في قطاع النفط والغاز وسائر الصناعات"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "عدد سكان إيران نحو 100 مليون نسمة، كما أنّ موقعها الجغرافي يجعلها ممراً مهمًّا لآسيا الوسطى ومنطقة القوقاز وأوروبا عبر المحيط الهندي وميناء "تشابهار"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة