عين على العدو

أشار الكاتب في موقع "والا" الصهيوني آفي سولومون إلى أنّ رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، بعث صباح اليوم (الأربعاء)، رسالة إلى رئيس المعارضة يائير لابيد، طالب فيها بتنسيق اجتماع "في أقرب وقت ممكن" مع رؤساء الأحزاب الصهيونية المعارضة، وبحسب كلامه، مع رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت وعضو الكنيست السابق غادي أيزنكوت. وكتب ليبرمان في رسالته أن هدف الاجتماع هو البدء ببلورة خطوط أساسية للحكومة المقبلة.
وأضاف سولومون: "تُعتبر رسالة ليبرمان إعلان نوايا يظهر أن المعارضة بدأت بالفعل في الاستعداد للانتخابات القادمة، وأن وزير الأمن السابق يشير إلى قادة أحزاب آخرين يخطط للسير معهم قدمًا لتشكيل كتلة جديدة في النظام السياسي، لافتًا إلى انّه وفقًا لما ذكره رئيس "إسرائيل بيتنا"، فإن منعة "إسرائيل" الوطنية تتطلب قيادة مسؤولة، متوازنة وموحدة تستطيع تقديم بديل قيّم وعملي للحكومة الحالية، التي يتهمها ليبرمان بأنها قادت البلاد إلى الضياع وكارثة 7 أكتوبر. لذلك، يعتقد ليبرمان أنه يجب عليهم العمل معًا وبلورة قاعدة للعمل".
وبحسب الكاتب، ختم ليبرمان الرسالة بالقول: "أعتقد أنه في هذه الفترة بالذات، يقع على عاتقنا وجوب التحلي بالمسؤولية "الوطنية" والعمل معًا من أجل تعزيز ثقة الجمهور ومن أجل مستقبل أفضل "للدولة" بأكملها"، موضحًا أنّ توجه ليبرمان إلى شركائه الثلاثة في المستقبل، وفقًا لرسالته، يشير إلى استبعاد اثنين من اللاعبين السياسيين الرئيسيين: بيني غانتس الذي يمر مؤخرًا بأزمة سياسية، ويائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين. وفي بداية رسالته كتب ليبرمان أن الاجتماع سيكون لرؤساء الأحزاب الصهيونية، ما يجعل وجودهم خارج المبادرة السياسية الجديدة.
ووفق سولومون: في يوم السبت الأخير، عرض وزير الحرب السابق ورئيس حزب "أزرق أبيض" بني غانتس، مبادرته لتشكيل "حكومة الفداء"، التي تهدف لإعادة الأسرى من الأسر، إنهاء الحرب، وتحديد تاريخ متفق عليه لإجراء الانتخابات في ربيع 2026. اقتراح غانتس، الذي يمر مؤخرًا بأزمة سياسية، ويظهر في بعض الاستطلاعات أنه قد لا يتجاوز نسبة الحسم الانتخابي، لم تلقَ قبولاً من المعارضة.
ولفت إلى أنّ غادي أيزنكوت ردّ على اقتراح شريكه السابق، وقال إن هذه الصفقة لا تتطلّب أيّ تغيير سياسي أو انضمام للحكومة، وإنما قرار شخص واحد فقط، في إشارة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتًا الى أن ليبرمان هاجم المخطط الذي قدّمه غانتس ووصفه بأنه "رجل متعب، خائف، مذعور، يتوسل على حياته ويركب على أكثر القضايا حساسية. في الليكود لا يعيرونه أي اهتمام".