اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "المنطقة الاقتصادية" جنوب لبنان وتشابك خيوطها مع خطة "ريفييرا غزّة"

لبنان

لبنان

جشي: على الحكومة أن تحفظ ماء وجهها وتتراجع عن القرار الخطيئة

حزب الله يطلق معرض القرطاسية ومكتبة إعارة الكتب المدرسية في صور  
64

أطلقت التعبئة التربوية في حزب الله معرض القرطاسية ومكتبة إعارة الكتب المدرسية السنوي في قاعة مجمع الإمام الحسين (ع)، بحفل شارك فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، وحشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء دين وممثلون عن مؤسسات تربوية وجمعيات وأندية وروابط تعليمية.

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ألقى النائب جشي كلمة نوّه فيها بالجهود التي تُبذل من أجل خدمة أهلنا الذين يستحقون كل عطاء وبذل، خاصّة وأن سماحة الأمين العام الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله سمّاهم أشرف وأطهر الناس.

وفي خضم حديثه، تطرق جشي إلى الأوضاع الراهنة في لبنان، وفي مقدمتها ما أسماه بالقرار الخطيئة الذي اتخذته الحكومة اللبنانية والمتمثل بتجريد المقاومة من سلاحها، فشدد على أنه لولا وجود هذه المقاومة لما كان هناك مؤسسات في هذا البلد ولما كان لدى المسؤولين كراسيّ يجلسون عليها ويتخذون القرارات، وكنا ما زلنا نقبع تحت الحِراب "الإسرائيلية" ولكان أتباع ارييل شارون ما زالوا في القصر الجمهوري.

وقال جشي: "أقل الوفاء أن يحفظ لهذه المقاومة حقها، وهي التي قاتلت عن كل اللبنانيين بلا استثناء، وأهدت الانتصار الى جميع اللبنانيين، إن كان في التحرير الأول عام ألفين أو في معركة الجرود التي خاضتها بالنيابة عن جميع اللبنانيين وبالتعاون مع الجيش اللبناني، الذي تربطنا به اليوم علاقة ممتازة نعبّر عنها بوحدة الحال".

ورأى جشي أن "تسليم السلاح يندرج في سياق كشف لبنان أمنيًا أمام العدو الصهيوني المتغطرس والمتجبر، الذي يرتكب كل أنواع الإجرام والأذى أمام أعين العالم في فلسطين، خاصة وأن الجيش اللبناني غير قادر على تنفيذ مهمة حماية لبنان وحده، فهو بحاجة إلى التسلّح وإلى القرار السياسي، وبعد وقف إطلاق النار، طلبت الدولة منا أن ترتب أمور حماية لبنان، وها قد مضى على وقف إطلاق النار قرابة التسعة أشهر، ولا زالت عمليات القتل والتدمير مستمرة، فهل استطاعت الدولة بعلاقاتها الدبلوماسية واتصالاتها أن تردع العدوان "الإسرائيلي" رغم أنها تتمتع اليوم بأفضل العلاقات مع أميركا والمجتمع الدولي؟".

وطالب جشي الحكومة بالتراجع عن القرار الخطيئة لأنه يكشف لبنان أمنيًا في المرحلة الأولى، ويكشفه عسكريًا واقتصاديًا لاحقًا، ويخوّل العدو التدخل في كل الشؤون اللبنانية صغيرة كانت أو كبيرة، ويمنحه الفرصة للسيطرة الكاملة على مفاصل البلد ومؤسساته بحجة منع إدخال السلاح للمقاومة، قائلًا: "إذا أردنا أن نستحضر التجارب التاريخية حول الجهات التي سلّمت سلاحها سنجد أن نهايتها كانت مأساوية، ففي تموز من العام 1995 ارتُكبت مجزرة سريبرينيتسا في البوسنة والهرسك بعد إعطاء ضمانة للمسلمين هناك من الأمم المتحدة بتسليم سلاحهم مقابل الأمان، فرغم هذه الضمانة ورغم وجود كتيبة هولندية، دخل الجيش الصربي وقتل ما يزيد عن ثمانية آلاف من المسلمين هناك، وفي العام 1982 أيضًا بعد اجتياح لبنان بحجة مشكلة بين كيان العدو والمقاومة الفلسطينية، وصل جيش الاحتلال إلى بيروت وحصل اتفاق بخروج المقاومين الفلسطينيين عبر البحر، ولكن العدو لم يكتف بذلك إذ طوّق منطقة صبرا وشاتيلا، وقتل كل من كان، فكيف تريدون منا اليوم أن نطمئن ونسلم رقابنا لعدو مجرم ومتغطرس، يقتل أمامنا ويجوّع ملايين البشر؟!".

وأضاف: "أمام أعين العالم هناك مئتان وعشرة آلاف فلسطيني مصنّفون ما بين شهيد وجريح في غزة، ومليونان من أهل غزة على الأقل يجوّعون علنًا، فعلى ماذا سنراهن نحن؟ على الوسيط الأميركي أم على ما يسمى بالمجتمع الدولي، أم على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة؟ في الوقت الذي يصرّح وزراء الصهاينة علنًا مدّعين بأن من حقهم ممارسة التجويع لأن الأرض ملك لهم".

وتابع جشي: "نقول للحكومة اللبنانية عليكم أن تتراجعوا عن قراركم الخطيئة، والمؤسف أكثر من ذلك، أن الحكومة اللبنانية سارعت للموافقة على ورقة مندوب الوصاية الأميركية في حين أن "إسرائيل" لم توافق، وهذه فرصتكم للتراجع ولحفظ ماء وجهكم، ونحن وإياكم قادرون على حماية البلد وبنائه والتعاون والعيش سويًا، إن قدرنا أن نعيش جميعًا في هذا البلد لبنان، كما كان يقول الإمام المغيب السيد موسى الصدر إن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، وإن وطننا واحد وعدونا واحد".

الكلمات المفتاحية
مشاركة