اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "القناة 13": تكلفة احتلال غزة مرتفعة وقتال لمدة سنة

عين على العدو

تهديدات كبيرة أمام
عين على العدو

تهديدات كبيرة أمام "إسرائيل": أميركا و"الكابينت"

67

قال المحلّل السياسي في "القناة 14 الإسرائيلية" يعقوب بردوغو إنّ "الساحتين الدولية والداخلية لـ"إسرائيل" تمران بفترة عاصفة، تثير علامات استفهام حاسمة بشأن مستقبلها وقدرتها على مواجهة تحدياتها، مشيرًا إلى أنّ ""إسرائيل" تعاني من تآكل ملحوظ في مكانتها بين حلفائها التاريخيين، بالتوازي مع حالة من عدم الاستقرار وانعدام الثقة في منظومات اتّخاذ القرارات الداخلية".

وحول التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها إن تأثير اللوبي "الإسرائيلي"  في الولايات المتحدة ضعف بشكل كبير في السنوات الأخيرة، رأى بردوغو أنّها "تمثل جرس إنذار دراماتيكي. فترامب، الذي يُنظر إليه كصديق حقيقي لـ"إسرائيل"، يشير إلى فجوة بين مكانتها التاريخية وبين وضعها الحالي"، لافتًا إلى أنّ "أحد الأسباب الرئيسية لذلك، يرجع إلى التأثير المتزايد للأموال القطرية والسعودية في الولايات المتحدة. فقد أخفقت دولة "إسرائيل" في تشخيص قطر كعدو استراتيجي، ولم تتمكّن من مواجهة الاستثمارات الضخمة لهذه الدول في واشنطن، التي غيّرت ميزان القوى".

وتابع المحلل الصهيوني: "النتيجة ليست مجرد تراجع في الدعم داخل الكونغرس، بل أيضًا فقدان النفوذ بين الجماعات اليهودية التي دعمت "إسرائيل" في الماضي. هذا الكلام من ترامب، الذي يصدر من صديق ذي وزن كبير، يُلزم حكومة "إسرائيل" بإعادة فحص سياساتها واستثمار موارد هائلة - اقتصادية وفكرية - لاستعادة مكانتها المفقودة، مؤكّدًا أنّه "ينبغي أن يكون التركيز الأساسي على استعادة الدعم الحزبي المزدوج في الولايات المتحدة، باعتباره الهدف الأهم على الإطلاق".

أما في ما يتعلق بأوروبا، فأشار بردوغو إلى أنّ "المشهد يبدو أكثر تعقيدًا، فهناك دول خسرتها "إسرائيل" منذ زمن، ليس بالضرورة بسبب أفعالها، بل نتيجة موجات الهجرة الكبيرة التي غيّرت التركيبة الديموغرافية والسياسية في تلك الدول"، وأضاف: "علاوة على ذلك، تعاني "إسرائيل" من ضعف في الإعلام، الناتج سواء من خلافات داخلية أو من صورتها الإشكالية في ساحات محدّدة. هناك حاجة إلى تجديد وإصلاح عميق في وزارة الخارجية "الإسرائيلية" وفي الجهاز البيروقراطي ككل، إذ إنهما غير قادرين على التعامل مع التحديات الحالية. والوضع بعد السابع من أكتوبر يفرض إصلاحات منهجية، إلا أن تنفيذها يبدو أنه سيستغرق وقتًا أطول مما يُتوقع".

وعلى صعيد الساحة الداخلية، قال: "تكشف صورة مقلقة لا تقل خطورة، فالخلافات في "كابينت" الحرب، خصوصًا بشأن احتلال قطاع غزّة، تكشف عن انعدام ثقة عميق"، مشيرًا إلى أنّ رئيس الأركان إيال زمير يحاول إقناع "الكابينت" بالذهاب نحو صفقة جزئية بدلًا من احتلال كامل، على خلاف موقف بعض أعضاء "الكابينت". والوضع الذي لا يؤمن فيه رئيس الأركان نفسه بالخطط العسكرية التي يعرضها هو وضع خطير جدًا".

وأردف: "التسريبات المتواصلة من اجتماعات "الكابينت"، التي تكشف للجمهور خطط الحرب الخاصة بالجيش "الإسرائيلي"، تقوّض القدرة على العمل بفاعلية. ويأتي جزء كبير من هذه التسريبات من مكتب رئيس الأركان، ما قد يؤدي إلى نوع من "العصيان" أو إلى خلق حالة من عدم قدرة الجيش "الإسرائيلي" على تحقيق الأهداف الموضوعة له"، لافتًا إلى أنّه "من الممكن أن يكون رئيس الأركان غير مناسب لمنصبه، ليس بسبب قدراته المهنية، بل بسبب مواقفه السياسية وتأثيره على عملية اتّخاذ القرار.

وختم المحلل السياسي الصهيوني بالقول: "إن تعيين رئيس الأركان كان خطأً من رئيس الوزراء ووزير "الأمن" (الحرب)، اللذين لم يقرآ الخريطة بشكل صحيح، بينما من المرغوب أن يكون هناك عنصر نقدي يثير التفكير، فإن الوضع الحالي يتسم بما يشبه "خللًا" حقيقيًا يخلق حالة من عدم الفاعلية ويضر بالتماسك المنهجي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة