فلسطين

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة لليوم الـ 699 على التوالي، مستخدمة ما توافر لديها من أدوات للقتل والتدمير بما في ذلك الطيران الحربي والمُسيّر والأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة والدبابات، مرتكبة مجازر وحشية باستهداف ممنهج للمنازل وخيام النازحين.
وأفادت مصادر طبية، في مستشفيات قطاع غزة، بارتقاء 47 شهيدًا وإصابة العشرات من الفلسطينيين، منذ فجر اليوم الخميس (04 أيلول/سبتمبر 2025)، بنيران قوات الاحتلال جوًا وبرًا، في مناطق متفرقة من القطاع، بينهم أكثر من 30 شهيدًا ارتقوا في مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال أحياء: الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة والصفطاوي والزرقاء شمالي المدينة، بالتزامن مع عمليات نسف للمنازل في المنطقة. وارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة حبيب في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستشهد 4 مواطنين، بينهم 3 أطفال، باستهداف طائرات الاحتلال خيمة نازحين قرب "كيرفور"، في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة. وارتقى شهيد وأصيب آخران عندما قصفت طائرات الاحتلال خيمة بجانب مستشفى القدس مقابل الإغاثة الطبية في مدينة غزة. وارتقى شهيد وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي الدرج في مدينة غزة.
وأفاد مستشفى السرايا الميداني أنه استقبل جراء موجة الاستهدافات "الإسرائيلية" الأخيرة، فجر اليوم، في منطقة الصبرة ودوار أبو مازن وسوق اليرموك بمدينة غزة، 3 شهداء، بينهم امرأة حامل في شهرها التاسع استشهدت مع جنينها، و18 إصابة بجروح متفاوتة.
وأصيب مواطنون، فجر اليوم، باستهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية في منطقة الصحابة في حي الدرج وسط مدينة غزة. وارتقى شهداء وأصيب وفقد آخرون تحت الأنقاض جراء تدمير طائرات الاحتلال، بُعيد منتصف الليل، منزلًا لعائلة حبيب في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأفاد الإسعاف والطوارئ بأن طواقم الدفاع المدني انتشلت شهيدين و6 إصابات، معظمهم أطفال ونساء، إثر استهداف الاحتلال خيمة بالقرب من دوار أبو مازن في غزة. كما انتشلت 15 إصابة إثر استهداف الاحتلال خيمة بالقرب من المجمع الإيطالي في حي النصر في مدينة غزة.
وارتقى 7 شهداء من عائلة "أبو العيش"، بينهم 4 أطفال، جراء استهداف الاحتلال خيمتهم فجر اليوم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهم: عدنان شحدة أبو العيش (56 عامًا)، معين عادل أبو العيش (38 عامًا)، صابرين موسى أبو مرعي (35 عامًا)، محمد عدنان أبو العيش (15 عامًا)، أنس معين أبو العيش (11 عامًا)، آدم معين أبو العيش (8 سنوات)، عدنان خليل أبو العيش (7 سنوات).
وأصيب عدد من المواطنين، فجرًا، جراء قصف من مُسيّرة "إسرائيلية" على خيمة نازحين غربي مدينة خان يونس في جنوب القطاع. كذلك أصيب مواطنون جراء قصف "إسرائيلي" استهدف فجر اليوم خيام تؤوي نازحين في مخيم الشافعي غربي مدينة خان يونس أيضًا.
ونفذت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عمليات نسف جديدة استهدفت العديد من المنازل في منطقة السطر شمالي مدينة خان يونس. واستشهد المواطن مهيمن غازي شاهين برصاص الاحتلال في محيط منطقة "كيسوفيم" جنوب شرقي مدينة دير البلح.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطيني في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في آخر إحصائية رسمية لها إلى 63746 شهيدًا، و161245 جريجًا.
ووفقًا لبيان وزارة الصحة فقد ارتقى 11615 شهيدًا وأصيب 49205 آخرين منذ استئناف العدوان على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي. بينما ارتفعت بلغت حصيلة استهداف منتظري المساعدات وطالبي لقمة العيش إلى 2339 شهيدا، وأكثر من 17070 مصابًا، و45 مفقودًا.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، ٦ وفيات جديدة بينهم 3 أطفال نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 367 شهيدًا، من بينهم 131 طفلًا.
ووفقا لمعطيات المكتب الإعلامي الحكومي، فقد ارتقى 1590 شهيدًا من الطواقم الطبية بنيران قوات الاحتلال و123 شهيدًا من طواقم الدفاع المدني و245 شهيدًا من الصحفيين و754 شهيدًا من عناصر الشرطة وتأمين مساعدات.
وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة أبيدت خلالها نحو 2500 عائلة مسحت من السجل المدني بالكامل.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، وجهات أممية، فقد أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 88% من مباني قطاع غزة، بإجمالي خسائر يزيد عن 62 مليار دولار، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على 77% من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير.
ودمر الاحتلال 149 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كليًا و369 جزئياً، و828 مسجدًا كليًا و167 مسجدًا جزئيًا ودمر 19 مقبرة.