اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي لواء احتياط في الجيش "الإسرائيلي": إعادة احتلال غزة قد يكون كارثة كبيرة

عين على العدو

اتفاق الغاز مع مصر يثير جدلًا واسعًا في كيان العدو 
عين على العدو

اتفاق الغاز مع مصر يثير جدلًا واسعًا في كيان العدو 

50

تتصاعد المخاوف في الكيان الصهيوني مما يصفونه بالتهديد الوجودي لهم بسبب تواجد القوات العسكرية المصرية بشكل مكثّف في سيناء وقرب الحدود، في ظل توترات حرب غزة، بينما تثير دراسة صفقة الغاز بين الجانبين جدلًا واسعًا، إذ أكد المحلل والمراسل السياسي لـ "إسرائيل هيوم" أريئيل كهانا أن "قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة إيلي كوهين بدراسة اتفاق الغاز مع مصر في ظل التقارير عن انتهاكات "معاهدة السلام" بين الطرفين أثار جدلًا اقتصاديًا وسياسيًا، وقد وصلت القضية أيضًا إلى مكتب السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، اللواء رومان غوفمان، وليس من قبيل الصدفة، فالمصالح وراء الكواليس كبيرة وضخمة".

وأضاف: "ليس فقط مصر و"إسرائيل" متورطتان في القصة، بل أيضًا الولايات المتحدة، وفي دورين مختلفين"، موضحًا أن "شركة شفرون الأميركية تمتلك 40% من حقل لفياتان، ويُقدّر حجم الصفقة مع مصر بـ35 مليار دولار، أي 14 مليار دولار عائدات للشركة، وهو مبلغ لا يُتخلى عنه بسهولة، كما أن الشركتين "الإسرائيليتين"، نيو ميد إنرجي وراتسيو، ليستا راغبتين في تأخير أو خسارة حصتهما بسبب الملحق الأمني لـ "معاهدة السلام" بين مصر و"إسرائيل" الذي وُضع قبل 45 عامًا".

وتابع: "أمام هذه المصالح الضخمة، وحتى أمام الضغط المحتمل من واشنطن، يقف أمن "إسرائيل"، بينما الدرس الرئيسي من يوم السبت الأسود (السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023) هو أنه لا يجب ترك التهديدات تتطور، ويجب التعامل معها وهي صغيرة، وفي هذه الحالة، التهديد هو انتهاكات مصر لمعاهدة "السلام" كما نشرت في مصادر أجنبية"، مردفًا: "وفقًا للتقارير، هناك انتهاكات كثيرة وجوهرية للملحق الأمني، فقد أدخل الجيش المصري قوات خفيفة ومدرعة إلى سيناء، وبنى أنفاقًا لأدوات القتال، ووسّع مسارات الإقلاع في المطارات، والتهديد المرجعي للجيش المصري لا يزال "هجومًا من الشرق"، وليس هناك تهديد محتمل من هذا الاتجاه سوى "إسرائيل"".

وقال: "كما كشفت "إسرائيل هيوم" أن القاهرة لا تسمح لقوة السلام الدولية بمراقبة ما يحدث، وهذا أيضًا مخالف للاتفاقية. فقد توقفت رحلات الاستطلاع الجوية فوق سيناء وجولات التفتيش في القواعد، بما فيها الأنفاق، منذ بداية الحرب، وطلبُ الولايات المتحدة استئنافها لم يُلبَّ حتى اليوم".

وأوضح أن "انتهاكات "صغيرة" من هذا النوع سبقت بثلاث سنوات فقط حرب يوم الغفران عام 1973. وعندما اندلعت الحرب فجأة، كانت الدفاعات الجوية المصرية قوية لدرجة أن ربع طائرات سلاح الجو دُمّرت في الحرب. وكانت "إسرائيل" تعرف عن انتهاكات الاتفاق منذ عام 1970، لكن كما حدث قبل 50 عامًا مع غزة، اختارت القيادة أن تغض الطرف، وكانت النتائج 2,700 قتيلًا في تلك الحرب، و2,000 في الحرب الحالية".

وأردف: "بمعنى آخر، كوارث وطنية بهذا الحجم تواجه الدولار النفطي من صفقة الغاز، لذلك، فإن قرار نتنياهو وكوهين، طالما تمسكا به، يجب أن يتم بالكامل. وبالمثل، يُتوقع من الأميركيين القيام بواجبهم والتأكد من أن مصر تفي بالتزاماتها، بينما الولايات المتحدة هي الضامن للاتفاق منذ عام 1979، وتقود قوة المراقبين الدولية، وهذه هي وعودها وموثوقيتها كقوة عظمى، وهي على المحك هنا، فإذا لم تطبق الاتفاق، فلن يفعل أحد ذلك" على حد قوله.

وختم: "يفتخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدالته كصانع سلام، لكن في شبه جزيرة سيناء يبدأ الآن مسار قد يقود إلى حرب، والرئيس نفسه الذي جلب اتفاقيات "إبراهام" فقط يمكنه وقفها من البداية، أما بالنسبة للدولارات، فهناك من سيشتري الغاز "الإسرائيلي"، وإذا لم يكن مصر بعد تعديلها، فسيكون هناك زبون آخر لا يعبث بأمن "إسرائيل"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة