عربي ودولي

أكاديميون وحقوقيون تونسيون وأجانب دعمًا لأسطول الحرية: لن نتوقف عن النضال من أجل غزة
أكاديميون وحقوقيون تونسيون وأجانب دعمًا لأسطول الحرية: لن نتوقف عن النضال من أجل كسر الحصار عن غزة ووقف الإبادة
تتواصل استعدادات أسطول الصمود البحري المغاربي لكسر الحصار عن غزّة. وهذا الأسطول هو جزء من أسطول الصمود العالمي الذي تحركت سفنه من مدينة برشلونة الإسبانية لكسر الحصار عن غزّة. وبعد أن تأخر انطلاق الأسطول المغاربي بسبب الأحوال الجوية والذي كان مفترضا ان ينطلق الخميس 4 أيلول/سبتمبر من الموانئ التونسية، أعلنت الهيئة التسييرية للأسطول عن تأجيل الانطلاق ليوم الأحد القادم بمشاركة تونسية ومغاربية لافتة.
وقد غصّ شارع الحبيب بورقيبة وتحديدًا ساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بعديد المشاركين من مختلف الجنسيات الذين جاوؤا إلى تونس لتلقي التدريبات من أجل المشاركة في الأسطول.
أية تداعيات قانونية
وفي السياق نفسه ودعما للأسطول عقدت الهيئة الوطنية للمحامين بتونس ندوة قانونية ودولية لتسليط الضوء حول التداعيات القانونية للحراك بمشاركة خبراء في القانون الدولي من تونس ودول مغاربية. وقدمت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة كلمة للمشاركين أعربت خلالها عن مساندتها لأسطول الصمود العالمي وفخرها بكلّ المشاركين. وقالت: "كلّ ما تقومون به قانوني ومنسجم مع القانون الدولي".
عميد المحامين بتونس حاتم محيو أكد أن هذه الندوة تم تنظميها بالشراكة مع الهيئات الداعمة لأسطول الصمود البحري على غرار تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وقال: "هذه الندوة تميط اللثام على الوضع الإنساني الصعب والكارثي الذي يعيشه أهالينا في غزّة وعلى القانون الدولي الإنساني المنطبق على مثل هذه الوضعية. فأهالينا في غزّة وفي كامل فلسطين يعيشون اليوم تحت الدمار الشامل والإبادة الجماعية ويتعرضون لجميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليًّا للتقتيل ومحاولة تجويع وتهجير أهل غزّة في خرق واضح لكل القوانين الدولية وحتّى الأخلاق الإنسانية والقيم الإنسانية".
المحاماة التونسية وفية لفلسطين
وأوضح عميد المحامين بالقول: "فدور الهيئة الوطنية للمحامين بتونس وهي شريكة مع باقي مكونات المجتمع في تونس في دعم أهالينا في غزّة. والمحاماة التونسية كانت وستبقى وفية للحق الفلسطيني أولًا في استرجاع وتحرير أرضه وعاصمته القدس. وكذلك في الدفاع عن حقه في إقامة الدولة وفي العيش بسلام"، وتابع: "هذه الندوة الأكاديمية العلمية هي كذلك نوع من أنواع المساعدة والدعم لكل المبادرات النضالية لكسر هذا الحصار وإيقاف آلة القمع التي يمارسها هذا الكيان الذي لم يشبع بالدماء يوميا. ولكن اليوم ما تتعرض له فلسطين وكامل فلسطين هو من أبشع أنواع الحروب ضدّ الإنسانية والإبادة الجماعية لشعب أعزل يدافع عن حقه وأرضه ويدافع من أجل العيش".
وأكد محيو ان كلّ المبادرات لكسر الحصار عن غزّة تدخل في إطار القانون ومن حق المجتمع الدولي الإنساني. وقال إن الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين هي مواقف على ضعفها وهشاشتها ولا تلبي اللحظة التاريخية - الا أنها تمثل استفاقة عالمية لدعم الحق الفلسطيني. وأعرب عن أمله في أن تستفيق الدول العربية والإسلامية لدعم الحق الفلسطيني. وشدّد على أهمية مثل هذه المبادرات وقال إن هذه الندوات لها مكانة كبيرة ونتائج هامة على جميع المستويات.
وتابع: "مهما فشل المجتمع الأممي وفشلت المنظومة الدولية فإننا سنواصل العمل من أجل أن تستفيق هذه الدول والأمم والمنظمات. ولا بد من السعي والمطالبة بشدة في تطبيق القانون الدولي والقرارات الدولية والأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. وقال: "شرف لنا كمجتمع مدني تونسي أن ندعم أسطول الصمود البحري الذي سينطلق في الأيام القادمة بعد تأجيله بسبب الطقس".
خالد بو جمعة عضو هيئة تسيير الأسطول البحري المغاربي قال لـ"العهد الإخباري" أن الاستعدادات اللوجستية والترتيبات للإبحار يوم الأحد القادم تجري على قدم وساق، موضحًا أن هناك اقبالا تونسيا كثيفا للتبرع بمختلف المواد الطبية والغذائية والتي ستحملها السفن المتجهة نحو غزّة. وأضاف بالقول: "بلغ عدد السفن المشاركة حوالي سبعين سفينة بمشاركة مئات النشطاء الحقوقيين والنشطاء المدنيين من مختلف أصقاع العالم". وقال: "نجد اليوم في شارع الحبيب بورقيبة مشاركين من اندونيسيا ودول أخرى يؤمنون بأهمية الانتصار للحق الفلسطيني ووقف الإبادة الصهيونية".