لبنان

الشيخ الخطيب لرئيس الجمهورية: للدعوة إلى حوار وطني لمناقشة موضوع السلاح
شدّد الشيخ الخطيب على ضرورة أنّ "يضع الحوار حدًّا لطروحات الفتنة التي يحاول البعض جر البلد إليها؛ تحقيقًا لأهداف العدو".
جدَّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؛ العلامة الشيخ علي الخطيب، مطالبته رئيس الجمهورية جوزاف عون "المؤتمَن على البلاد والدستور وحفظ السلم الأهلي والعيش المشترك" بـ"الدعوة إلى حوار وطني لمناقشة موضوع السلاح، والخروج بحل يُحقّق المصلحة الوطنية ويضع حدًّا لطروحات الفتنة التي يحاول بعضهم جر البلد إليها، تحقيقًا لأهداف العدو التي عجز عن تحقيقها في الحرب".
وقال الشيخ الخطيب، في خطبة الجمعة 5 أيلول/سبتمبر 2025، في مقر المجلس على طريق المطار، إنّ "التهديد الصهيوني للبنان يتطلب تَوحُّد اللبنانيين جميعًا تحت كنف الدولة القوية العادلة، لا شهر السيوف على من ضحّى بأغلى ما لديه ووقف أمام العدو حفظًا لسيادته وكرامة شعبه".
ونبّه إلى أنّ "الحكومة اللبنانية اليوم أمام مفصل تاريخي"، داعيًا إياها إلى أنْ "تستفيد من التجارب السابقة التي أودت بالبلد إلى مهالك مكلفة بشريًا وماديًا".
وأشار الشيخ الخطيب إلى أنّ "المقاومة في لبنان اليوم تخوض معركة الأمة المصيرية في لحظة تاريخية على خطَّيْن، ما يستلزم وقوف العرب والمسلمين إلى جانبها بدل التآمر عليها داخليًّا وخارجيًّا"، موضحًا أنّ "المعركة الأولى هي معركة تحرير الأرض وإجبار العدو على وقف الحرب وتطبيق القرار الأممي 1701 وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار".
وأضاف: "المعركة الثانية هي معركة الوحدة الوطنية، حيث يعمل العدو على تهديدها بتحريك عناصر الفتنة الشيطانية وبالضغط على الحكومة لإجبارها على نزع سلاح المقاومة التي شرعت باتخاذ إجراءات أوّلية للسير في هذا الاتجاه، عبر إقرارها بند "حصر السلاح" في مدّة زمنية محددة، ثم تكليف الجيش اللبناني بوضع خطّة لتنفيذ هذا القرار الخطيئة".
وحذّر من أنّ بند "حصر السلاح" هو "مشروع لإحداث فتنة داخلية نتمنّى تفاديها عبر مخرج يتولّاه فخامة رئيس الجمهورية وقيادة الجيش، يحفظ البلد وينقذه من التبعات والأخطار التي لا تخدم سوى العدو"، داعيًا إلى أنْ "يسود التعقُّل والحكمة دفعًا للشر وحفاظًا على السلم الأهلي، وألّا يكون التهديد بتجديد الحرب من قِبَل العدو ذريعة للسير بقرار الفتنة، فنستبدل العدوان الخارجي بارتكاب خطيئة أعظم".
ولفت الشيخ الخطيب الانتباه إلى أنّ "العدو يستكمل حربه على المقاومة في لبنان بعد أنْ عجز عن إلحاق الهزيمة بها، واضطرَّ مُرغمًا إلى طلب وقف إطلاق النار والقبول بتطبيق القرار الأممي 1701، ما شكَّل فرصة نادرة للأمة أنْ تنهض من جديد وتستعيد موقعها بين الأمم بدل أنْ تكون ذيلًا تابعًا للغرب، يديرها أزلامه الصهاينة بقيادة نتنياهو الذي يطمح إلى تحقيق ""إسرائيل" الكبرى"".
كما بيّن أنّ "الغرب وبعض خُدّامه يشنّون حربًا إعلامية شعواء على المقاومة وبيئتها، عبر التحريض والتشويه والتنمُّر والإساءة اللا أخلاقية لمعتقداتها ومقدَّساتها بدفع مبالغ مالية طائلة".