خاص العهد

أكد الأمين العام لحركة الأمة في لبنان، الشيخ عبد الله جبري، أن الوحدة الإسلامية أصبحت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة الهجمات المتصاعدة على عقيدة الأمة ومقدساتها، مشددًا على أن أي تفكك داخلي يزيد من خطورة المشاريع الاستعمارية والتوسعية في المنطقة.
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري بمناسبة المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، قال الشيخ جبري: "نحن دائمًا نتحدث عن الوحدة، انطلاقًا من قول الله تعالى 'واعتصموا'. في هذه الأيام، علينا التأكيد على الوحدة الإسلامية أكثر من أي وقت مضى، خصوصًا مع الهجمات على عقيدة الأمة ومقدساتها".
وحذر الشيخ جبري من أن هذه الهجمات تستهدف جميع المذاهب الإسلامية، وشدد على أن "الكلام اليوم بدأ علنًا بأن المطلوب هو عقيدة هذه الأمة، وليس السلاح. قالوا إن العقيدة أخطر من السلاح، والعقيدة لا تتعلق فقط بالشيعة، إنما هي عقيدة الجهاد، الركن الأساسي عند السنة والشيعة. فهذا الهجوم اليوم هو هجوم على المسلمين بمذاهبهم جميعًا، وكذلك على أسس الدين".
وأشار الشيخ جبري إلى الاعتداءات على المقدسات، قائلًا: "منذ أسبوعين تقريبًا تم حرق نسخة من المصحف الشريف، ولم نسمع استنكارًا أو بيانًا. هذا الهجوم أو التطاول على النبي (ص) وعلى الأئمة والمراجع يتطلب اليوم وحدة أكبر من أي وقت مضى".
المشروع "الإسرائيلي" وخطر التوسع الإقليمي
وحذر الشيخ جبري من خطورة المشاريع التوسعية التي تهدد المنطقة، ورأى أن "العدو اليوم يعلن وقاحته بأن هدفه ومشروعه هو "إسرائيل" الكبرى"، وأن هذا المشروع لا يتوقف عند لبنان أو سورية أو الأردن أو فلسطين، بل يمتد إلى أجزاء واسعة من مصر والسعودية". وأضاف "إذا لم تكن الأمة على قدر كبير من الوعي بمخاطر هذا المشروع، فإن الجميع سيكون غارقًا لأننا جميعًا في سفينة واحدة".
وأكد الشيخ جبري أن "هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد العهد مع النبي محمد (ص) والسير على خطه بالوقوف إلى جانب فلسطين وأهلها".