عربي ودولي

قال اتحاد النقابات العالمي في بيان إن الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة، والتطهير العرقي المتواصل الذي يرتكبه العدو الصهيوني المجرم، واستخدام الجوع كسلاح حرب، وتوسيع أنشطته الإرهابية في الضفة الغربية من خلال القتل والاعتقالات وتهجير الفلسطينيين من أرضهم التاريخية، كلها أفعال تثير اشمئزاز الرأي العام العالمي، وتتناقض بوضوح مع كل مفهوم للإنسانية واحترام الحياة البشرية، مضيفًا: "ومع ذلك، فإن العدوان الإجرامي "الإسرائيلي" لا يتواصل فقط دون توقف، بل يتصاعد أيضًا، مما يستفز مشاعر الرأي العام العالمي الذي يشاهد بدهشة فظاعة ووحشية الدولة الصهيونية المجرمة وسلوكها المتسم بالتكبر واللامبالاة".
ولفت إلى أن "قرار الحكومة "الإسرائيلية" بالتصعيد العسكري بهدف احتلال كامل قطاع غزة ليس سوى جريمة أخرى تُضاف إلى القائمة الطويلة من الجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات القانون الدولي التي ارتُكبت لعقود طويلة بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "على مدى العامين الماضيين، قُتل أكثر من 65,000 فلسطيني وجُرح أكثر من 150,000، وغالبية الضحايا من المدنيين: الأطفال والنساء والأطباء والعاملين في القطاع الصحي والصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة".
وأردف: "على الرغم من احتجاج الشعب الفلسطيني ورفض جميع الحكومات العربية، فإن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاقتلاع سكان غزة بالقوة من أجل بناء "ريفييرا شرق أوسطية" فوق بيوت وجثث الفلسطينيين، تعود مرة أخرى بشكل استفزازي إلى الطاولة".
وأكد أنه "من الواضح أن تكبر "إسرائيل" واستفزازها يستمدان استمرارهما وقوتهما من التسامح والدعم غير المشروط من الولايات المتحدة وحلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، الذين – رغم محاولات بعضهم مؤخرًا التباعد عن السلوك غير الإنساني والقاتل لـ "إسرائيل" – لا يمكن مسامحتهم على دعمهم المتواصل للعدوان والتوسعية "الإسرائيلية" بكل الوسائل الممكنة".
وقال: "بالنظر إلى أن حشد القوات "الإسرائيلية" للهجوم الجديد لاحتلال غزة قد بدأ، وأن مجزرة جديدة ضد الأبرياء قد أُعلنت فعليًا، قرر اتحاد النقابات العالمي، استنادًا إلى مبادئ التضامن والأممية، إعلان أسبوع عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من 15 إلى 22 أيلول 2025"، مضيفًا أن "الطبقة العاملة لن تبقى صامتة أمام الفظائع التي ترتكبها "إسرائيل"".
وشدد اتحاد النقابات العالمي على أن رسالتنا واضحة وضوح الشمس، فالشعب الفلسطيني البطل ليس وحيدًا في نضاله، وسيواصل أعضاء وأصدقاء اتحاد النقابات العالمي النضال في الصفوف الأمامية لتعزيز وترسيخ التضامن مع الشعب الفلسطيني البطل عبر التظاهرات والتحركات، وعرقلة شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل"، والمشاركة في أعمال المقاطعة، والانخراط في حملات الإغاثة الإنسانية، واحتلال الساحات والشوارع بالمظاهرات. ونحن نفخر بأن أعلام فلسطين ترفرف إلى جانب أعلام اتحاد النقابات العالمي منذ البداية.
وقال: "لن ينتهي نضالنا حتى يتحرر الشعب الفلسطيني ويعيش بسلام. لذلك، ندعو جميع الأعضاء والأصدقاء في اتحاد النقابات العالمي، وجميع العمال في أنحاء العالم، إلى تكثيف تضامنهم هذا الأسبوع من خلال المظاهرات والمسيرات والفعاليات، والخروج إلى الشوارع والساحات حول العالم، لإرسال رسالة مدوية وواضحة بالتضامن والدعم للشعب الفلسطيني البطل، والمطالبة بالوقف الفوري للعملية العسكرية "الإسرائيلية" في غزة، وعودة الجيش "الإسرائيلي" إلى قواعده، وإنهاء الهجمات والأعمال الإرهابية التي يقوم بها الجيش "الإسرائيلي" والمستوطنون في الضفة الغربية، ووقف الحصار الإجرامي على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق تحت إشراف المنظمات الدولية".
وختم: "فلنمضِ جميعًا مرة أخرى، في طول العالم وعرضه، في هذا الظرف الحاسم بالنسبة للشعب الفلسطيني، تحت الشعار: لا للإبادة الجماعية والتطهير العرقي".