اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ عمرو: لا يمكن حماية لبنان من الأخطار بالتمسّك بأوراق قوته

خاص العهد

الشيخ ماهر حمود لـ
خاص العهد

الشيخ ماهر حمود لـ"العهد": المقاومة شرف الأمة والوحدة الإسلامية ضرورة

80

أكَّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنّ الوحدة الإسلامية ليست خيارًا ترفيًا، بل حاجة وضرورة يفرضهما الواقع الإسلامي لمواجهة الأعداء، مشددًا على أنّ المقاومة هي التعبير العملي عن هذه الوحدة وهي التي تجسد تطلعات الأمة وفق التعاليم الإسلامية.

الوحدة الحاجة في زمن الخضوع

وقال الشيخ حمود في حديث لموقع "العهد" الإخباري إن "الإسلام في واقعه وحاجته يفرض الوحدة الإسلامية في مواجهة الأعداء دون الالتفات إلى الاختلافات، ودعوتنا مستمرة حتى لو لم يكن التجاوب معها على المستوى المطلوب"، موضحًا أنّ "الحديث عن الوحدة الإسلامية في الظروف الراهنة أشبه بالخيال، إذ إنّ أكثر من 90% من العالم الإسلامي من حكومات ومؤسسات وأحزاب خاضعة للنفوذ الأميركي، بشكل مباشر أو غير مباشر".

وأشار إلى أنّ "هذه التبعية جعلت بعض الحكومات وحتى جهات سياسية تصف حماس وحزب الله وكل المقاومين بـ"الإرهاب"، كما يصفهم الأميركي، ويتعامل معهم على هذا الأساس"، معتبرًا أن ذلك "يتناقض مع أبسط متطلبات الوحدة الإسلامية، لأن وحدة الصف من دون مقاومة أمر مضحك أو مبكٍ في آن واحد".

المقاومة فكرة إسلامية قرآنية

وعن الربط بين المقاومة وإيران، شدد الشيخ حمود على أنّ "المقاومة موجودة بذاتها، وهي فكرة إسلامية قرآنية وليست فكرة إيرانية"، مبيّنًا أنَّ "النظرية السياسية التي اعتمدها الإمام الخميني (قده) ويستمر عليها آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي مستقاة من القرآن الكريم مباشرة، وليست من المذهب الجعفري أو من اجتهاد خاص".

وأضاف: "اتهام إيران بأنها تريد من خلال دعمها للمقاومة فرض سياسة معينة هو كذب ودجل، والقول إنها تستغل شعار المقاومة وفلسطين تجاريًا مردود، فإيران دفعت وتدفع ثمنًا باهظًا، فقد عانت حصارًا قاسيًا، وعقوبات، وحروبًا متعددة، واتهامات مذهبية". 

ورأى أنَّ "العالم الإسلامي والعربي اليوم يعيش كذبة كبيرة في هذا الاتجاه، والاتهامات الموجهة لإيران مجرد دجل لإعفاء الدول أنفسها من مسؤولية المواجهة والمقاومة، ولا يمكن الحديث عن وحدة الأمة في ظل خضوع الأكثرية الساحقة للنفوذ الأميركي".

وأكَّد أنَّ "المقاومة هي شرفنا وهي التي تمثّل تطلّعات الأمة وفق التعاليم الإسلامية الواضحة، فيما تنوب بقدر ما تستطيع عن الممالك والحكومات والإمارات المستسلمة عن أداء واجباتها".

معركة الإسناد

وتوقف الشيخ حمود عند معركة الإسناد التي خاضتها المقاومة الإسلامية دفاعًا عن غزة وأهلها، معتبرًا أنّها "استندت إلى واجب إسلامي وإنساني". وانتقد الحملة التي يشنها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومن وصفهم بـ"المرتهنين للسياسة الأميركية أو الصهيونية"، والذين اتهموا المقاومة بأنها "لم تستشر أحدًا وأخذت لبنان إلى حيث لا يريد"، وقال: "هل استشار جعجع وأمثاله أحدًا حين فتحوا الحرب على السوريين والفلسطينيين؟ وهل كان ذلك لمصلحة لبنان أم لمصلحة "إسرائيل"؟"، مؤكدًا أنّه "من المؤسف أن تُعتبر معركة الإسناد خطأً، فيما الحقيقة أنّها رفعت من مكانة لبنان أخلاقيًا ومصداقيًا أكثر من أي دولة عربية أخرى".

وأردف: "منطق هؤلاء مرفوض، فعندما انتصرت المقاومة عام 2000 قالوا إنه انسحاب من طرف واحد، وعام 2006 قالوا إنها هزيمة. حتى عندما حققت المقاومة التوازن الأمني والاستراتيجي لم يعترفوا، رغم أنّ العدو نفسه اعترف بذلك بنفسه". وشدد على أنّ "المقاومة ستستعيد قوتها وقدرتها على تحقيق توازن الردع مهما كانت الحملات".

المال والإعلام في خدمة التشويه

وتحدث الشيخ حمود عن الحرب الإعلامية والمالية على المقاومة، موضحًا أنّ "الأموال التي تُبذل لتشويه المقاومة أرقامها خيالية، وللأسف هذه المؤامرة حققت جزءًا من أهدافها". وقال: "الأمة تعيش في إحباط كبير، لا تستطيع أن ترى في إيران قيادة بديلة عن القيادات العربية والإسلامية بسبب الخلافات المذهبية والقومية من جهة، وبسبب هيمنة أميركا من جهة أخرى".

وأشار إلى أنّ "السعودية تلعب دورًا خطيرًا في تمويل حملات تشويه المقاومة والصدّ عن سبيل الله"، معتبرًا أن ذلك "يعمّق الإحباط ويعزز دعوات الاستسلام".

وختم الشيخ حمود حديثه بالتأكيد على أنّ "المستوى العالي من الإحباط يجعل من الصعب مطالبة الناس بتغيير قناعاتهم والسير خلف المقاومة، خاصة في ظل الفارق المالي والسياسي الكبير مع السعودية وأميركا، ولكن رغم ذلك محور المقاومة استطاع الحفاظ على التأييد".

وخلص الى أنَّ "القرآن الكريم والتاريخ يثبتان أن الأكثرية لا تعني الحق دائمًا، بل المديح للأقلية دائمًا لا للكثرة. ونحن مع هذه الأقلية حتى يأذن الله بأن تصبح أكثرية، إن شاء الله".

الكلمات المفتاحية
مشاركة