اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بقائي: استهداف قوافل الإغاثة يهدد بانفجار أكبر في السودان

خاص العهد

تطوير المناهج.. ما الهدف من مشروع حذف المادّة الدينية من البرنامج الزمني للمدارس؟ 
خاص العهد

تطوير المناهج.. ما الهدف من مشروع حذف المادّة الدينية من البرنامج الزمني للمدارس؟ 

95

تتصاعد المخاوف في لبنان من مشروع لإلغاء مادة التربية الدينية من البرنامج الزمني للمدارس الرسمية، في إطار عملية تطوير شاملة للمناهج منذ أكثر من خمس سنوات، مدعومة من البنك الدولي. 

ووفق ما أكّد الدكتور عباس كنعان؛ مدير تطوير المناهج في مركز الدراسات التربوية، في حديث لموقع العهد الإخباري، فإن "الإصلاحات المقترحة تهدف إلى إدماج كفايات التربية الدينية ضمن مواد التربية الوطنية أو التربية المدنية، مع حذف المادّة الدينية من البرنامج الزمني للمدارس".

وأشار كنعان إلى أن "التربية الدينية لا تقتصر على نقل المعلومات، بل تشكّل حجر الزاوية للحفاظ على الخصوصية العقائدية والمذهبية، وتُعلّم الطلاب الأحكام الدينية والقيم الأخلاقية التي تتقاطع مع باقي المكونات الدينية والوطنية، لكنّها تحتفظ بخصوصيتها الفريدة".

وأوضح أن "هذه التربية تشكّل حاجزًا وقائيًا يحمي الهوية الوطنية والمجتمعية، ويمنح الطلاب قدرة على التفاعل الأخلاقي والسلوكي مع التحديات المعاصرة، لا سيما في ظل التطورات التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الذكاء الاصطناعي".

وأكّد كنعان أن "التحرك الحالي مع المكونات الدينية المختلفة، بما فيها الطوائف المسيحية والإسلامية ودار الإفتاء والمشيخات والعلماء، يهدف إلى معالجة الملف قبل أن يصبح القرار نافذًا".

وأضاف" أن الهدف هو حماية هوية الطلاب والمجتمع، وضمان استمرار تعليم القيم الدينية والأخلاقية التي تدعم صمود المجتمع اللبناني أمام التحولات السياسية والاجتماعية والإقليمية".

وشدد على أن "التغييرات لا تقتصر على التعليم وحده، بل تمتد لتشمل الأبعاد الثقافية والأخلاقية والقيمية والسياسية، إذ يشكّل التعليم الديني أحد خطوط الدفاع المهمّة أمام المشاريع "الإسرائيلية" ومحاولات التأثير في المجتمع اللبناني". 

وبحسب كنعان، فإن "التعليم الديني يمثل عنصرًا أساسيًا في مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان، ويُعتبر وسيلة للحفاظ على التماسك الوطني والقيم المشتركة بين المكونات المختلفة، دون المساس بالخصوصية العقائدية". 

كذلك، أكد أن "المناهج الجديدة المقترحة يجب أن تحترم هذا الدور الحيوي للتربية الدينية، وليس محوه أو تبسيطه تحت حجج التطوير التربوي أو دمج المواد".

وبيّن أن "التحركات الحالية تعكس وعيًا بمكانة التربية الدينية في صون الهوية الوطنية والقيم الدينية والأخلاقية، وتسلّط الضوء على أهمية التعاون بين جميع المكونات اللبنانية لمنع أيّ مساس بهذه الركيزة الأساسية".

ولفت مدير تطوير المناهج في مركز الدراسات التربوية في ختام حديثه لموقعنا إلى أنه "في ظل التحولات الإقليمية والضغوط السياسية والثقافية، يُنظر إلى التعليم الديني على أنه جبهة أساسية للحفاظ على الصمود الوطني والمجتمعي، وضمان استمرار قيم الهوية اللبنانية في مواجهة التحديات".

الكلمات المفتاحية
مشاركة