عين على العدو

أبدى مسؤولون صهاينة في المؤسسة الأمنية ومجتمع الاستخبارات في كيان العدو ليل أمس شكوكًا بشأن تحقيق الأهداف المحددة للهجوم ضد قادة حركة حماس في الدوحة.
ونقل الكاتب الصهيوني في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونن برغمان عن اثنيْن من المسؤولين أن هؤلاء متشائمون بشأن القدرة على تحقيق إصابات قاتلة في غالبية الأهداف، وربما حتى في جميعها، غير أنهم أوضحوا أن جمع البيانات لتقييم الأضرار بعد الهجوم لم يكتمل بعد.
بحسب برغمان، سُجّل تفاؤل في البداية، وخاصة في شعبة الاستخبارات وفي الشاباك، بشأن نتائج العملية، ومردّ ذلك إلى أنه بدا أن العملية نفّذت فقط بعد بدء الاجتماع، وأن هناك يقينًا كبيرًا على الأقل بشأن دخول غالبية كبار قادة حماس إلى المبنى. بالإضافة إلى ذلك، بدا أن القنابل أصابت المبنى كما هو مخطّط وألحقت به أضرارًا بالغة جدًا.
برغمان أشار الى أنه ما يزال من غير الواضح كيف فشل الهجوم، إذا كان هذا صحيحًا بالفعل، وتابع "طائرات الجيش "الإسرائيلي" أسقطت عدة قنابل شديدة الانفجار على الهدف، وإذا كان القادة موجودين، لم يكن ينبغي أن ينجوا. وإذا لم يكونوا هناك، فما الذي حدث بين اللحظة التي تمت فيها الموافقة على العملية، بعد التحقق النهائي من وجود القادة، وحتى سقوط القنابل على المبنى؟".
كذلك نقل عن مسؤول صهيوني رفيع: "في النهاية، قال الرئيس ترامب، من خلال أصابعه التي تكتب على شاشة هاتفه المحمول، إنه تلقى من صديقته المقربة في واشنطن أهم معلومات سرية في تلك اللحظة، معلومات تشاركها معه فقط، وذلك احترامًا كبيرًا لها. معلومات تتعلق بضربة استراتيجية محددة ضد ألد أعدائها. وماذا يفعل الرئيس الصديق؟ يأخذ هذه المعلومات، وينقلها للعدو - ويشعر بالأسف لأنها وصلت متأخرة جدًا".