عين على العدو

بعد محاولة الاغتيال "الإسرائيلية" الفاشلة لقيادة حماس، كشف معلّق الشؤون السياسية في "القناة 12 الإسرائيلية" يارون أبراهام أنّه يجري التأكد من وجود قادة التنظيم في المبنى الذي استُهدف، وتتزايد التقديرات بأن أيًّا من قادة حماس لم يُغتل.
وقال: "بعد 4 أيام من الهجوم على قطر، تتبلور في "إسرائيل" قناعة بأن أيًا من قيادات حماس السياسية لم يُغتل في القصف على الدوحة"، مضيفًا: "من المحتمل أن يكون هناك اثنان من المصابين بين القيادات، ربما خليل الحية، لكن لا يوجد تأكيد أو إثبات نهائي لذلك. وفي الوقت نفسه، أعلنت حماس رسميًا أن الحية لم يُغتل في الهجوم، وقالت إنه أدى صلاة الجنازة على ابنه وسط ترتيبات أمنية خاصة"؛ وفقا لزعمه.
وتابع: "تحاول المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" التحقيق وفهم ما حدث، ولماذا لم ينجح هذا الهجوم، مع أن المعلومات الاستخبارية كانت دقيقة".
ووفقًا لتقارير، هناك احتمالان قيد الفحص، ولم يُحسما نهائيًا، بحسب أبراهام. الاحتمال الأول، أن الصاروخ أصاب جزءًا آخر من المجمع، وبذلك تمكن الموجودون فيه من الفرار. والاحتمال الثاني، أن القادة لم يكونوا أصلًا في المبنى المستهدف، وإنما كان فيه فقط حراس الأمن وعناصر من الرتب الدنيا وأفراد من العائلات. أما التفسير الذي يتبلور عن الاحتمال الجديد، فبموجب قواعد الحماية يقوم القادة بتغيير مواقعهم، بشكل دائم، لكن أيضًا احتمال أنهم اشتبهوا أو تلقوا تحذيرًا مسبقًا لم يُستبعد كليا حتى الآن.
ونقل إبراهام عن مسؤول أمني "إسرائيلي" قوله: "نحن نواصل انتظار استكمال الصورة الاستخبارية النهائية، ونأمل أن يكون بعض القادة قد اغتيلوا، لكن مع مرور الساعات، يتضح أن معظم أهداف العملية لم تتحقق. كذلك، أطلع وزراء في الكابينت بأن "إسرائيل" غير متفائلة بخصوص نتائج العملية".