اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وزير الصحة في بر الياس: لتفعيل مستشفى البلدة

لبنان

لبنان

وزير الصحة: مراكز الرعاية الصحية خط الدفاع الأول وصمام أمان لصمود اللبنانيين

82

رعى وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين حفل افتتاح مركز الغد الصحي في بلدة الخيارة في البقاع الغربي، بحضور النائب حسن مراد، ورئيس لجنة الصحة النيابية بلال عبد الله، والنائب قبلان قبلان، ومفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، ورؤساء اتحادات وبلديات، وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وصحية.

الوزير ناصر الدين أشار إلى أن "المواجهة والصمود لا يمكن أن يتحققا من دون دولة فاعلة قادرة على كل المستويات، ولعل الجانب الصحي اليوم هو الأول؛ لأنه يمكّن المواطن اللبناني من الصمود في أرضه".

ناصر الدين أكد أن هذا المركز يشكل باكورة الأعمال الصحية كما وعد النائب حسن مراد في منطقة البقاع وفي مختلف المناطق اللبنانية، مشيراً إلى أن هذا الوعد "نحو الغد هو خير الوعود".

وقال الوزير ناصر الدين في كلمته: "يسرّني أن أقف بينكم اليوم بعد أن تواعدت مع الصديق الأستاذ حسن على زيارة هذا المركز وافتتاحه. عندما نتحدث عن الصحة بصفتي وزيراً للصحة، لا يمكننا إلا أن نقرّ بحجم التحديات الكبيرة، سواء على المستوى المالي الضعيف أو على مستوى الحاجات الملحّة والطارئة. لذلك نشدّ على أيدي من يتحمل المسؤولية حين تتقاعس الدولة".

ولفت إلى أن "المراكز التي تُعنى بالتشخيص المبكر والعلاج المبكر توفّر على الدولة كلفة استشفائية عالية في المستشفيات، وهذا صلب الإستراتيجية الصحية التي نعمل لأجلها"، مضيفاً أن وزارة الصحة وضعت مراكز الرعاية الصحية الأولية في صلب أولوياتها ضمن نقاش الموازنة؛ "لأن ميزانية الوزارة لا تسمح بتغطية كل الناس".

وختم ناصر الدين بالقول: "بعون الله نتمكّن من إتمام هذه المشاريع، ونسأله تعالى أن يوفقنا في ذلك؛ لأن الحساب يأتي لاحقاً".

مراد: نريد دولة عادلة ولا مركزية إنمائية حقيقية… ووحدة الصف الوطني

بدوره، أكد النائب حسن مراد، خلال رعايته إلى جانب وزير الصحة افتتاح مركز الغد الصحي في بلدة الخيارة، أن منطقة البقاع "حملت على مدى عقود هموم الدولة دون أن تحملها الدولة كما يجب"، مشدداً على أن البقاع لم يكن يوماً هامشاً بل سيبقى في صلب المعادلة الوطنية و"نبض الانتماء الحقيقي".

وقال مراد، إن "التنمية حق، والعدالة مطلب، والإنصاف واجب"، مضيفاً: "ما نقوم به اليوم ليس إنجازاً فردياً بل واجباً وطنياً نابعاً من إيماننا، أن الصحة حق وليست خدمة، وأن الإنسان هو أساس الدولة".

وأشار إلى أن افتتاح المركز ليس عملاً إنشائياً بل "رسالة إنمائية وطنية تنطلق من البقاع إلى كل لبنان"، حيث ستُستكمل قريباً بافتتاح سلسلة من المستوصفات والمراكز الصحية في مختلف مناطق البقاع.

ودعا مراد إلى اعتماد اللا مركزية الإدارية والمالية الحقيقية كمدخل عملي لتخفيف الأعباء عن الدولة المركزية، مشدداً على أنها "لا تعني التقسيم أو إحياء الكانتونات، بل نشر الإنماء بعدالة وعدم ظلم منطقة على حساب أخرى"، مؤكداً أن العدالة في التنمية هي مفتاح الاستقرار.

وفي الموقف السياسي، وجّه مراد تحية إلى أهل الجنوب "الذين يواجهون الاعتداءات الصهيونية المتكررة دفاعاً عن كل لبنان"، داعياً إلى تحرك عربي ودولي جدي لوقف هذه الاعتداءات، ومؤكداً أن دعم الجنوب التزام وطني وقومي.

كما عبّر عن تضامنه مع فلسطين، وبخاصة غزة "التي تُذبح يومياً أمام أعين العالم"، مؤكداً أن "أوجاعها أوجاعنا، وصحتها مسؤوليتنا، ومعركتها معركتنا".

وختم مراد بالتشديد على أن "لا دولة دون صحة، ولا عدالة دون إنماء، ولا مواطنة دون كرامة"، داعياً إلى الشراكة الوطنية والتمسك بالوحدة الداخلية والعربية لمواجهة الأخطار المحدقة.

المفتي الغزاوي: الاعتداء على فلسطين يستهدف المسلمين والمسيحيين معًا

مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي أكد خلال كلمته، أن وحدة اللبنانيين لا تنفصل عن وحدة القضية الفلسطينية، مشدداً على أن "الأرض أرض واحدة، والشعب شعب واحد، والجسم واحد، وقضيتنا واحدة".

وقال الغزاوي: إن "قضية فلسطين الحبيبة ستبقى حية في وجداننا، ولن تموت ما دمنا أحياء إلى جانبها"، لافتاً إلى أن الاعتداءات "الإسرائيلية" على غزة "لم تفرّق بين مسجد وكنيسة، فكما قصفت المدارس قصفت أيضاً مشفى المعمدان وكنيسة المعمدان، ليقول المحتل، إنه ظالم حيثما كان، وأن العدالة واجبة حيثما وُجد الإنسان، مسلماً كان أم مسيحياً".

وشدد على أن أي اعتداء على شبر من أرض فلسطين أو من أي أرض عربية "هو اعتداء علينا جميعاً، وعلى كل أرضنا الإسلامية والعربية"، معتبراً أن الصمود في وجه العدوان يحتاج إلى موقف عربي موحد يحفظ هوية فلسطين ولبنان والعالم العربي.

وختم الغزاوي بتوجيه التحية إلى الجهود المبذولة من المؤسسات الوطنية والإنسانية، مؤكداً أن دعم فلسطين واجب إنساني وديني ووطني لا يسقط بالتقادم.

النائب بلال عبد الله: بعض مراكز القرار لا تزال مرتبطة بنظريات سياسية واقتصادية مختلفة

من جهته توجّه رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله بالكلام إلى وزير الصحة قائلاً: "تشريعياً نحاول أن نستعيد ما كانت تملكه الدولة قبل الأزمة. يدنا بيد معالي وزير الصحة في هذا الصراع؛ لأنه ــ مع الأسف ــ بعض مراكز القرار ما زالت مرتبطة بنظريات سياسية واقتصادية مختلفة، ولا تعتبر أن الشأن الاجتماعي والصحي أولوية. سنقاتل معاً من أجل ذلك، ومن أجل إقرار البطاقة الصحية، هذا المشروع الذي تبناه وزير الصحة مشكوراً من أول يوم في ولايته".

بعدها، قصّ الوزير ناصر الدين والنائب مراد والحضور شريط افتتاح المركز، وجالوا في أقسامه للاطلاع على الخدمات الصحية التي يقدمها المركز بفريقه الصحي والطبي المتخصص.

الكلمات المفتاحية
مشاركة