لبنان

نظّم حزب الله لقاءً سياسيًا في بلدة الخضر البقاعية، حضره حشد من فعاليات البلدة، وتحدث خلاله عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي.
استهلّ الموسوي كلمته بتهنئة الحضور بذكرى ولادة الرسول الأكرم (ص)، قبل أن يتناول التطورات الإقليمية، مشيرًا إلى أنّ العدو "الإسرائيلي" يسعى إلى تكريس معادلات جديدة في المنطقة تقوم على إضعاف دولها وتجريدها من عناصر القوة، بهدف فرض هيمنته وتحويل شعوبها إلى تابعين.
ورأى أنّ الدولة اللبنانية قصّرت تاريخيًا في واجبها بحماية السيادة والأرض والمواطنين، ما دفع الإمام السيد موسى الصدر إلى إطلاق شرارة المقاومة في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، لتصبح لاحقاً الضمانة الأساسية للبنان بفضل تضحيات المجاهدين واحتضان بيئتها والشرفاء لها.
وأضاف الموسوي أنّ "المقاومة، رغم الضربات والخسائر التي تعرضت لها، ما زالت قوية وقادرة، والدليل الضغوط الغربية والعربية المتواصلة عليها"، لافتاً إلى أنّ ما يجري في غزة من حرب إبادة وتجويع، وتدمير مقدرات سورية العسكرية رغم محاولاتها التفاوضية، وصولًا إلى استهداف الدوحة، يثبت أنّ ما يسمى بالضمانات الدولية "خدعة واضحة لا ينبغي الركون إليها".
وأكد الموسوي أنّ "الرهان على الخارج لن يغيّر معادلات الداخل، بل سيقود أصحابه إلى خسارة فادحة"، داعياً إلى التوقف عن اعتماد منطق الغالب والمغلوب، والعمل بدلاً من ذلك على تعزيز الوحدة الوطنية والتوافق على قواسم مشتركة تصون البلد وأهله في مواجهة التحديات والمؤامرات المحيطة.