فلسطين

صعّد العدو الصهيوني وتيرة عدوانه الوحشي على مدينة غزة في وقت واصل اعتداءاته على بقية مناطق قطاع غزة، مستهدفًا منازل الفلسطينيين وخيام النازحين وموقعًا عشرات الشهداء من المدنيين، في مذبحة باتت يومية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
فمع حلول الساعة الأولى من فجر اليوم الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر 2025، وهو اليوم الـ711 من العدوان أطلق العدو الصهيوني العنان لطائراته الحربية على اختلافها لتجتاح سماء مدينة غزة، وتحول عشرات المباني فيها إلى ركام ودمار، في محاولة لإجبار الأهالي على إخلاء مدينتهم والنزوح عنها قسرًا باتجاه جنوب قطاع غزة، تنفيذًا لمخطط احتلالها وتهجير سكانها وتحويلها إلى منطقة غير قابلة للحياة.
وعلى وقع الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف أمضى أهالي مدينة غزة ليلة دامية شهدت ارتقاء 38 شهيدًا وعشرات المصابين.
واستنادًا إلى تقرير صحفية وإعلامية فقد بلغ حتى اللحظة عدد النازحين من مدينة غزة أكثر من 350 ألف غزي قسرًا، وتتوقع سلطات الاحتلال الصهيوني تزايد الإخلاء القسري مع تصعيد الغارات الجوية والقصف المدفعي على الأحياء السكنية في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بارتقاء عدد كبير من الشهداء وإصابة العديد والإبلاغ عن أعداد من المفقودين تحت الأنقاض. وبحسب تبريرات حكومة نتنياهو فإن الغارات تُشنّ لإتاحة دخول آمن لقوات الاحتلال البرية إلى المدينة قريبًا.
وتُظهر اللقطات سماء مدينة غزة ملتهبة بفعل القصف العنيف للمباني المدمرة التي يعيش فيها المواطنون.
وشوهدت قوات الاحتلال وهي تطلق قنابل مضيئة وتقصف بالمدفعية شمال قطاع غزة، ووفقًا لتقرير غزّي، نُفذ 37 هجومًا بما في ذلك من طائرات هليكوبتر قتالية - خلال عشرين دقيقة.
وتحدثت المصادر المحلية عن تقدم دبابات الاحتلال إلى شارع الجلاء في قلب مدينة غزة، ونزوح جماعي من الأحياء المهددة بالاجتياح والعدوان.
وفي تعليق له على التصعيد الوحشي للعدوان، قال وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس، في بيان إن "غزة تحترق"، زاعمًا أن قوات الاحتلال تضرب البنى التحتية لما أسماه بـ"الإرهاب" بـ"قبضة من حديد".
وأضاف كاتس أن جنود الاحتلال يقاتلون من أجل "تهيئة الظروف لاستعادة الأسرى "الإسرائيليين" و"هزيمة" حركة حماس (على حد زعمه). مردفًا بالقول: "لن نتراجع ولن نتهاون حتى اكتمال المهمة".