اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "يديعوت أحرونوت": "عربات جدعون" الثانية تدخل مرحلتها البرية

عين على العدو

المزيد من المقاتلين في جيش الاحتلال يفرّون من الخدمة
عين على العدو

المزيد من المقاتلين في جيش الاحتلال يفرّون من الخدمة

59

نشرت صحيفة "هآرتس" تحقيقًا عن وضع المقاتلين في صفوف جيش الاحتلال.

وبحسب الصحيفة التي تحدثت مع عدد من الجنود في الخدمة النظامية، فإن هؤلاء أدركوا خلال الأشهر الأخيرة أنهم لم يعودوا قادرين على أداء مهام المقاتلين. أغلبهم برّر ذلك بالإرهاق أو حالتهم النفسية؛ لكن كان هناك آخرون، وإن كانوا أقل عددًا، برّروا قرارهم بما يُسمّى "إصابات أخلاقية" تركت أثرًا عميقًا في نفوسهم. 

وتقول الصحيفة إن الشهادات الكاملة التي وصلت إليها خلال الأشهر الأخيرة، لكل الفئات، توضح أن هذه الحالات ليست شذوذًا أو استثناءً إحصائيًا. 

علاوة على ذلك، ووفقًا لتقديرات مصادر في شعبة القوى البشرية، منذ بداية الحرب توقفت خدمة آلاف المقاتلين في الخدمة النظامية؛ وقد تمّ الإفراج عن بعضهم تمامًا من الجيش " الإسرائيلي" بسبب حالتهم النفسية، فيما نُقل آخرون إلى مهام دعم قتالي أو مهام خلفية. ضباط آخرون تحدثوا مع "هآرتس" وأكدوا أن هذا التقدير منخفض وأن الرقم الفعلي أعلى بكثير.

التقديرات والشهادات ترسم صورة مختلفة تمامًا عن التصريحات اليومية للناطق باسم الجيش "الإسرائيلي". "في وحدتنا فقط، طلب عشرات الجنود الانسحاب من القتال"، يعترف ضابط في مقر أحد ألوية المشاة. "هذه ظاهرة كانت موجودة دائمًا، لكنها لم تكن أبدًا بهذا العدد، لقد خرجت عن السيطرة. الجنود مستنزفون، لم يعودوا قادرين على الاستمرار".

حتى في بقية الألوية النظامية، يصف المقاتلون وضعًا مشابهًا: "لا يكاد يمر يوم دون أن أسمع عن مقاتل يتوسل أن يُنقل من مهمته"، تقول ضابطة الإدارة العسكرية في إحدى كتائب المدرعات.

بيني، قناص في لواء الناحل،  يقول إنه "في كثير من الأحيان لم يكن يريد إطلاق النار، لكنه شعر أنه لا خيار أمامه. أجبروه وهددوه. "كان قائد الكتيبة يصرخ عبر اللاسلكي: 'لماذا لا تطلقون النار؟ إنهم يقتربون منا، هذا خطر!". يصف مثالاً على سلسلة الضغوط: "الشعور هو أننا وُضعنا في موقف مستحيل، ولم يهيّئنا أحد لذلك. الضباط لا يهتمون إذا مات أطفال، ولا يبالون بما يفعله ذلك بعقلي ونفسي، بالنسبة لهم أنا مجرد أداة أخرى"، على حدّ تعبيره، ويضيف "بعد أيام قليلة من القتل، التأثيرات النفسية بدأت تظهر عليّ، ومنذ ذلك الحين ازدادت حدتها. هذا قتلني، مزق حياتي. لا تفارقني الأفكار حول كل هذا الموت، أشم رائحة كريهة ودماغي يفسرها مباشرة وكأنها رائحة جثث".

رسميًا، يرفض جيش الاحتلال تقديم بيانات واضحة تُبيّن عدد المقاتلين في الخدمة النظامية الذين لم يعودوا قادرين على الاستمرار في مهام القتال. الادعاء هو أنه لم يتم تتبع هذا الأمر. "ولكن حتى إذا قدموا شيئًا من هذا القبيل، سيكون مشوّهًا"، يقول ضابط سابق في شعبة القوة البشرية، "تمامًا كما يحدث مع الامتثال للاحتياط، دون أرقام دقيقة، فقط نسب لا يعرف أحد بالضبط ما تعنيه".

في نقاش عقدته لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست" في تموز/يوليو، بعد كشف "هآرتس" عن تجنيد جنود مصابين باضطرابات ما بعد الصدمة للاحتياط، تم الكشف عن رقم ذي صلة. قال رئيس قسم الصحة النفسية بالجيش، العقيد يعقوب روتشيلد، إن 1135 جنديًا في الخدمة النظامية والاحتياط حصلوا على إعفاء نفسي بسبب PTSD منذ بداية الحرب وحتى ذلك الوقت. لكن تحقيق "هآرتس" كشف أن هذا رقم جزئي فقط يشمل الجنود النظاميين الذين تم تشخيصهم رسميًا باضطراب ما بعد الصدمة في الجيش، ولا يشمل من أُخرجوا لأسباب نفسية أخرى أو الذين تم تشخيصهم بعد خروجهم من الخدمة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة