إيران

طهران تحذّر الترويكا الأوروبية: العقوبات غير قانونية والدبلوماسية ما زالت ممكنة
وزير الخارجية الإيرانية: محاولة الترويكا الأوروبية إعادة فرض العقوبات الأممية على البلاد تفتقر إلى أيّ مبدأ قانوني أو أخلاقي
أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي، أنّ بلاده لا تزال ملتزمة بالحفاظ على المسار الدبلوماسي، محذرًا من مغبة التصعيد، وذلك خلال اتّصالات هاتفية أجراها اليوم الأربعاء 17 أيلول/سبتمبر 2025، مع نظرائه في دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) ومع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
ووصف عراقتشي المساعي الأوروبية لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بأنها "خطوة تفتقر إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي"، مشددًا على أنّ طهران ماضية في الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوضع وثيقة جديدة توضح آلية تنفيذ اتفاقية الضمانات.
وقال، إنّ هذه الخطوة تعبّر عن "انخراط مسؤول" من قبل إيران، داعيًا الأطراف الأخرى إلى تقدير أهميتها، ومؤكدًا أنّ الفرصة لا تزال سانحة لمواصلة الحلّ الدبلوماسي وتفادي أزمة قابلة للتجنب.
وفي ختام تصريحاته، شدد عراقتشي على استعداد إيران للتوصل إلى "اتفاق عادل ومتوازن"، داعيًا الترويكا الأوروبية إلى اتباع نهج مستقل ومسؤول، وعدم الرضوخ للجهات التي "لا تؤمن بالدبلوماسية أو المبادئ الدولية".
هذا؛ وكشف مصدر دبلوماسي فرنسي أنّ الاتصال بين وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي ونظرائه في دول الترويكا الأوروبية جاء في إطار مناقشة العودة المرتقبة لعقوبات الأمم المتحدة على طهران، بموجب ما يُعرف بـ"آلية الزناد".
وأوضح المصدر أنّ الترويكا جدّدت، خلال الاتصال، التأكيد على الشروط التي حدّدتها لطهران، والتي من شأنها أن تتيح تأجيل أو تجميد تنفيذ هذا المسار العقابي في حال تجاوبت إيران معها.
وكان عراقتشي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، استعداد بلاده للوصول إلى "حلّ عادل ومتوازن يضمن المصالح المتبادلة"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، في إطار الجهود الرامية لإيجاد حلول دبلوماسية حول الملف النووي الإيراني.