اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الجيش: استمرار اعتداءات العدو سيعرقل تنفيذ خطتنا ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني

عربي ودولي

السيد الحوثي:مخرجات قمة الدوحة الهابطة شجعت العدو
عربي ودولي

السيد الحوثي:مخرجات قمة الدوحة الهابطة شجعت العدو "الإسرائيلي" على استباحة قطر وغيرها

قائد أنصار الله: الاستباحة "الإسرائيلية" لقطر تعني استباحة دول الخليج والدول العربية والعالم الإسلامي
52

أكّد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ "المخرجات الهابطة لقمة الدوحة شجّعت العدو "الإسرائيلي" على الاستباحة لدولة قطر وغيرها"، محّذرًا من أنّ "الاستباحة "الإسرائيلية" لقطر تعني الاستباحة لكل دول الخليج والدول العربية والعالم الإسلامي". 

وقال السيد الحوثي، في كلمة له حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطوّرات الإقليمية والدولية الخميس 18 أيلول/سبتمبر 2025، إنّ "الحضور في القمة العربية - الإسلامية كان كبيرًا"، مشيرًا إلى أنّ "المخرجات كالعادة مجرّد بيانات فيها توصيفات عامة، دون أيّ مواقف عملية".

وجزم بأنّ "العدو "الإسرائيلي" مستمرٌ في التهديد بالاستباحة المستمرة لقطر بعد القمة الإسلامية - العربية"، موضحًا أنّ "العدو أكّد أنّه سيستهدف في أيّ زمان ومكان من يريد أنْ يستهدفه، وهذه جزئية من جزئيات ما يعنونه بتغيير الشرق الأوسط".

وتابع قائلًا: "العدو "الإسرائيلي" يسعى لتوسيع معادلة الاستباحة لتشمل كل العالم الإسلامي، وكل المنطقة العربية. توسيع الاستباحة تُبيّن أهمية أنْ تتجه الأمة لموقف صحيح رادع؛ لأنّ ممّا يشجع العدو "الإسرائيلي" انعدام الموقف الفعلي للأنظمة العربية والإسلامية".

وأكّد أن "العدو لن يراعي أيّ اعتبار في استهداف دول المنطقة حتى لو كانت تحتضن قواعد أميركية للحماية، وهو يرى أنّ هذه القواعد تفيده وتسهّل عليه مهمة العدوان".

كما اعتبر السيد الحوثي أنّ "العدو "الإسرائيلي" لا يعتبر السعودية استثناءً أبدًا، وهي مشمولة بالمخطط الصهيوني مهما قدّمت من خدمات للعدو استخباراتيًّا وماليًّا وسياسيًّا". وبيّن أنّ "قطع العلاقات مع العدو "الإسرائيلي" خطوة ممكنة ومؤثّرة؛ لأنّ العدو هو المستفيد من تلك العلاقة بأكثر مما يستفيد المطبّعون".

وتساءل السيد الحوثي: "في القمم الأوروبية يتم الإعلان عن مخرجات بدفع المليارات والأسلحة والإمكانات لأوكرانيا، فلماذا لم تخرج قمة الدوحة بدعم معلن للشعب الفلسطيني؟".

وخاطب قادة الدول المطبّعة مع الكيان الصهيوني بالقول: "لم نطالب الحكومات بالذهاب إلى حرب العدو "الإسرائيلي"، لكنْ لماذا لا تقطعون علاقتكم به؟ لماذا لا توقفون دعمكم وتعاونكم معه؟". وأشار في الوقت نفسه إلى أنّ "كثيرًا من الأنظمة العربية حاصرت شعوبها عن أيّ تحرّك لمناصرة الشعب الفلسطيني وتجرِّم ذلك وتعاقب عليه بالسجن".

وشدّد على أنّ "هناك نقصًا كبيرًا في واقع الزعماء العرب وحكوماتهم عن أنْ يكون لهم موقف بمستوى الموقف الإسباني الذي عبّر عن حزنه تجاه ما يجري على الشعب الفلسطيني".

وتطرّق إلى الاعتداءات المتواصلة على لبنان، فقال: إنّ "الضغوط الأميركية تستمر على الحكومة اللبنانية لتنفيذ الإملاءات "الإسرائيلية" لنزع سلاح المقاومة".

واستذكر مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان "التي ارتكبها العدو "الإسرائيلي" بعد تسليم المقاومة الفلسطينية لسلاحها بين 16 و18 أيلول/سبتمبر 1982"، منبّهًا إلى أنّ "مجازر العدو "الإسرائيلي" ومنها صبرا وشاتيلا توضح الكثير من الحقائق حول المخاطر الكبيرة لنزع السلاح".

وأوضح أنّه "عندما يتم نزع السلاح الذي يحمي الشعوب يتم استباحتها وتُباد، ولا يبقى هناك أيّ حرمة لحياتها أبدًا ودون أيّ حماية من أحد"، داعيًا إلى أنْ تكون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا محطةً سنوية "لترسيخ المفهوم الصحيح عن خطورة تسليح الصهاينة، وعن أهمية سلاح المقاومة الذي يتصدّى لهم".

كما شدّد قائد أنصار الله على أنّ "سلاح المقاومة صمام أمان وحصن لحماية الشعوب ودفع الإبادة الجماعية عنها".

وأضاف: "تهديدات العدو "الإسرائيلي" تتجه نحو الأمة الإسلامية جميعًا، ولا تنحصر  بالساحة الفلسطينية. المسلمون تخاذلوا وتفرّجوا على شعب هو جزء منهم، وهم مستهدفون أيضًا بالمخطط الصهيوني. العدو "الإسرائيلي" يستفيد من التخاذل الكبير في العالم الإسلامي. تَجاهُل المسلمين وتنصّلهم من المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني لا يعفيهم منها ولا من تبعاتها ونتائجها الخطيرة عليهم في الدنيا وفي الآخرة".

وذَكَر أنّ "العدو "الإسرائيلي" يستخدم كل وسائل الإبادة في غزة بالقنابل الأميركية والبريطانية والألمانية مستفيدًا من الوقود والبترول العربي".

ولفت الانتباه إلى أنّ العدو "الإسرائيلي" يقتحم ويدنس "حرمة المسجد الأقصى كل يوم. وهذا الأسبوع شارك المجرمان نتنياهو وروبيو في عمليات الاقتحام وأدّيا في ساحة البراق طقوسًا تلمودية مشتركة"، معتبرًا أنّ "أداء روبيو ونتنياهو للطقوس التلمودية بشكل مشترك يعبّر بوضوح وينبّه الأمة الغافلة إلى أنّ التوجّه الأميركي - "الإسرائيلي" واحد وخلفياته وحيثياته واحدة".
وفيما أشار إلى أنّ "هناك تهديدات للأردن"، بيّن السيد الحوثي أنّ "تصريحات المجرم نتنياهو عن غور الأردن تهديدات لابتزاز الشعب الأردني بالماء والغاز".

وتوقّف عند الأوضاع في سورية، قائلًا: "السوريون في الجنوب السوري يرون أنفسهم مستباحين أمام العدو "الإسرائيلي"، وليس هناك أيّ حماية تتوافر لهم من أيّ طرف". وأشار إلى أنّ "مداهمات العدو "الإسرائيلي" وإقامته الحواجز والتفاصيل اليومية في سورية هي ترسيخ لسيطرة العدو".

وأضاف السيد الحوثي: "مواقف إسبانيا وفنزويلا وكولومبيا وجنوب أفريقيا متقدّمة على كثير من الأنظمة والحكام في العالم الإسلامي من عرب وغيرهم".

من جهة أخرى، نبّه السيد الحوثي إلى أنّ "الأميركي يتّجه في هذه المرحلة لاستهداف فنزويلا تحت عنوان مكشوف وذريعة عارية؛ لأنّه يطمع في ثرواتها النفطية الهائلة". 

وجدّد التأكيد على أنّ الموقف اليمني "مستمرٌ في كل مساراته في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وهو عنوان مقصود فعلًا للتعبير عن الموقف بكل حقيقة"، مؤكدًا أيضًا أنّ "حظر الملاحة على العدو "الإسرائيلي" في البحر الأحمر وباب المندب مستمر".

وتوجّه إلى كل من يعملون على إيقاف عمليات اليمن العسكرية "بهدف حماية الملاحة "الإسرائيلية"" قائلًا: "كل جهودكم فاشلة".

وواصل قوله: "لن ينجح السعودي ولا البريطاني ولا أيّ طرف يجند نفسه مع العدو "الإسرائيلي" في حماية السفن "الإسرائيلية". الخطر في البحر الأحمر في اتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي هو على السفن "الإسرائيلية" في إطار موقفنا العادل الحق والمشروع. من يُرِد أنْ يورّط نفسه مع العدو "الإسرائيلي" في أيّ اعتداء على بلدنا، فسنواجهه في إطار موقفنا من العدو "الإسرائيلي" نفسه".

كذلك، خاطب قائد أنصار الله "النظام السعودي وغيره" فقال: "لا تورّطوا أنفسكم بدعم العدو "الإسرائيلي" عسكريًّا لحماية سفنه في البحار. هذا عار عليكم، ولن تنجحوا ولن تستطيعوا ذلك".

وحذّر "كل من يجنّد نفسه مع العدو "الإسرائيلي"" بأنّه "خاسر، وفي هذه المرحلة فضيحة كبيرة له".

من جهة ثانية، قال السيد الحوثي: "تجمعنا بالجمهورية الإسلامية في إيران والمحور توجّهات قرآنية في إطار قضية جامعة ينبغي أنْ تجتمع عليها كل الأمة وليس فقط محور المقاومة. نقف في وجه معادلة الاستباحة التي يريد الأعداء أنْ يعمّموها، والتضحيات التي نقدّمها تضحيات مشرّفة وليست خسارة".

وأردف قائلًا: "شعبنا اليمني ثابت على موقفه رسميًّا وشعبيًّا. نواصل جهادنا بفاعلية أكبر بتطوير أكبر للقدرات العسكرية بتوجه صلبٍ وثابت. الخروج الشعبي الواسع والمليوني العظيم يوم الجمعة الماضي بلغ 1400 مسيرة ووقفة".

ودعا السيد الحوثي اليمنيين إلى "الخروج المليوني يوم غد في صنعاء وبقية المحافظات؛ جهادًا في سبيل الله، ونصرة للشعب الفلسطيني، والثبات الراسخ في إطار الموقف الحق".

وخلص في ختام كلمته إلى القول: "نحن في مرحلة تاريخية مهمة، الموقف فيها مصيري له تأثيره المهم في الحاضر قبل المستقبل الآتي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة