لبنان
النمر: أمام الدول العربية والإسلامية اليوم فرصة لإعادة النظر في تحالفاتها
أحيا أهالي مدينة بعلبك وعائلة العوطة الذكرى السنوية الأولى لشهادة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (قده)
أحيا أهالي مدينة بعلبك وعائلة العوطة الذكرى السنوية الأولى لشهادة سيد شهداء الأمة؛ السيد حسن نصر الله (قده)، والشهيد المجاهد؛ هادي محمد العوطة، في مجلس عزاء أقيم في حسينية آل العوطة – حي آل اللقيس.
افتتحت المناسبة بكلمة لقيادة حزب الله ألقاها مسؤول منطقة البقاع؛ الدكتور حسين النمر، أكد فيها أن "الدفاع عن المقدسات هو مطلب إلهي، وجهادنا هو امتثال للأمر الإلهي (وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم)". وأضاف النمر: "نحن اليوم أمام عدو لا يفهم إلا لغة القوة، ولذلك يجب أن نمتلك كل أسباب القوة لنحافظ على وجودنا؛ لأن العدو يشن علينا حربًا وجودية لإنهاء المقاومة ومحو حضورها".
وتابع قائلاً: "منذ العام 1982 ونحن نحذّر من أن منطق أمريكا و"إسرائيل" هو منطق الهيمنة، فهم لا يملكون حلفاء بل أدوات، ويتعاملون حتى مع من يدّعون أنهم أصدقاؤهم كأحذية يخلعونها متى أرادوا". ولفت إلى أن العدو لم يعد يخوض "حربًا بين الحروب" فحسب، بل بات يتعامل بمنطق "من يشكّل تهديدًا يُقتل"، مستعرضًا سلسلة ضربات نفذها ضد عواصم عربية وإسلامية، معتبرًا أن ذلك يجري "بتغطية وتخطيط أميركي".
ورأى النمر أن أمام الدول العربية والإسلامية اليوم فرصة لإعادة النظر في تحالفاتها، ولرسم إستراتيجية دفاعية مشتركة؛ لأن العدو لا يفرّق بين شرق وغرب، وما يهمه هو مشروعه التوسعي فقط.
وعلى الصعيد اللبناني دعا إلى فتح حوار وطني حول إستراتيجية دفاعية شاملة، وقال: "في 5 أيلول فُتح الباب لحوار جديد، ونقول للجميع تعالوا نتحاور حول إستراتيجية دفاعية وطنية".
وعن ملف السلاح، شدد النمر على أن "الحديث عن نزع سلاح المقاومة هو مرفوض وغير واقعي"، وقال: "المقاومة دفعت أثمانًا باهظة وقدمت آلاف الشهداء والجرحى، وهذا السلاح ليس موضوع مساومة أو ضغوط دولية"، مضيفًا أن "هذا الإصرار على مهاجمة المقاومة هو دليل على قوتها؛ لأن الضعيف لا يخشاه أحد، فيما المقاومة تثير جنون العدو؛ لأنها قوية عقائديًّا وعسكريًّا وشعبيًّا".
وختم كلمته بالقول: "المقاومة اليوم أكثر تصميمًا، وأكثر تجذرًا، ولها ثأر كبير مع العدو. وإذا فرضت علينا المعركة، فسنخوضها بمعنويات الشهداء وبقيادة صاحب الزمان (عج)، وحتمًا سننتصر بإذن الله، كما وعدنا".