إيران

أكّد حرس الثورة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون لها اليد العليا والمبادرة في ساحة المعركة في حال حدوث أي خطأ جديد في حسابات العدو أو شنه عدوان، وستوجّه له ردًّا قاتلًا آخر يُلقنه درسًا"، محذِّرًا "العدوَ الإسرائيليَ والإدارةَ الأميركيةَ من ارتكاب أي خطأ ضد مصالح إيران أو أمنها الوطني أو سيادتها الإقليمية".
وجاء في بيان حرس الثورة بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، اليوم الأحد 21 أيلول/سبتمبر 2025، أنّ هذا الأسبوع "في واقع الأمر احتفال بانتصار المقاومة الشعبية، وتذكير بواحدة من أنصع فصول تاريخ الثورة الإسلامية، ومصدر فخر للبلاد، ومنتج وصانع للمقاومة على الصعيد العالمي. والدفاع المقدس هو فترة تمكن فيها الشعب الإيراني من إحباط العدوان الشامل للعدو على وحدة أراضي إيران والنظام الإسلامي، والمحافظة على عِزّة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها، بالاعتماد على الإيمان والوحدة والقيادة الإلهية".
وأشار البيان إلى أنّ "خلال الأعوام السبعة والثلاثين التي تلت الدفاع المقدس، بلغت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية مستوى فاعلاً من الاكتفاء الذاتي والردع والجاهزية القتالية على صعيد الحروب، وقد تجلّت مظاهر ذلك خلال الدفاع المقدس الذي استمرّ 12 يومًا، إذ استُلهمت دروس وإنجازات تلك الفترة وتوجيهات الإمام الخامنئي".
وأوضح البيان أنّ "المعتدين الصهاينة والأميركيين هُزموا في العدوان الأخير وفشلوا في تحقيق أغراضهم الشريرة ضد الثورة والنظام الإسلامي"، مؤكّدًا للشعب الإيراني أن حرس الثورة، إلى جانب بقية القوات المسلحة، يزيد من قدرته القتالية وقوته الهجومية والدفاعية وقدراته الاستراتيجية يومًا بعد يوم.
وأضاف البيان أنّ "تجربة الدفاع المقدس الأولى والثانية أثبتت أن الردع الفعّال ثمرة الاستعداد الدائم والإبداع في تصميم الاستراتيجيات والتكتيكات والعمليات، والتطوير المستمر للتقنيات والأنظمة الدفاعية والعسكرية المتقدمة. وبناءً على ذلك، لن تتوقف عملية تعزيز القوات المسلحة في مختلف المجالات، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون لها اليد العليا والمبادرة في ساحة المعركة في حال حدوث أي خطأ جديد في حسابات العدو أو شنه عدوان، وستوجّه له ردًا قاتلًا آخر يُلقنه درسًا".
ولفت البيان إلى أنّ "القوات المسلحة للبلاد حقّقت مستوى من الاكتفاء الذاتي والتطوّر والردع في المجالين العسكري والدفاعي، بفضل هيكل قيادي متين وبالاعتماد على المعرفة والقدرات المحلية، وتمكّنت من الحفاظ على المبادرة وإحباط أهداف العدو حتى في ظل أصعب ظروف العقوبات الاقتصادية والضغوط المركّبة".
كما أكَّد حرس الثورة أنّ "هزيمة الأعداء في حربين شاملتين مفروضتين على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفشلهم في تحقيق مآربهم الأمنية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، أظهر أن الشعب الإيراني بوعيه ووحدته وقف حصنًا منيعًا في وجه مخططات العدو، وأن الشعب مستعد، عند الضرورة، لتلقين أي معتدٍ دروسًا قاسية".
وختم البيان بتحذير أميركا و"إسرائيل": "إن أي خطأ من جانب الأعداء تجاه المصالح الوطنية أو الأمن القومي للجمهورية الإسلامية أو أراضيها سيُقابَل بردّ حاسم وساحق سيجعل العدو يندم".