اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ يزبك: سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله ترك خلفه أجيالًا ستتابع المسيرة

لبنان

إدانات رسمية وحزبية واسعة للمجزرة الصهيونية في بنت جبيل
لبنان

إدانات رسمية وحزبية واسعة للمجزرة الصهيونية في بنت جبيل

62

أدان الرؤساء الثلاثة، ووزراء ونواب وأحزاب ولجان وشخصيات سياسية وعلماء دين، بشدّة، المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني، الأحد 21 أيلول/سبتمبر 2025، بحق مدنيين في مدينة بنت جبيل، في غارة شنّتها مُسيَّرة صهيونية على المدينة طالت دراجة نارية وسيارة، ممّا أدّى إلى استشهاد 5 مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى إصابة شخصَين بجراح.

فقد ندّد رئيس الجمهورية جوزاف عون بالمجزرة، قائلًا: "في ما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الإنسان، ها هي "إسرائيل" تمعن في انتهاكاتها المستمرّة للقرارات الدولية وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية عبر ارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها 5 شهداء بينهم ثلاثة أطفال". 

وأضاف الرئيس عون: "من نيويورك، نناشد المجتمع الدولي الذي يتواجد قادته في أروقة الأمم المتحدة بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية، لا سيّما الدول الراعية لإعلان 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024، والضغط على "إسرائيل" للانسحاب من الأراضي اللبنانية والتزام الإعلان المذكور. فلا سلام فوق دماء أطفالنا".

بدوره، أدان رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة، وقال: "5 شهداء، أب وثلاثة من أطفاله، ووالدتهم الجريحة، سُفكت دماؤهم بدمٍ بارد في مدينة بنت جبيل، على مرأى ومسمع من اللجنة التقنية المولجة مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك عقب إجتماعها في الناقورة، بحضور الموفدة الأميركية أورتاغوس".

وتابع قوله: "دماء هؤلاء اللبنانيين الأطفال ووالدهم وأمهم الجريحة، الذين يحملون الجنسية الأميركية، هي برسم من كان مجتمعًا في الناقورة، وبرسم التظاهرة العالمية التي بدأت تتوافد إلى مقر الأمم المتحدة".

وتساءل: "هل الطفولة اللبنانية هي التي تُمثّل خطرًا وجوديًا على الكيان "الإسرائيلي"؟ أم أنّ سلوك هذا الكيان، في القتل من دون رادع أو حساب، هو الذي يُشكّل تهديدًا حقيقيًا للأمن والسلم الدوليين؟". 

من جهته، قال رئيس الحكومة، نواف سلام، إنّ ""إسرائيل" ترتكب مجزرة جديدة في بنت جبيل، وما حصل جريمة موصوفة ضد المدنيين ورسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب".

وطالب سلام المجتمع الدولي بـ"إدانة "إسرائيل" بأشد العبارات وعلى الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية ممارسة أقصى درجات الضغط عليها".

من ناحيته، اعتبر وزير العمل محمد حيدر أنّ "هذا الاعتداء الجبان على المدنيين العُزَّل يُعَدُّ جريمة حرب موصوفة وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، ويأتي في إطار مخطَّط واضح يستهدف أهالي الجنوب العائدين إلى قراهم بهدف تفريغها وتهجير سكانها".

وأضاف حيدر: "هو مخطَّط لن ينجح، لأنّ إرادة أبناء الجنوب أقوى من آلة الإجرام، وتمسّكهم بأرضهم أرسخ من كل محاولات العدوان".

بدورها، اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية، حنين السيد، أنّ "مجزرة بنت جبيل رسالة ترهيب تستهدف أطفال الجنوب وكل لبنان".

وذَكَرت السيد أنّه "في الوقت الذي تبذل فيه الدولة اللبنانية كل الجهد لتحقيق الأمن دبلوماسيًا وعسكريًا، تستكمل "إسرائيل" جرائم الحرب الموصوفة، وآخرها غارة على بنت جبيل حصدت 5 شهداء بينهم ثلاثة أطفال أبرياء: سيلين، هادي وأسيل". 

وقالت: "أطفال حلموا بالحياة فقُتلوا بوحشية. ما جرى جريمة موصوفة بحق المدنيين ورسالة ترهيب تستهدف أطفال الجنوب وكل لبنان. الرحمة للشهداء والعزاء لعائلاتهم".

وأدان وزير الداخلية، أحمد الحجار، المجزرة، ووصفها بأنّها "انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية"، في حين علّق وزير الاتصالات، شارل الحاج، على المجزرة بالقول: "الصمت صار أكثر من فضيحة وأكثر من تواطؤ".

وأشار وزير الاتصالات شارل الحاج، في تصريح، إلى أنّ "جريمة نكراء ينبغي أن تهز وجدان البشرية والمجتمع الدولي، مثلما أُصيب وجدان اللبنانيين في الصميم، من جراء مجزرة حصدت ملائكة أبرياء. الصمت صار أكثر من فضيحة، وأكثر من تواطؤ"، وذلك تعليقًا عن المجزرة في بنت جبيل.

واستنكرت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، أشد "الاستكنار المجزرة البشعة التي ارتكبتها آلة القتل الصهيونية بحق أطفال أبرياء وعائلتهم، والتي إن دلت على شيء فإنما تجسد إصرار العدو الصهيوني على الضرب بالحائط كل القوانين والمواثيق الدولية"، وذلك بعد استشهاد 5 أشخاص بينهم 3 أطفال في غارة صهيونية في بنت جبيل.

ودعت الوزيرة المدارس والمعاهد والثانويات في القطاعيين الرسمي والخاص إلى "الوقوف دقيقة صمت في بداية اليوم الدراسي نهار الاثنين، إجلالًا لروح الشهداء ورفضًا لسياسة قتل الأطفال".

وأكّدت أنّ "ردنا على هذا الاعتداء سيكون بمزيد من الصمود في أرضنا ومدارسنا ومعاهدنا والتكاتف من أجل حماية حق الأطفال في حياة كريمة وتعليم لائق يقضي على الجهل الذي تحاول هذه الاعتداءات دفعنا إليه".

وقال وزير الاقتصاد والتجارة عامر بساط، في تصريح عبر منصة "إكس"، إنّه "لا كلمات تكفي لوصف هول جريمة العدوان "الإسرائيلي" الغاشم في بنت جبيل. في حين يضاعف لبنان جهوده لتأمين الاستقرار على الصعيدين السياسي والعسكري وتنفيذ ما التزم به، تواصل "إسرائيل" ارتكاب جرائمها بحق المدنيين".

وأضاف: "ما حدث اليوم ليس مجرد خرق، بل مأساة إنسانية وجريمة وحشية عليها أن تهزّ الضمير العالمي".

وأكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، أنّ "العدو "الإسرائيلي" ارتكب جريمة موصوفة ضد المدنيين وبينهم أطفال في بنت جبيل، ليُضيف إلى سجلّه مزيدًا من الجرائم التي تقع تحت نظر "لجنة مراقبة وقف النار"، التي تحوّلت إلى شاهد زور على انتهاك العدو الدائم لاتفاق وقف النار". 

وشدّد النائب فضل الله، في بيان، على أنّ "اللجنة التي لم تشكّل أيّ ضمانة للبنان، بينما الدولة اللبنانية تقف في أحسن الأحوال عاجزة عن القيام بأيّ خطوة عملية". 

وقال: "لعل صرخة الجنوبيين المحقّة تصل إلى أسماع المسؤولين ليتحرّكوا من أجل وقف هذه الاستباحة لدمائهم الطاهرة، وقد ثبت لهم مرّة أخرى أنّ اللجوء إلى الحماية الرسمية برعاية دولية لم يوفّر لهم الأمن والاستقرار".

وجدّد تأكيده أنّ "كل هذه الاعتداءات وأعمال القتل التي يمارسها العدو لن تدفع شعبنا إلى التخلّي عن أرضه وحقوقه، وتزيد أهل الجنوب تمسّكًا بخيار المقاومة لأنّه الخيار الذي حرّر الأرض وحمى شعبه".

وقال النائب فريد البستاني، إنّه "مرّة جديدة تروي دماء الأطفال البريئين أرض الجنوب.. مجزرة جديدة تضاف إلى مسلسل جرائم "إسرائيل" بحق اللبنانيين أودت بحياة عائلة مسالمة بأكملها".

وأضاف: "كلمات الإدانة والشجب لم تعد تنفع، يجب وقف هذا المسلسل المرعب الأن. أما آل لهذا الليل الطويل أن ينجلي؟".

من جهته، أدان "التيار الوطني الحر" المجزرة، مشيرًا إلى أنّها "جريمة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات".

بدوره، أدان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، بشدّة "المجزرة الرهيبة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بنت جبيل،  مشدّدًا على أنّ "هذه المجزرة لا يجب أنْ تمرّ مرور الكرام، لا على المستوى الداخلي ولا على المستوى الخارجي، لأنّها تتصف بحرب الإبادة التي تمارسها "إسرائيل" في غزة، غير عابئة بأيّ معايير" .

وقال: "الأحرى أنْ تدعو الحكومة اللبنانية إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي يحضرها رئيس الجمهورية، لكي يَسْمع العالم أجمع صوت لبنان الذي يتعرّض شعبه لجرائم إنسانية بشعة، على الرغم من التزامه الكامل باتفاق وقف النار" .

وإذ جزم الوزير السابق وديع الخازن بأنّه "لن يُسمَح للعدو بتحويل لبنان إلى ساحة مستباحة للقتل والعدوان"، قال النائب فريد البستاني: "مرّة جديدة، تروي دماء الأطفال البريئين أرض الجنوب".

أمّا النائب السابق أمل أبو زيد فقال: "بنت جبيل والجنوب ولبنان يبكون إرتقاء عائلة بكاملها في اعتداء "إسرائيلي" بربري"، مضيفًا: "إنها جريمة حرب موصوفة ودماء هذه العائلة البريئة تستصرخ الضمير وتستدعي أشد عبارات الشجب والإدانة. الرحمة للضحايا الشهداء والصبر والشفاء لأمّهم الجريحة".

واستنكر إمام مسجد "الغفران" في صيدا، الشيخ حسام العيلاني، مجزرة العدو، قائلًا: "من المفترض أنْ يكون لبنان اليوم أكثر تمسّكًا بالمقاومة وسلاحها".

وطالب رئيس "المركز الوطني للعمل الاجتماعي في الشمال" كمال الخير بـ"استخدام كل أوراق القوة لمواجهة العدوان".

ووضع الخير "هذه الجريمة الوحشية برسم مسؤولي الدولة اللبنانية الذين تخلّوا عن واجباتهم في حماية لبنان واللبنانيين".

واعتبر الخير أنّ "بيانات الاستنكار الرسمية لا تقدّم ولا تؤخر ولا تردع العدو، بل تشجعه على المزيد من الإرهاب ومن استباحة السيادة الوطنية اللبنانية، ممّا يستدعي استخدام كل أوراق القوة التي نستطيع استخدامها لمواجهة الغطرسة الصهيونية، لأنّ السياسة المتَّبعة حاليًا لا تحمي لبنان". وأضاف: "حماية وطننا بالدرجة الأولى هي بوحدتنا الوطنية وتكاتف جميع اللبنانيين خلف الجيش والمقاومة".

من جانبها، دعت "لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون "الإسرائيلية يحيى سكاف" إلى "الوحدة بين اللبنانيين كافّة ودعم ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة العدوان". 

وقالت اللجنة: انضم الشهداء الـ5 إلى قافلة شهداء الوطن الذين قتلهم الاحتلال في ظل صمت الدولة اللبنانية وعدم تحمّلها مسؤولياتها تجاه ما يجري، كما يفعل المجتمع الدولي بتغطيته الانتهاكات اليومية بحق وطننا، إضافةً إلى الاعتداءات التي يسقط فيها الشهداء والجرحى من المدنيين من أهلنا الجنوبيين ومن أبناء البقاع وبعلبك، حيث نستذكر مقولة السيد موسى الصدر: "إن لبنان لن يبتسم والجنوب يتألّم"".

وأكّدت اللجنة "ضرورة أن تتحمّل الدولة اللبنانية مسؤوليتها وتتحرّك على المستويات كافّة لردع العدوان عن وطننا، لأنّ الكلام الإعلامي والإدانة فقط من الدولة، والاتكال على الولايات المتحدة الأميركية، لا يحمي الوطن، لأنّ الجميع يعلم أن الإدارة الأميركية شريكة أساسية لكيان العدو في ارتكاب كل الجرائم بحق الشعب اللبناني وشعوب منطقتنا وأوطاننا، وهي التي تقف عائقًا أمام وقف حرب الإبادة في قطاع غزة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة