اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي دعوات أممية لاستبعاد "إسرائيل" من بطولات الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم

عين على العدو

كاتب صهيوني: هزيمة مخزية لـ
عين على العدو

كاتب صهيوني: هزيمة مخزية لـ "إسرائيل" في الأمم المتحدة

79

رأى المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر أن "إسرائيل" تلقّت هزيمة مخزية في ختام المؤتمر الفرنسي – السعودي الذي انعقد أول أمس الاثنين (22 أيلول 2025) في الأمم المتحدة، فبعد أن كانت قد ظهرت كضحية في أعقاب عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، تجد "إسرائيل" نفسها الآن تُقاد مُرغمة إلى واقع إشكالي جديد، مع 153 دولة تعترف باستقلال الشعب الفلسطيني وبحقه في دولة خاصة به.

وأشار الى أن "عقودًا من الزمن نجحت خلالها "إسرائيل" في منع اعتراف من هذا النوع ذهبت أدراج الرياح، بعدما تشكّل واقع سياسي جديد"، مردفًا: "كان واضحًا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "إسرائيل" تنحدر إلى حضيض سياسي جديد".

وأضاف: "إذا كان في الماضي من اعترفوا بالدولة الفلسطينية يقتصرون أساسًا على الدول غير المنحازة والعربية، فإن هذه المرة دول العالم الحر - الديمقراطية والمتنورة والمهمة - قد قالت كلمتها، فرنسا، بريطانيا، كندا، أستراليا، إسبانيا، وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، وهي دول ذات وزن أخلاقي وقيمي كبير، تُعرف في اللغة الدبلوماسية بالدول "المتشابهة التفكير"". 

وتابع: "هذه المرة لم تكتف هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل كانت هي نفسها من قاد الخطوة في الأمم المتحدة"، لافتًا إلى أن "المسؤولين في "إسرائيل" يُقدّرون أن تلك الديمقراطيات القليلة التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية - مثل فنلندا، اليابان وكوريا الجنوبية - ستفعل ذلك عاجلًا أم آجلًا".

واعتبر آيخنر أنه "بعد موجة الاعترافات، لا يريد العالم أن يرى "إجراءات انتقامية" من جانب "إسرائيل" مثل ضم أجزاء من الضفة الغربية أو غور الأردن، فخطوة كهذه ستُفسر كتحدٍ صارخ، وستجر على الأرجح ليس فقط موجة إدانات، بل حتى خطوات عملية مثل قطع العلاقات أو قرارات في مجلس الأمن الدولي"، مضيفًا أن "رسائل من هذا النوع التي كانت تُنقل حتى الآن عبر قنوات دبلوماسية خليجية، أصبحت علنية الآن".

وأكد آيخنر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن تدعم "إسرائيل" وتعارض خطوة الاعتراف، ومن المرجح أن هذا الموقف لن يتغيّر، لكن من المفيد التوضيح أن "إسرائيل" لا تستطيع أن تضع "كل رهاناتها" على إدارة ترامب، فالدعم الثابت من الرئيس الأميركي قد يتغيّر في لحظة بسبب طبيعته غير المتوقعة، أو بسبب مصالح اقتصادية أو أخرى يتحسس منها ترامب أكثر.

وشدد على أن "التحدي الكبير الآن هو التوصل إلى إنهاء سريع وناجح للحرب في غزة بدعم أميركي، مما قد يساعد "إسرائيل" على تقليص الجوانب العملية لهذه العزلة، التي قد تشمل تصعيد المقاطعة الاقتصادية، وتظاهرات حول العالم، وملاحقة "الإسرائيليين" في الخارج، ومظاهر معاداة السامية ضد "يهود الشتات"، وإبعاد من أحداث رياضية وثقافية، وغير ذلك".

وبحسب آيخنر، بعد أن أعلنت بريطانيا، كندا وأستراليا اعترافها بالدولة الفلسطينية، وعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتقديم رد مضاد لموجة الاعترافات بعد اجتماعه المرتقب مع ترامب الأسبوع المقبل.

وخلص آيخنر إلى أن ""إسرائيل" تحوّلت إلى منفّذة لإرادة ترامب في كل شيء تقريبًا، وتجميد الردود الذي أعلنه نتنياهو نابع من انتظاره لرؤية ما سيسمح له ترامب بفعله، ويمكن التقدير أن الرئيس الأميركي بدأ يضيق ذرعًا من الوضع، ومن المشكوك أن يمنحه الضوء الأخضر للضم في الضفة الغربية، بالتأكيد ليس ضمًا واسعًا، وإلى جانب ذلك، ليس من المؤكد أصلًا أن رئيس الوزراء معنيّ فعليًا بالضم، وربما يطلق مجرد تصريحات ويرفع السقف فقط لإرضاء قاعدته وشركائه في الإئتلاف الذين يحلمون بـ"سيادة" كاملة على الضفة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة